انطلاق ورشة عمل " المؤشرات الحضرية القياسية " لمدن غربي آسيا وشمال أفريقيا
المدينة نيوز - انطلقت الاحد في عمان أعمال ورشة عمل لمدن غربي آسيا وشمال أفريقيا حول " المؤشرات القياسية للمدن " التي نظمت بالتعاون بين أمانة عمان الكبرى والمعهد العربي لإنماء المدن ، وهيئة المؤشرات العالمية للمدن .
وقال مدير مدينة عمان المهندس فوزي مسعد في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس لجنة الأمانة المهندس عبدالحليم الكيلاني أن التنميةَ بمعناها الشامل لا تكتملُ دونِ مشاركةِ الجميع ، وإن الحوارَ حول التنمية خاصةٍ بين الجهاتِ المعنيةِ بالتخطيطِ والتنفيذ يُعد حاجةً واقعيةً من أجلِ رسمِ أفضلِ الخططِ والخروجِ بأفضلِ النتائج، معرباً عن شكره للمعهد العربي لإنماء المدن((AUDI ولهيئة المؤشرات القياسية العالمية (GCIF) وعلى المبادرة الطيبة لتنفيذ انعقاد هذه الورشة القيمة، ولكُلِ من ساهم في تنظيم وإخراجِ الورشة إلى حيزِ الوجود .
وأشار إلى أن تبني أمانة عمان إنشاء مرصد حضري لعمان في نيسان 2008 يوفر البيانات والمعلومات الأساسية في رسم السياسات الحضرية ليكون المرصد المتخصص الذي يقوم بتمثيل المدينة بصورة شمولية عن طريق جمع البيانات والمعلومات وتحليلها إحصائيا لاستخراج المؤشرات التي تمكن المخططين في كافة القطاعات التنموية من اتخاذ القرارات اللازمة.
وقال رئيس لجنة بلدية مادبا المهندس غسان خريسات في كلمة ألقاها نيابة عن البلديات المشاركة إن المؤشرات الحضرية وقواعد البيانات والمعلومات وعملية تحديثها من أهم المرتكزات التي تساهم في تصحيح مسار العمل البلدي بحيث يمكن البناء عليها في كافة الخطط والبرامج والمشاريع الموجهة لخدمة المجتمع المحلي وتحسين نوعية الخدمات للمواطنين .
وبين أهمية تفعيل الدور التنموي للبلديات من خلال تأسيس وحدات تنموية فيها تتولى مهام بناء قاعدة بيانات واسعة وتأسيس مرصد حضري بما يسهم في إنجاز مشروع إعادة المخطط الشمولي التنموي للبلديات .
من جانبه أكد نائب المدير العام للمعهد العربي لإنماء المدن ) AUDI ( عبد الله السبيل أهمية هذه الورشة في إيجاد آلية عمل لتوحيد قياس المؤشرات لتكون قابلة للمقارنة فيما بين المدن على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي لتتعرف كل مدينة على مواطن الخلل فتتجاوزها، والمزايا الحضرية فتعززها على أسس علمية موثوق بها.
واشار إلى أن المعهد يقوم بمتابعة المخرجات الفنية لهيئة المؤشرات العالمية للمدن ويسعى بالتعاون مع الهيئة لتوطين المؤشرات القياسية بالمدن العربية وتجسيرالفجوة بين السياسات والتطبيق وصولاً إلى مدن حضرية .
وقالت مديرة هيئة المؤشرات القياسية باتريشيا مكارني إن المدن هي المراكز الثقافية والاقتصادية في العالم ويعتمد تقدمها على التخطيط الفعال وإدارة تستند إلى الأدلة في صنع السياسات لتضمن التميز في تقديم خدمات المدينة ونوعية الحياة للمواطنين .
وأوضحت أن دور هذه الورشة لا يقتصر على تبني شبكة التعلم للمدن في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا ولكن يربط هذه الشبكة الإقليمية في شبكة عالمية تضم أكثر من ( 230 ) مدينة حول العالم، وهي شبكة عالمية تمتد عبر نحو ( 75 ) دولة موزعة على جميع القارات.
وعن أهمية هذه المؤشرات بينت مكارني إنه يمكن استخدامها كأدوات حاسمة لإدارات المدن والسياسيين والباحثين ورجال الأعمال والمخططين والمصممين وغيرهم من المهنيين للمساهمة في وضع سياسات وتنفيذها بشكل يعزز قيم التسامح والتعايش ويحقق استدامة المدن وتنميتها لتكون نقطة جذب اقتصادي بين مدن العالم .
وتناقش الورشة والتي تعقد على مدار يومين في فندق الرويال مفهوم وأهمية المقاييس الحضرية والمؤشرات القياسية العالمية للهيئة، وتجربة المدن العربية الأعضاء في هيئة المؤشرات القياسية وكيفية الاستفادة منها، وبحث العلاقة ما بين المراصد الحضرية والمؤشرات القياسية .
وتهدف إلى تحديد المعايير وتوحيد أساليب القياس لإزالة الفجوة بين البلديات والمدن في التعامل مع البيانات والمؤشرات على كافة المستويات، وتوفير مؤشرات حضرية قياسية لإعداد سياسات التنمية الحضرية، وتشجيع المدن للمشاركة في شبكة الهيئة العالمية للمؤشرات القياسية والاستفادة منها .
وتمثل الورشة دعامة أساسية لرؤساء البلديات والأمانات والجهات المعنية في عملية اتخاذ القرار التنموي على أسس مستدامة للتخطيط والمتابعة والتقييم .
ويشارك في الورشة عدد من بلديات دول المنطقة ومنها السعودية، مصر، السودان، قطر،البحرين، المغرب، ، اليمن، ، تركيا، وفلسطين والأردن .
