برعاية الملكة رانيا العبدالله انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي للتعلم الخدمي في الجامعة الهاشمية
المدينة نيوز - مندوبا عن جلالة الملكة رانيا العبدالله، رعى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتربية والتعليم الأستاذ الدكتور وجيه عويس انطلاق فعاليات: "المؤتمر الدولي الختامي لأعمال مشروع دمج التعلم الخدمي والشراكة المجتمعية في مناهج التعليم العالي" الذي نظمته الجامعة الهاشمية بدعم من مشروع تطوير التعليم العالي في جوار الاتحاد الأوروبي تمبوس (TEMPUS)، وعقدت الفعاليات التي تستمر على مدار يومين في مدرج كلية الطب.
وألقى الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني رئيس الجامعة الهاشمية كلمة قال فيها: إن إنشاء مركز إقليمي للتعلم الخدمي في الجامعة الهاشمية يرمي لخدمة أهداف كبرى لتحسين وتطوير عمليتي التعلم والتعليم، مبينا أن المركز يأتي في سياق خطط الجامعة لتطوير الاستراتيجيات التعليمية وطرق التدريس وتنويعها بحيث تحقق أهداف الجامعة وغاياتها بتخريج كفاءات متمكنة وقادرة على المنافسة في سوق العمل وتحقيق الانجاز المطلوب والإبداع في مجالات العمل المختلفة.
وأشار إلى أن المركز حقق نجاحات هامة على صعيد المحلي والإقليمي فقد أصبح تجربة تحتذى في عدة جامعات عالمية ومحلية عبر إقامة علاقات مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية، فطلاب الجامعة الذين استفادوا من المركز يخدمون الآن في: المدارس الحكومية والمستشفيات، ودور الأيتام، ومراكز الشباب، والأطفال الموهوبين وذوي الاحتياجات الخاصة ...الخ. كما تمكن مشروع التعلم الخدمي تدريب وبناء القدرات لـ(30) عضو هيئة تدريس في الجامعة الهاشمية وشمل التدريب المهني في التعلم والمشاركة في خدمة المجتمع، وقد طبق الأساتذة هذه الإستراتيجية في تعليمهم وانعكس إيجابا على مهارات وقدرات طلبتهم.
وأضاف إن هذا المؤتمر فرصة عظيمة للتعاون والمضي قدما في العديد من القضايا الحيوية لتنفيذ ودمج التعلم الخدمي والخدمة المجتمعية في المناهج الدراسية للتعليم العالي.
كما ألقى السيد أبل بيكيراس كانديلا مسؤول التعليم والتدريب والتوظيف في بعثة المفوضية الأوروبية لدى المملكة الأردنية الهاشمية أكد على أهمية التعاون والشراكة التعليمية والأكاديمية لدول المنطقة لتعزيز وتطوير التعليم العالي.
كما ألقت مديرة مشروع التعلم الخدمي عن الجانب الأوروبي ومقره جامعة روهامبتون البريطانية الدكتورة ميشيل لامبMichele lamb أكدت فيها على أهمية دمج التعلم الخدمي في العملية التعليمية من خلال تأهيل وتدريب أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة، والتعريف بأهمية هذه المنهجية التدريسية الحديثة.
كما قدمت الطالبة دانية أسعد الخطيب في كلية العلوم التربوية في الجامعة الهاشمية عرض طلابي لمدى الاستفادة من استراتيجية التعلم الخدمي في التعليم حيث تحدثت عن تجربتها في التعلم الخدمي service learning ونقله من قاعة المحاضرة في الجامعة إلى تطبيق عملي في قاعات الصفوف المدرسية، حيث تمكنت من صيانة مدرستين وتأسيس جمعية تطوعية "لمسة عطاء" لخلق بيئات تعليمية مُثلى تعمل على صيانة وترميم المدارس.
