الصومال
تم نشره السبت 18 تمّوز / يوليو 2009 11:36 مساءً

عبدالهادي راجي المجالي
أتابع أخبار الصومال بشغف، وانا قلق جدا من الحرب الدائرة هناك...
أحيانا يعرض التلفاز مشهدا لجنود أمريكان في العراق... حين تشاهدهم تشعر أنهم جنود بالفعل، لديهم عضلات ويرتدون واقيات رصاص، ومعهم أجهزة لاسلكي... وهناك شيء مطاطي يضعونه على الركب لاجل ثني القدم عند تسديد الرصاص... هل أضيف! يرتدي كل واحد منهم خوذة واقية للرصاص...
في الصومال الامر مختلف، مجرد عينات من اللحى تنبت على أطراف الوجه... أو شبشب.. والاهم من سوء التغذية الذي بدا واضحا عليهم، والأنكى من ذلك أنهم حين يركضون تشاهد أنهم يتركون خلفهم غبارا عنيفا.. وهذا يعود الى خبراتهم المكتسبة من حياة الطفولة كونهم كانوا (رعيان) ثم تحولوا لمقاتلين.
لم اشاهد أحدا في الصومال يسدد الطلقات وعينه على عيار البندقية فالتسديد على ما يبدو عشوائي ... هل هؤلاء حقيقةً همّ الشباب المسلمْ...! وهل هذه هي صورتهم التي يجب ان تقدم للعالم؟ سؤال من أين حصلوا على (الكلشنات) لقد أرهقوا العالم بقتالهم، أنصح بان تصدر الامم المتحدة قرارا تحضر فيه الاسلحة ويتحول القتال هناك الى مشاجرات بالحجارة (والشلاليت)... ولا ضير من استعمال الهروات، ومن الممكن ان تقوم حركة الشباب المسلم بالتسبب (بفشخه) لرئيس الجمهورية.
هل يستحمون؟... لا أظن ذلك فالمعارك لا تسمح.. هل يوجد لديهم مركز قيادة وعمليات.. اظن انه يوجد لديهم مركز لجمع الغنائم وفي الغالب غنائهم بعارين..
مشاهد غريبة عجيبة تقدم عن ميليشيات عسكرية ابعد ما تكون عن العسكرية وتوصف بالشباب المسلم.. والاخطر من ذلك انهم قبل المعركة يقومون بوضع الحنّاء على اللحى لزوم التوفيق والنصر.. والعالم يحسبهم علينا انهم شباب مسلم.
ارسلوا لهم (3000) بعير، ربما ستلهيهم عن المعارك وارسلوا لهم (15000) رأس ماعز شامي.. اظن انهم سيتقاسمونها وسينسون القتال.. اصلاً كل ما تشاهده منهم هو الركض مجرد فلول من الشباب يمارسون الركض بلياقة مرتفعة ويستعيدون بعضاً من صباهم حين كانوا رعياناً يطاردون الماعز..
احزن حين اشاهد حركة الشباب المسلم .. وأسأل نفسي سؤالاً محزناً هل حقيقة هؤلاء هم الشباب المسلم.. اظن لو ان مستثمراً خليجياً قرر انشاء مجمع تجاري في الصومال وطلب عمال ب (3) دولارات لليوم الواحد لانخرط الجميع في عملية (الصبة).. اصلاً على ماذا يتقاتلون لا يوجد مبان ولا شواعر ولا حياة حتى يتقاتلون عليها.. وكل هذا يحدث باسم الاسلام!!!.
hadimajali@hotmail.com