وزير الخارجية يلتقي نظيره البلجيكي ويعقدان مؤتمرا صحافيا
المدينة نيوز- بحث وزير الخارجية ناصر جودة مع نائب رئيس الوزراء، وزير خارجية بلجيكا ديدييه ريندرز العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين وتطورات الاوضاع في المنطقة خاصة في سوريا وعملية السلام.
واكد الجانبان خلال اللقاء عمق العلاقات التي تربط البلدين وتميزها، والحرص المشترك للحفاظ عليها والبناء على ما تم انجازه، مشددين على اهمية تنمية التعاون الاقتصادي وزيادة الاستثمارات البلجيكية في عمان.
واستعرض جودة مسيرة الاصلاح السياسي والاقتصادي الشاملة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني في مختلف الميادين بدءا من المراجعة الشاملة للدستور وصولا الى الانتخابات النيابية التي جرت اخيرا والمشاورات التي يجريها جلالة الملك من خلال رئيس الديوان مع النواب لتشكيل الحكومة البرلمانية.
وتركز جزء كبير من المباحثات على تطورات الاوضاع في سوريا وانعكاساتها الانسانية على الاردن من خلال استقباله لأكثر من 400 الف سوري وتقديم الخدمات لهم على الرغم من الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الاردن، حيث اكد الطرفان اهمية مساعدة المجتمع الدولي للأردن لمواجهة انعكاسات تدفق السوريين.
وتم التأكيد على اهمية ايجاد حل سياسي للأزمة السورية ووقف نزيف الدم، واهمية ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه تداعيات استمرار هذه الازمة على دول المنطقة وتحديدا الاردن.
وعرض جودة للجهود الاردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لدفع عملية السلام، مؤكدا اهمية استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي مع ضرورة ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته بهذا الاطار وصولا الى الهدف المنشود المتمثل بتجسيد حل الدولتين من خلال اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية استنادا الى المرجعيات الدولية المعتمدة لعملية السلام.
من جهته اشاد وزير الخارجية البلجيكي بمسيرة الاصلاح في الاردن واجراء الانتخابات النيابية اخيرا.
واكد اهمية الدور المحوري الاردني في تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة، معربا عن دعم بلاده لهذه الجهود الهامة والهادفة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب اللقاء اكد جودة خصوصية العلاقات الاردنية البلجيكية على مستوى القيادتين وعلى كافة المستويات الاخرى، مشيرا الى زيارة جلالة الملك الهامة والمثمرة الى بلجيكا العام الماضي.
وفي رده على سؤال اكد جودة "موقف الاردن بقيادة جلالة الملك من ان القضية الفلسطينية تبقى هي القضية المركزية وجوهر الصراع في المنطقة"، مشيرا الى انه وضع نظيره البلجيكي بصورة اتصالات جلالة الملك عبدالله الثاني بهذا الخصوص، وكذلك نتائج زيارة جودة الى واشنطن ولقائه كيري اخيرا.
واشار الى اهمية بدء مسار سياسي في سوريا يضمن امن الشعب السوري ويضمن نتيجة المرحلة الانتقالية بأن يكون هناك إشراك ودور لكل مكونات الشعب السوري.
واشاد الوزير البلجيكي بالدور الانساني الاردني المتمثل باستقبال مئات الآلاف من اللاجئين على اراضيه وتقديم الخدمات لهم على الرغم من الاوضاع الاقتصادية التي يعيشها، لافتا الى ان بلاده تدعم الاردن ومنظمات الامم المتحدة العاملة في الاردن لهذه الغاية.
واشار الى ان بلجيكيا كانت قررت مساعدات للأردن بخمسة ملايين يورو ولكنها قررت رفعها الى 9 ملايين يورو على ان يكون مليون منها لمساعدة اللاجئين السوريين.
واعرب عن قلقه من الوضع المأساوي في سوريا، داعيا الى اهمية ايصال المساعدات وتمكين المواطنين في سوريا واهمية احترام القانون الانساني من قبل كافة الاطراف.
وقال انه متفاءل فيما يتعلق بعملية السلام خاصة في ظل زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما المقررة الى المنطقة، داعيا الى بذل مزيد من الجهد للبدء بمفاوضات تفضي في النهاية الى الهدف المنشود.
وكان الجانبان وقعا على هامش اللقاء مذكرة تفاهم تتعلق بالتشاور السياسي بين وزارتي الخارجية في كلا البلدين وهي تشكل خطوة هامة على مسار التعاون السياسي القائم بين الطرفين.
(بترا)
