الغارديان: فشل أجهزة استخبارات عربية وأجنبية على استراتيجية حول سوريا
تم نشره الخميس 11 تشرين الأوّل / أكتوبر 2012 02:21 مساءً

المدينة نيوز - كشفت صحيفة (الغارديان) الخميس، أن اجتماعاً ضم رؤساء أجهزة استخبارات من الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والسعودية وقطر، عقد في أنقرة الشهر الماضي، فشل في التوصّل الى اتفاق على استراتيجية منسّقة حول سوريا
وقالت (الغارديان) إن رؤساء أجهزة استخبارات من الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والسعودية وقطر، اجتمعوا في تركيا أوائل الشهر الماضي للإتفاق على استراتيجية منسّقة حول سوريا، بحضور الجنرال ديفيد بترايوس مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، لكن المجتمعين فشلوا على ما يبدو في التوصّل إلى اتفاق بشأن هذه الاستراتيجية
وأشارت إلى أن الأميركيين يعارضون بشكل خاص تزويد جماعات المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطائرات، ولا يقبلون وقوع هذه الأسلحة بأيدي الجهاديين.
وأضافت الصحيفة أن الأميركيين يرون أن الطبيعة المبهمة للمعارضة السورية وزحف الجهاديين الأجانب إلى سوريا يقف وراء الضغط الذي يمارسونه على الدوحة والرياض بشأن تزويد المعارضة السورية بأسلحة ثقيلة
ونسبت إلى وزير لبناني متحالف مع "تيار المستقبل" قوله إن "الأميركيين أعطوا الضوء الأصفر للسعوديين والقطريين، وينظر السعوديون إلى الضوء الأصفر على أنه أصفر، في حين يعتبره القطريون ضوءاً أخضر"
وذكرت (الغارديان) أن السعوديين بدأوا يطلقون إشارت بأنهم وصلوا إلى الحد الأقصى بشأن ما سيقومون به في مواجهة إعتراضات الولايات المتحدة، والناجمة عن قلقها من قدرات نظام الرئيس السوري بشار الأسد، والمخاوف من هيمنة المتطرفين على المعارضة، فضلاً عن مخاطر ردود الفعل السلبية من الجهاديين العائدين إلى ديارهم.
وأشارت إلى أن جماعات المعارضة السورية المسلّحة حصلت على شحنتين كبيرتين من الأسلحة الآلية والذخيرة والقذائف الصاروخية في أيار/مايو وحزيران/يونيو الماضيين من تركيا، إلا أن تهريب الأسلحة على نطاق واسع إلى سوريا جفّ منذ ذلك الحين.
وقالت الصحيفة إن السعوديين يضغطون الآن على المعارضة السورية المسلّحة لتشكيل "جبهة إنقاذ" تتمتع بقيادة موحّدة وسيطرة على الأرض والقدرة على جمع الأسلحة بمجرد انتهاء القتال لتجنّب ما حدث في ليبيا، ويدعمون العميد المنشق مناف طلاس في إطار حملة لكسب شخصيات أخرى من الجيش السوري والأجهزة الأمنية.
يو بي اي