افتتاح مؤتمر التعليم الالكتروني والتعليم المدمج في جامعة فيلادلفيا

المدينة نيوز - تحت رعاية السيدة ليلى شرف رئيس مجلس أمناء جامعة فيلادلفيا، تم يوم الثلاثاء افتتاح فعاليات مؤتمر "التعلم الالكتروني والتعليم المدمج: خيار استراتيجي للجامعات العربية"، في جامعة فيلادلفيا وهو مؤتمر دولي يعقد بالتعاون مع الشبكة العربية للتعليم المفتوح واتحاد الجامعات العربية . ويشارك في المؤتمر الذي يعقد بمقر الجامعة والذي تستمر أعماله على مدار يومين، نخبة من الخبراء العالميين في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأكثر من (41) متخصصاً في مجال التعليم الالكتروني.

وقال الدكتور مروان كمال في كلمته الافتتاحية "إن هدف فلسفتنا التعليمية في هذه الجامعة هو الانفتاح على كل مصادر المعرفة والعلم وأصول التدريس المعاصرة بهدف خلق بيئة أكاديمية متطورة ومبدعة تسهم بفعالية في تحفيز الابداع البحثي والارتقاء بالعملية التعليمية الى مستويات راقية لتخريج كوادر علمية مسلحة بالمعرفة الحديثة ولها المهارات التطبيقية في حقل اختصاصها ولكي تكون مؤهلة في الانخراط في عملية التنمية الوطنية والقومية".

ونوه كمال إلى إن "مستقبل أمتنا العربية منوط بتعليم جامعي ديمقراطي نوعي متطور يلبي حاجة المجتمع ويساهم بتوفير المعرفة باقل كلفة ممكنة يعتمد على التكنولوجيا الحديثة في نقل المعرفة عبر الاثير ويساهم في اعداد المواد التعليمية مجموعة متميزة من اصحاب الخبرة. لابد ان نعمل بكل طاقاتنا البشرية والمالية والعلمية للقيام بدعم التعلم الالكتروني والتعليم المدمج في مؤسساتنا الاكاديمية لتلبية الطلب المتزايد للتعليم الجامعي مع نقص عدد اعضاء هيئة التدريس ومحدودية الدعم المالي للتعليم".

وقال رئيس المؤتمر الدكتور محمد عواد في كلمته إن "مؤشر التقدم في القرن الحادي والعشرين مرتبط وبشكل وثيق بإعداد القوى البشرية المؤهلة يمكن أن تثري رأس المال البشري للمجتمع وذلك باستثمار التكنولوجيا الحديثة والإفادة منها في الخلق والابداع وحل المشاكل والتواصل مع الآخرين . كما أن مؤسسات التعليم بشكل عام والتعليم العالي بشكل خاص هي المحرك الرئيسي للتحولات الاجتماعية والثقافية باستثمار الحلول الناجعة لمشاكل المجتمع وأزماته الاقتصادية والمالية".

وأشار عواد إلى أننسبة الالتحاق بالتعليم العالي في العالم العربي هي حوالي 2% مقارنة ب6% في أمريكا، و 3,6% في بريطانيا، 3,4 في فرنسا و 4% في الأردن وهذا يعني ان العالم العربي بحاجة الى مضاعفة عدد الطلبة وبالتالي مضاعفة أعضاء هيئة التدريس، ومضاعفة قاعات التدريس والمختبرات والمختبرات والمكتبات وغيرها مما سيرهق القدرات والامكانات المالية للغالبية العظمى من الدول العربية ولا يضمن التعليم النوعي وبالتالي قد يؤدي مزيد من التأخر في العالم من حولنا".

وأشارت أمين عام الشبكة العربية للتعليم المفتوح والتعليم عن بعد السيدة سلوى المصري إلى أن "الشبكة تقوم بتنفيذ مشروع "تأسيس قاعدة بيانات التعليم عن بعد في الجامعات العربية"، بتمويل من صندوق دعم الجمعيات في وزارة التنمية الاجتماعية في الأردن، ودعم لوجستي من اتحاد الجامعات العربية. يجري خلالها دراسة مسحية ميدانية تشمل (242) جامعة عربية، للوقوف على مدى استخدامها للتقنيات الحديثة في مجال التعليم عن بعد".

وأكدت أن "الشبكة تهدف إلى تعميم التطورات والمستجدات في مجال التعليم المفتوح والتعلم عن بعد، من خلال التعاون والتنسيق بين المؤسسات والشبكات والمنظمات العاملة في مجال التعليم عن بعد في أقطار الوطن العربي. وعضويتها مفتوحة لجميع الجامعات والمؤسسات التربوية والثقافية والعلمية، والأفراد العاملين في مجال التعليم والتدريب".

هذا وقد أصبحت الشبكة عضواً مراقباً في المجلس الاستشاري الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية، وعضواً في لجان المجتمع المدني التابعة لمنظمة اليونسكو، وعضواً في الاتحاد الدولي للتعليم عن بعد.

وكان الدكتور محمد عواد قد قدم في الجلسة الافتتاحية ورقة بعنوان "نحو تعليم عربي نوعي: تحديات الحاضر وتطلعات المستقبل" تخلص إلى أن التعليم الالكتروني والتعليم المدمج هو الحل الناجع الذي سيؤدي في حالة تطبيقه بالشكل السليم إلى أحداث النقلة النوعية المطلوبة ليس على مستوى التعليم العالي فحسب وإنما التعلم قبل الجامعي ايضاً. إن التغيير يتطلب مزيجاً من التخطيط والتحدي وشيئاً من المجازفة. نداءُ امل ان يكون له صداه لدى كل من يؤمن بالتحسين والتطوير.

ويتضمن المؤتمر عدة جلسات حول بيئة التعليم المدمج وجودة التعليم، والجلسة الثانية حول بيئة المجال المختلط وتكنولوجيا الهاتف النقال. وستكون الجلسة الثالثة في اليوم الثاني عن تكنولوجيا المعلومات والتعليم الالكتروني والجلسة الرابعة عن تجارب في التعليم الالكتروني فيما خصصت الجلسة الخامسة للتحديات التي تواجه التعليم الالكتروني في العالم العربي.