افتتاح ورشة "الإستراتجية الوطنية لحماية الغابات الأردنية"
المدينة نيوز - رعى الدكتور نبيل شوا قفة رئيس جامعة البلقاء التطبيقية حفل افتتاح أعمال ورشة عمل ( التوجيهات الجديدة في الإستراتجية الوطنية لحماية الغابات الأردنية ) بحضور الدكتور عاطف الخرابشة نائب رئيس الجامعة لشؤون البرامج الدولية والاستثمار والتي نظمتها كلية الزراعة التكنولوجية بالتعاون مع المجلس الأردني للأبنية الخضراء والجمعية الملكية لحماية الطبيعة والتي تهدف إلى نشر الوعي الوطني في مجال البيئة والغابات والحفاظ على المؤروث البيئي في المملكة .
وقال الدكتور الشواقفة في كلمته أن انعقاد الورشة في جامعتنا يأتي تجسيدا لسياستنا الراسخة القائمة على المشاركة الفاعلة في الأنشطة العلمية الهادفة مع المؤسسات الوطنية ذات العلاقة وهي أيضا تقع ضمن اهتمامات جامعة البلقاء التطبيقية بشكل عام وكلية الزراعة التكنولوجية على وجه الخصوص لما لموضوع الغابات من أهمية كبرى على البيئة الأردنية وحمايتها من التلوث الذي بات مشكلة تؤرق العالم بأسره حيث تعتبر الغابات من عناصر البيئة المؤثرة بصورة مباشرة في تحسين المناخ ومنع تدهور التربة وتأكلها وحماية ينابيع المياه والمحافظة على استقرار الجبال .
وأضاف الشواقفة وفي ظل ما تعانيه الغابات من عمليات إبادة نتيجة للتوسع العمراني وزحف المدن وما حدث من ضرر للبيئة وفقدان الأرض للتوازن الطبيعي فضلا عن قلة حجم الغابات في الأردن فمن الضروري ايلاء هذا الموضوع الاهتمام الذي يستحق .
بدوره أشار الدكتور سميح أبو بكر عميد كلية الزراعة إلى ضرورة الاهتمام بالتوعية الحرجية ورفع المستوى الثقافي البيئي للمجتمع المحلي حيث يعتبران من أهم استراتجيات إدارة الغابات والمحافظة عليها بشكل مستدام لذلك اصبح من ابرز اهتماماتنا المساهمة المباشرة بإعمال التشجير وتطبيق مبدأ المشاركة في التنمية بصورة عملية وفعالة ضمن مشروع التشجير الوطني بغابة جامعة البلقاء التطبيقية وعلى مساحة 100 دونم في منطقة الطرازين أضاف الى محطة ابحاث سمو الأميرة تسنيم بنت غازي بمساحة 10000 دونم .
بدوره بين مدير السياسات البيئة في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة عمر الشوشان إن فكرة إنشاء الجمعية جاءت من المغفور له جلاله الملك الحسين بن طلال حيث ضمت العديد من القيادات الأردنية الوطنية التي عملت على الحفاظ على المؤروث البيئي حيث كانت باكورة انجازات الجمعية إنشاء محمية الشومري عام 1979 واخرها محمية نهر اليرموك ،واضاف الشوشان لقد اصبح هناك تعديد بشري على الغابات لذلك نعمل ونسعى من خلال التعاون مع المؤسسات الوطنية للحفاظ على هذا الكنز ليس فقط بالحل الامني من خلال الضبوطات بل من خلال اقرار قانون عصري خاص للحفاظ على الغابات لما تشكله من مصدر اقتصادي ومستودع بيئي للوطن ووضع سياسة واضحة تضمن مشاركة جميع الإطراف المعنية .
بدورة أوضح رئيس المجلس الأردني للأبنية الخضراء محمد عصفور أن ابرز التحديات التي تواجه الغابات تأتي من الاستثمارات الغير منضبطة حيث جاء تعاوننا مع الجمعية الملكية لحمية الطبيعة ومديرية الحراج والجامعات والمؤسسات المختلفة لنشر الوعي وللحفاظ على المؤروث البيئي .
وتضمنت محاور الورشة محورين حيث عرض الدكتور محمد ربابعة من كلية الزراعة في جامعة العلوم والتكنولوجيا بالمحور الأول ورقة عمل حول التحديات الفنية التي يواجهها قطاع الحراج في المملكة أضافه إلى أهم أسباب تدني المساحة الحرجية في الأردن ومعوقات التوسع في التحريج والمخاطر التي يتعرض لها الحراج في الأردن .
فيما قدمت الباحثة القانونية والناشطة البيئة نانسي العتوم في المحور الثاني شرحا عن ابرز التحديات القانونية التي تواجه قطاع الحراج ومن أبرزها قلة وضعف التشريعات الناظمة لقطاع الحراج حيث ركزت التشريعات على العقوبات وأغفلت موضوع التنمية إضافة إلى وجود فجوة بين القوانين الناظمة للإحراج في الأردن وطالبت العتوم بضرورة وجود قانون حرجي عصري مستقل .
