ملايــــــين

كان طموحي أن أتورط في قضية بنكية ليقال إن عبد الهادي راجي أخذ (30) مليون دينار كقرض دون تقديم ضمانات لازمة إلى البنك ويتم اجراء الحجز التحفظي على اموالي.. ويحدث ما يسمى بالفضيحة (بجلاجل)... ويؤكد موقع الكتروني اني قد هربت إلى (كوبا).
اريد فضيحة من عيار ثقيل سئمنا الفضائح التي تنشر على مضض.. أنا لا أخجل من فضائحي فهي لا تتعدى (هوشة) مع حلاق الحارة.. وقد تصل أحيانا الى اتهامات بالغزل العابر، وقد تتعدى ذلك الى مؤامرة صغيرة تمت حياكتها بسرعة.. ضد زميل صحفي.
اريد ايضا تدخلا مباشرا من وزارة المالية.. من باسم السالم شخصيا.. وتصريحات تؤكد اني (لهطت) المصاري.
في دولة مثل اميركا.. الفضائح لها شكل آخر وهي غالبا ترتبط، بضبط الرئيس في غرفة منزوية مع متدربة في البيت الابيض... او طلب نائب الرئيس من المخابرات المركزية اخفاء تقرير سري عن مجلس الشيوخ.. واحيانا ترتبط الى درجة كبيرة بقيام مسؤول اميركي باخفاء بعض الحقائق عن الكونغرس او مراقبة اتصالات الناس.
بالمقابل في بلد صغير الفضائح ترتبط دائماً بمبالغ مالية هائلة.
حين نتحدث عن الملايين.. فالامر ليس سهلا بحكم ان المواطن الاردني حين يسمع بكلمة مليون.. يصاب بالذهول ذلك ان بحثه في الحياة مرتبط غالبا بزيادة (50) دينارا على الراتب او صرف مكافأة العيد.. او ما إلى ذلك من مبالغ زهيدة.
اميركا تكبر.. وتكبر حتى حين وضعت رئيسا من اصل افريقي كبرت اكثر ويصغر فسادها نحن يكبر الفساد لدينا.. وتصغُر احلام الناس.
صدقوني انها امنية حقيقية ان اتورط بتسهيلات حجمها (30) مليونا.. على الاقل سأترك ارثا لابنائي.. يتلخص في ان والدهم .. (هبش الملايين).
hadimajali@hotmail.com