اختتام اعمال الدورة الثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب
المدينة نيوز- اعتمدت الدورة الثلاثون لمجلس وزراء الداخلية العرب خطة مرحلية سابعة للاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية وخطة مرحلية سادسة للاستراتيجية العربية لمكافحة الارهاب.
واعتمدت الدورة التي اختتمت اعمالها الاربعاء في الرياض، خطة مرحلية ثالثة للاستراتيجية العربية للحماية المدنية " الدفاع المدني"، وتوصيات المؤتمرات والاجتماعات التي نظمتها الامانة العامة للمجلس خلال العام الماضي.
كما اعتمد المجلس نتائج الاجتماعات المشتركة مع مجلس وزراء العدل العرب التي ناقشت مشاريع حول ايجاد آلية تنفيذية لاتفاقية الرياض العربية للتعاون القضائي، ومشروع القانون العربي الاسترشادي لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر، ومشروع الاتفاقية العربية لتنظيم زراعة الاعضاء البشرية ومنع الاتجار فيها ومشروع الاتفاقية العربية لمنع الاستنساخ البشري.
واعتمد كذلك، التقرير الخاص باعمال جامعة نايف العربية للعلوم الامنية للعام الماضي ، معربا عن تقديره لجهود سمو الامير محمد بن نايف بن عبد العزيز رئيس المجلس الاعلى للجامعة، في دعم هذا الصرح العلمي الامني العربي، اضافة الى اعتماد التقرير المتعلق باعمال الامانة العامة للمجلس.
وناقش سبل دعم وزارة الداخلية الفلسطينية مؤكدا على قراراته السابقة بدعم الشرطة الفلسطينية.
ودعا المجلس الدول الاعضاء الى دعم مساعي دولة فلسطين للانضمام الى المنظمات والهيئات الدولية المعنية بمكافحة الجريمة ومساعدتها على الانضواء بالمنظمات الدولية المتاحة ودعم مشروع خطة وزارة الداخلية الفلسطينية لتجسيد الدولة الفلسطينية وتدعيم بنيانها الداخلي الى جانب دعوة جامعة نايف العربية للعلوم الامنية لتوفير التدريب والتأهيل الامني لرجال الشرطة الفلسطينية.
واصدر المجلس بيانا تضمن تجديد ادانته للارهاب مهما كانت اشكاله او مصادره وعزمه على مواصلة مكافحته ومعالجة اسبابه وحشد الجهود والامكانيات لاستئصاله وتعزيز التعاون العربي في مجالي مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة.
وندد بجميع اشكال دعم الارهاب وتمويله ورفضه القاطع لعمليات الابتزاز والتهديد وطلب الفدية التي تمارسها الجماعات الارهابية لتمويل جرائمها، داعيا جميع الدول الى الالتزام بقرارات مجلس الامن المتعلقة بهذا الخصوص.
ودان كل الاعمال الارهابية التي تتعرض لها الدول الاعضاء، وادانته للعملية الارهابية التي تعرض لها مجمع الغاز "بان امناس" بالجزائر من قبل جماعة من المرتزقة في اوائل العام الحالي، مشيدا في الوقت نفسه برد السلطات الجزائرية الحازم والمسؤول على هذا العمل الارهابي.
كما دان الدعم اللوجستي الذي تقدمه ايران لعمليات ارهابية في البحرين واليمن، مثمنا في الوقت نفسه جهود اجهزة الامن البحرينية واليمنية في مكافحة الارهاب ودورهما في كشف خلايا ومخططات ارهابية خطيرة ، ودان كذلك اعمال الارهاب والقرصنة البحرية في الصومال، داعيا الى دعم جهود الحكومة الصومالية في هذا المجال.
واشاد المجلس بجهود اجهزة الامن العربية للقضاء على الارهاب وتفكيك شبكاته، وتطوير قدرات هذه الاجهزة في مكافحة الارهاب ولا سيما في البحرين والسعودية والعراق، والعمل على الاستفادة من التجارب التي اكتسبتها كل دولة وخاصة الجهود السعودية ومركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية في مواجهة الفكر المتطرف. ودعا الجهات المعنية في الدول العربية الى الاستفادة من مركز الامم المتحدة لمكافحة الارهاب الذي انشئ في مقر الامم المتحدة بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين.
ورحب بافتتاح مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين اتباع الاديان والثقافات في العاصمة النمساوية فيينا والذي يعتبر خطوة لاشاعة القيم الانسانية وتحقيق الامن والسلام العالميين.
كما رحب بدعوة العراق لعقد مؤتمر خاص بالارهاب وسبل مكافحته في الدول العربية، وحث الدول العربية والمراكز البحثية المتخصصة بقضايا العنف والارهاب على المشاركة الفاعلة في انجاح المؤتمر.
وقرر المجلس انشاء جائزة عربية باسم فقيد الامن العربي سمو الامير نايف بن عبد العزيز وتنصيب سمو الامير محمد بن نايف بن عبد العزيز رئيسا فخريا لمجلس وزراء الداخلية العرب.
وجدد المجلس تعيين الدكتور محمد بن علي كومان امينا عاما للمجلس لولاية جديدة مدتها ثلاث سنوات، اضافة الى اجراء تعيينات في بعض المناصب القيادية في الامانة العامة ومكاتبها المتخصصة.
ووجه رؤساء الوفود المشاركة في الاجتماعات برقيات شكر وتقدير الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو الامير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على دعمهم للقضايا العربية والاسلامية العادلة وتدعيم التضامن العربي وتعزيز الامن والسلم الدوليين.
(بترا)
