الاصلاح لا يحتاج الى مقدمات
تم نشره الأربعاء 13 أيّار / مايو 2009 07:23 صباحاً
خالد فخيده
واضح في تصريحات وزير المالية باسم السالم الاخيرة ان الوضع المالي والاقتصادي في البلاد صعب وان الحركة باتجاه رفع بعض الضرائب واحدة من طرق مواجهة هذا الواقع، اما للافضل او ان تبقى الامور على ما هو عليه الان، في اسوأ الاحوال.
ولان جذب مزيد من الاستثمارات الاجنبية الذي تعول عليه الحكومة امالا لرفع نسبة النمو الاقتصادي، مثل العصفور على الشجرة ، فالذي باليد حاليا، هو جيب المواطن وراتبه الشهري. ولذلك فالاقتراب من ضريبتي المبيعات والدخل غدا امرا واردا، اضافة الى اسعار المحروقات الذي بات على الابواب.
وخلافا لفرق اقتصادية وزارية سابقة، فان الفريق الحالي يمضي في برنامجه اكثر اطمئنانا من اي وقت مضى، لادراكه بان المواطن الاردني بات دمه وماله وكل شيء يملكه رخيصا من اجل تعزيز امن واستقرار الوطن .
ولكن الواضح ان الذي لم يدركه الفريق الاقتصادي الحالي، ان تأفف المواطن لم يعد منبعه ان يكون هدف اليات الحكومات في تصويب مسار الاقتصاد الوطني، لايمانه ان قلة الموارد تفرض عليه التضحية من اجل تجاوز مطبات مسيرة التنمية الشاملة.
فالدفع قبل الرفع، او شدوا الاحزمة حول البطون. شعارات لم تنل من همة الاردنيين في التصدي لما واجههم من ازمات. وفي الحلوة والمرة يقولون دوما الحمد لله عايشين .
ولان الاردني يملك من النعم ما هي اغلى من كل كنوز الارض، قيادة هاشمية ووطنا يتغنى بامنه واستقراره. فهو لم يعد بحاجة الى مقدمات تبدأ بكلمة صعب لتوصيف وضع بلده الاقتصادي. فحاجته، ان يكون حول ابو حسين رجال يترجمون توجيهاته السامية، في جعل الصعب ممكنا، والرمل ذهبا.