تقرير اممي : التصادمات على الطرق تودي بحياة 1,24 مليون شخص سنويا
المدينة نيوز- كشف تقرير الوضع العالمي للسلامة على الطرق لعام2013 اصدرته منظمة الصحة العالمية الاربعاء، ان إجمالي الوفيات الناجمة عن التصادمات على الطرق تبلغ24ر1 مليون شخص سنوياً وان اقليم شرق المتوسط يتحمل وحده10بالمئة منها.
وكشف التقرير ان اقليم شرق المتوسط يتحمل وحده10بالمئة من الوفيات العالمية الناجمة عن تصادمات الطرق، ولا يزال العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن التصادمات على الطرق في جميع أنحاء العالم مرتفعاً على نحو غير مقبول، حيث يبلغ24ر1مليون شخص سنوياً.
وقال التقرير، ان اقليم شرق المتوسط يحتل لمرتبة الثانية بين أقاليم منظمة الصحة العالمية في أعلى معدلات الوفيات الناجمة عن تصادمات الطرق، وان بعض بلدان الإقليم لديها أعلى معدلات الوفيات في العالم.
واضاف ان خطر الوفاة نتيجة للإصابات الناجمة عن التصادمات على الطرق هو الأعلى في إقليم منظمة الصحة العالمية الأفريقي، اذ يبلغ1ر24 لكل مئة ألف من السكان، يليه إقليم شرق المتوسط، ويبلغ3ر21 لكل مئة ألف نسمة، وأقل إقليم هو الأوروبي، ويبلغ3ر10 لكل مئة ألف من السكان.
واوضح التقرير انه من غير المألوف أن تكون أعلى معدلات الوفيات جراء التصادمات على الطرق في اقليم الشرق المتوسط هي التي تقع في البلدان المرتفعة الدخل، اذ تبلغ7ر21 لكل مئة ألف من السكان وهذا المعدل يزيد عن ضعف المعدل العالمي البالغ7ر8 لكل مئة ألف من السكان في البلدان المرتفعة الدخل.
ويقدم التقرير معلومات من182 بلداً منها19 بلداً من إقليم شرق المتوسط تشكل بمجملها ما يقرب من99 بالمئة من سكان العالم أو8ر6 مليار انسان.
وأوضح من بين المعلومات المهمة المعروضة فيه، أن هناك28 بلداً فحسب، يعيش فيها7بالمئة فقط من سكان العالم، لديها قوانين شاملة للسلامة على الطرق تغطي عوامل الخطر الخمسة الرئيسة وهي القيادة تحت تأثير الكحول، والسرعة، وعدم استخدام خوذات الدراجات، وأحزمة المقاعد، ومقاعد تثبيت الأطفال.
وأشار التقرير الى ان من بين التدابير الأخرى المعروضة فيه، إلى أن وتيرة التغيير التشريعي تحتاج إلى التسريع حتى يمكن بلوغ هدف عقد الأمم المتحدة للعمل من أجل السلامة على الطرق2011 -2020 والمتمثل في إنقاذ حياة 5 ملايين شخص.
وقالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة مارغريت تشان حسب بيان صحافي صدر عن المنظمة اليوم "هناك حاجة للإرادة السياسية على أعلى المستويات الحكومية، من أجل ضمان إصدار التشريعات المناسبة للسلامة على الطرق، وإنفاذ القوانين الصارمة، التي يتوجَّب علينا جميعا الالتزام بها".
وأضافت تشان "إذا لم يمكن تحقيق ذلك، فستواصل الأسر والمجتمعات المحلية تكبُّدها للمآسي والأحزان، وستواصل النظم الصحية تحملها لوطأة الإصابة والإعاقة الناجمة عن التصادمات على الطرق".
ووجد التقرير أن المشاة وراكبي الدراجات يشكلون27بالمئة من مجموع الوفيات على الطرق على الصعيد العالمي وأن 45 بالمئة من ضحايا التصادمات على الطرق في إقليم شرق المتوسط هم من مستخدمي الطرق المعرّضين للخطر (مثل المشاة، وراكبي الدراجات النارية، والدراجات الهوائية)، ومعظمهم من المشاة.
واظهر ان59 بالمئة من أولئك الذين قتلوا في التصادمات على الطرق تتراوح أعمارهم بين15 و44 عاما، و77 بالمئة منهم هم من الذكور.
ويعد هذا التقرير هو الثاني في سلسلة تقارير للمنظمة تقوم بتحليل مدى قدرة البلدان على تنفيذ عدد من التدابير الفعالة للسلامة على الطرق، إضافة إلى عوامل الخطر الخمسة، وتناول قضايا اخرى منها معايير سلامة المركبات، وعمليات التفتيش على البنية الأساسية للطرق، والسياسات الخاصة بالمشي وركوب الدراجات، ونُظُم الرعاية السابقة للدخول إلى المستشفى.
(بترا)