وذكرت الدكتورة رندة محاسنة مديرة المشروع عن الجانب العربي أن التعلم الخدمي هو إستراتيجية تعلم وتعليم تنسجم مع مبدأ التعلم من خلال الخبرة والعمل. حيث تعتمد على الدمج والتكامل بين المعرفة التي يكتسبها الطلبة من خلال المواد التعليمية بطريقة نظرية والتطبيق العملي لتلك المعرفة عن طريق تقديم خدمات للمجتمع. وقد أضافت الدكتورة المحاسنة إن توظيف هذه الإستراتيجية في التعليم الجامعي سيعمل على تنمية روح المسؤولية الاجتماعية، وقيم المواطنة الصالحة لدى الطلبة من خلال تقديمهم لخدمات تطوعية في المجتمع مرتبطة بمجال اختصاصهم الأكاديمي, بالإضافة إلى اكتسابهم لمهارات معرفية ومهنية وشخصية تمكنهم من أن يصبحوا أفرادا منتجين قادرين على خدمة وتطوير مجتمعهم.
وركزت محاور المؤتمر على طرق دمج إستراتيجية التعلم الخدمي كإستراتيجية تعليم وطريقة تدريس حديثة في مناهج التعليم العالي من خلال عرض تجارب الدول المشاركة في المشروع، واستخلاص أفضل الممارسات للاستفادة منها عند التطبيق.
وشارك في المؤتمر نحو (60) مشاركاً من العلماء والباحثين والأكاديميين والمهتمين في شؤون التعليم العالي من تسع جامعات محلية وعربية وأوروبية، هي: الجامعة الهاشمية وجامعة آل البيت، وجامعة الزرقاء من الأردن، والجامعة الأمريكية وجامعة البلمند من لبنان، وأربع جامعات أوروبية هي: جامعة جالاوي Galway في ايرلندا، وجامعة غوتنبيرغ Gothenburg في السويد، وجامعة بلوفديف Plovdiv في بلغاريا، وبالتعاون مع الشريك الرئيسي جامعة روهامبتون Roehampton في بريطانيا.
وتحدث في الجلسة الأولى المستشار في تطوير التعليم العالي السيد مايك لايكوك زميل أكاديمية التعليم العالي في المملكة المتحدة، كما يتناول في ذات الجلسة الدكتور أحمد فوارح من جامعة الزرقاء التعريف بالتعلم الخدمي وكيف يساهم في خدمة مجتمع اليوم. ويدير الجلسة لورين مكلراث من جامعة غالاوي الأيرلندية.
وفي الجلسة الثانية تناول الدكتور سعد العياش من جامعة آل البيت دمج المجتمعات في الداخل والخارج في التعلم الخدمي عبر التخصصات المتعددة، وأدار الجلسة الدكتور سامي عفيش من جامعة البلمند اللبنانية.
وفي اليوم الثاني لفعاليات المؤتمر تتضمن الجلسة الأولى وجهات نظر الطلبة حول التعلم الخدمي تقدمها ممثلة مشروع تواصل، وتناقش الجلسة الثانية مستقبل التعلم الخدمي وتتحدث فيها الدكتورة رندة محاسنة مديرة المشروع عن الجانب العربي، ويدير الجلسة الدكتور منير مبسوط من الجامعة الأمريكية في بيروت.
ويختتم المؤتمر بالجلسة الختامية تديرها الدكتورة ميشيال لامب من جامعة روهامبتون البريطانية.
وجال وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتربية والتعليم على "مركز تعليم وفحص المهارات السريرية" في كلية الطب البشري، والذي يهدف إلى تعليم المهارات السريرية (العملية) الأساسية، وكيفية إجراء التشخيص السليم وإجراء المعالجة الطبية المتقنة، ومهارات الاتصال والتعامل مع المريض، وإكساب الطالب الثقة بالنفس.وأخلاقيات مهنة الطب، بالإضافة إلى أن المركز يهدف إلى تقديم التدريب الطبي للطلبة والأطباء من داخل الأردن وخارجه.