اوبك ستبقي على حصص انتاجها ..وتكتفي بـ60 دولار للبرميل

المدينة نيوز- يتوقع ان تبقي منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) على حصصها الانتاجية خلال الاجتماع الذي ستعقده الخميس في فيينا وان تكتفي بسعر ستين دولارا للبرميل في انتظار عودة الاسعار الى الارتفاع تدريجيا.
واعلن وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل ان الابقاء على حصص الانتاج الحالية "اجماع بدا يرتسم" بين الدول الاعضاء في المنظمة.
وستعكف اوبك التي تضخ 40% من الذهب الاسود في السوق العالمية، مجددا على دراسة عرضها الخميس في العاصمة النمساوية حيث مقرها.
وبلغ سعر برميل النفط مستوى قياسيا من 50ر147 دولارا في تموز/يوليو الماضي قبل ان ينهار الى 40ر32 دولارا في كانون الاول/ديسمبر.
وفي محاولة احتواء الانخفاض الكبير والتقلص التاريخي في العرض، خفضت اوبك عرضها ثلاث مرات في نهاية 2008 وسحبت من السوق ما مجموعه 2ر4 ملايين برميل يوميا. ويبقى هدف الانتاج الشامل للاعضاء الاحد عشر في اوبك (12 عضوا باستثناء العراق الذي لم تحدد له حصة) 84ر24 مليون برميل يوميا منذ كانون الاول/ديسمبر.
وادت هذه الجهود مقرونة ببعض مؤشرات التعافي الاقتصادي في الولايات المتحدة، الى عودة ارتفاع الاسعار تدريجيا حتى بلغت ستين دولارا للبرميل، وهو معدل السعر الحالي.
واعتبر الوزير الجزائري ان "ابقاء الوضع كما هو نظرا لان الاسعار في ارتفاع، حل حكيم. فلماذا نكسر دائرة النمو التي نراها تبزغ في الافق؟".
ويتوقع ان تضطر المنظمة الى الانتظار وان تعول على انطلاقة اقتصادية جديدة ليرتفع سعر البرميل الى 75 دولارا، وهو هدف "سعر عادل"، كما اكد الثلاثاء العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي تحتل بلاده، كبرى دول اوبك، المرتبة الاولى في تصدير النفط في العالم.
واعلن بيتر هاتن المحلل في مكتب ان.بي.سي، ان "لا احد يعتقد جديا ان اوبك ستخفض انتاجها مرة اخرى الخميس، خاصة وان احترام الحصص انخفض من 77% الى 82% خلال اذار/مارس".
وفي اخر تقاريرها، اشارت وكالة الطاقة الدولية الى ان اوبك عدلت موقفها الدفاعي وان "تراخي الانضباط ليس في مصلحة خفض جديد رسمي في الانتاج في 28 ايار/مايو".
ويبقى صوت واحد يغرد خارج سرب المنظمة وهو صوت ايران والتي اعتبرت ان "عرضا كثيرا" يصل الى السوق، ودعت الى زيادة خفض الانتاج "كحل".
وفي الواقع، لم يتبدد القلق من ان يتجاوز العرض الطلب، وهو ما يلوح بانهيار الاسعار مجددا.
واعربت اوبك في اخر تقاريرها الشهرية عن القلق من "التدهور المستمر في العرض"، وتخشى من ان يكون ارتفاع الاسعار مؤخرا "قصير الامد".
من جهتهم، حذر محللو البنك الاميركي "غولدمان ساكس"، وهم خبراء مشهود لهم، من ان الاسعار قد تنخفض الى 45 دولارا للبرميل.
وفي هذا السياق، توقع مكتب "جي.بي.سي اينرجي" في فيينا، وهو صوت اقلية بين المحللين، خفض العرض الخميس. واعتبر خبراؤه ان اوبك قد "تسحب مليون برميل يوميا من السوق لفترة ستة اشهر لاستعادة التوازن بين العرض والطلب".
كن احتمال انخفاض الاسعار لا يتعلق سوى بالمستقبل القريب لان الاسعار على المدى الطويل قد ترتفع كثيرا.
لكن الرجل الثاني في صندوق النقد الدولي جون ليبسكي اكد الاثنين في روما خلال اجتماع وزراء الطاقة في مجموعة الدول الثماني، ان "تزامن الازمة المالية مع اسعار نفط متدنية حاليا وتقلبات كبيرة في الاسعار، قد يكبح توسيع القدرات".
وبلغت الاستثمارات المؤجلة او الملغاة 170 مليار دولار، اي ما يعادل 2ر6 ملايين برميل نفط في اليوم، حسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.