الصحفيون يتعرضون لاعتداءات متعمدة

المدينة نيوز - اشار التقرير الدوري الثاني الذي أصدره مركز حماية وحرية الصحفيين حول الشكاوى والانتهاكات الواقعة على حرية الإعلام في الأردن الى وجود استهداف متعمد بالاعتداء على الإعلاميين أثناء قيامهم بواجبهم في تغطية الاحتجاجات والحراكات الشعبية.
وقال التقرير الذي أعدته وحدة رصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الإعلام (سند) التابعة للمركز والذي يغطي الفترة من بداية ايار ولنهاية آب من العام الحالي 2012 أن المعتدين على الصحفيين قاموا بضرب ومصادرة مواد إعلامية وكاميرات لمنع الإعلام من تغطية اعتداءات مارسوها في احتجاجات ومناسبات مختلفة.
وأكد التقرير أن الانتهاكات الجسيمة ما زالت ترتكب من قبل السلطات العامة بحق الصحفيين، وأن سياسة الإفلات من العقاب ما زالت قائمة.
ورصد التقرير خلال 24 حالة على شكل شكوى أو من خلال عملية رصد ذاتي قام بها المركز من خلال وحدة سند، مبينا انه من خلال فحص وتحليل الشكاوى ومعلومات الرصد وجود 16 انتهاكاً وقعت على الحريات الإعلامية وحقوق الإعلاميين.
وأشار التقرير إلى أن السبب الأساسي وراء ازدياد الانتهاكات المرتكبة هو سياسة الإفلات من العقاب التي تتبعها المؤسسات المختلفة إزاء أفرادها الذين يتورطون في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بوجه عام وللحريات الإعلامية وحقوق الإعلاميين بوجه خاص.
وقال التقرير أن الانتهاكات التي قام برصدها وتوثيقها في الثلث الثاني من هذا العام تنصبّ أكثرها على حرية الإعلام والنشر وإساءة المعاملة سواءً كانت معاملة مهينة أولا إنسانية أو قاسية.
ومن الانتهاكات التي وثقها المركز استمرار اعتداءات بعض أعضاء مجلس النواب على الإعلاميين، موضحا (المركز) أنه ينبغي اتخاذ الخطوات اللازمة لوضع حد لاعتداءات بعض النواب المتكررة على الحريات الإعلامية وحقوق الإعلاميين.
واشار التقرير الى ان ابرز الانتهاكات التي تم توثيقها منع بث قناة جوسات الفضائية بواخر تموز الماضي ، واحتجاز الزميل أحمد التميمي من صحيفة الغد ومصادرة كاميرته أثناء تغطيته لاعتصام في اربد والاعتداء بدنيّاً ولفظياً على الزميل غيث التل وإتلاف محتويات كاميرته بمناسبة تغطيته الاعتصام ذاته.
ووثق المركز حادثة احتجاز الزميل زياد نصيرات من موقع سرايا ورئيس تحرير نجم الإخبارية بشكل تعسّفي ومصادرة كاميرته أثناء تغطيته لاعتصام الحراك الشبابي على جسر النعيمة طريق اربد – عمان بتموز ايضا والاعتداء على الزميل محمد سقالله من قناة رؤيا بالشتم والضرب واحتجازه بشكل غير قانوني أثناء قيامه بتغطية اعتصام لشباب جامعيين عاطلين عن العمل في مدينة معان بحزيران الماضي.
وكان مركز حماية وحرية الصحفيين قد أصدر التقرير الدوري الأول والذي غطى الفترة ما بين الاول من كانون الثاني ولغاية نهاية نيسان حيث كشف فيه عن انتهاكات جسيمة قال أنها ما زالت ترتكب من قبل السلطات العامة بحق الصحفيين، وأن سياسة الإفلات من العقاب ما زالت قائمة.