بدء فعاليات ورشة دولية عن بناء القدرات لعلاج المرتهنين للمخدرات

المدينة نيوز- بدأت في عمان الاحد ورشة العمل الدولية لبناء القدرات في مجال (علاج المرتهنين للمخدرات ورعايتهم) التي ينظمها مكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومنظمة الصحة العالمية والمركز الوطني للتأهيل في ابوظبي.

وقال مدير ادارة مكافحة المخدرات بمديرية الامن العام العقيد مهند العطار في الافتتاح ان ظاهرة المخدرات باتت تفرض نفسها على العالم؛ ما يستدعي التصدي لها بالتعاون وتكاتف الجهود من اجل مجتمع امن.

واكد اهمية الورشة التي تعقد بمشاركة 30 شخصا يمثلون دول الاقليم ويتخصصون في مجال معالجة الادمان ورعاية المرتهنين، في تعزيز التواصل والتنسيق بين الجهات العاملة في مجال الاختصاص ودورها في تعزيز قيم مواجهة ظاهرة المخدرات.

وقال مدير المركز الوطني للتأهيل في ابوظبي الدكتور حمد الغافري ان التعاون والتواصل بين جميع الجهات ذات العلاقة في مجال علاج الادمان ومكافحة افة المخدرات يدعم قدرات وامكانات جميع الشركاء في تطبيق احدث برامج وخطط العلاج والتأهيل والوقاية التي تسهم في تخليص مجتمعاتنا من هذا المرض الخطير وحماية شبابنا من اثاره وعواقبه السلبية الاجتماعية والاقتصادية.

واضاف الغافري ان المركز الوطني للتأهيل يسهم في تنظيم ودعم البرامج التدريبية العلمية التي تهدف الى بناء القدرات الوطنية ليس على مستوى دولة الامارات العربية المتحدة فقط بل على مستوى دول الاقليم مشيرا الى ان المركز اسس مركزا تدريبيا متخصصا بعلوم الادمان بالتعاون مع مستشفى ماكلين التابع لكلية الطب بجامعة هارفرد الامريكية وكلية كينجز كولج التابعة لجامعة لندن, وسيعلن عنه بشكل رسمي وتفصيلي عند الانتهاء من مراحل التأسيس.

واشار الى ان الورشة المقامة اليوم تستحق الاهتمام لانها تقدم افضل الممارسات والمعايير العالمية في مجال الادمان وعلاجه وسبل الوقاية منه بالاضافة الى تأهيل وتطوير كوادر عربية قادرة على المساهمة في المحافظة على مجتمعاتنا خالية من مخاطر المخدرات ومرض الادمان والتصدي له متمنيا للجميع الاستفادة مما سيطرح من محاضرات ومعلومات فيها.

وقال الممثل الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور اكرم التوم ان افة المخدرات تتزايد في اقليم شرق المتوسط مقارنة بغيرها من اقاليم العالم وتترك اثرها على شريحة من الشباب في مقتبل العمر وتعطل قدراتهم وتقلل من انجازاتهم.

واعرب عن امله بان تشكل الورشة منصة لاطلاق التعاون بين مختلف القطاعات العاملة في مجال مواجهة الظاهرة مستعرضا اليات تقليص الظاهرة بالوقاية والعلاج.

واشار الى ان اقليم شرق المتوسط يضم نسبة عالية من الشباب الذين يجب ان يشكلوا ركيزة للنهوض بمجتمعاتهم لتجاوز افة المخدرات.

وعرض ممثل مكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة حاتم علي اهمية البرنامج المشترك بين المكتب ومنظمة الصحة العالمية المدعوم من المركز الوطني للتأهيل بأبوظبي في مواجهة ظاهرة المخدرات في المنطقة.

واكد اهمية ورشة العمل في الارتقاء بخدمات العلاج والتأهيل من الادمان واثرها في تعزيز وتبادل الخبرات واقامة الشراكات بين المؤسسات المعنية من خلال الشبكة العالمية لعلاج الادمان.

كما اكد اهمية الورشة في تحقيق التواصل والتعاون بين الجهات المعنية لانجاح جهود معالجة الادمان ووقاية الشباب من الافة.

وتأتي الورشة التي تعقد برعاية مدير الامن العام الفريق الركن حسين المجالي، وتستمر خمسة ايام في اطار البرنامج المشترك بين مكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومنظمة الصحة العالمية الخاص بعلاج المرتهنين للمخدرات ورعايتهم المدعوم من المركز الوطني للتأهيل في ابوظبي.

كما تاتي الورشة التي يحاضر فيها خبراء دوليون متخصصون في مجال علاج ورعاية المرتهنين للمخدرات في اطار الاستعدادات للاعلان في المستقبل القريب عن الاستراتيجية الخاصة بتعزيز بناء القدرات التي يجب تطويرها والبناء عليها من خلال الخبرات الاولية؛ لبناء الية مستدامة طويلة الامد لنشر المعرفة، وتبادل الخبرات وتعزيز نظام الخدمات الخاص بمعالجة الادمان من المخدرات في الدول المشاركة.

(بترا)