راف القطرية تزود مخيم الزعتري للاجئين السوريين بألف كرفان

المدينة نيوز -: احتفل الأربعاء بتدشين المرحلة الأولى من الكرفانات التي قدمتها مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف) للاجئين السوريين في مخيم الزعتري.
وقال السفير القطري في عمان زايد بن سعيد الخيارين إن هذه الكرفانات، والبالغ عددها ألف كرفان تستوعب 5 آلاف شخص تؤمن مساكن ملائمة للأشقاء السوريين والتخفيف من معاناتهم، وهذا الاسهام القطري يندرج في نطاق التضامن العملي مع الاردن الشقيق في استقبال اللاجئين السوريين، مثمنا الجهود التي تبذلها الحكومة والاجهزة الامنية الاردنية المختصة التي تتعامل مع اللجوء يوميا من خلال استقبالهم وايوائهم.
وأكد أن مؤسسات المجتمع المدني القطري تبذل قصارى جهدها لدعم اللاجئين السوريين في كافة مناطق الأردن وغيرها من دول الجوار وفي الداخل السوري لتخفيف الانعكاسات السلبية والنفسية التي يعانونها.
وقال ان ما تقدمه الجمعيات والمؤسسات الخيرية تأتي التزاما بنهج دولة قطر قيادة وحكومة وشعبا في الوقوف الى جانب الأشقاء في مختلف الظروف والأحوال وتقديم الواجب الإنساني دون تردد ودون منّة لان هذا الواجب علينا تجاه أشقائنا السوريين.
وأعلن رئيس مجلس ادارة راف رئيسها العام عايض بن دبسان القحطاني خلال الحفل الذي حضره ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأردن اندرو هاربر، ومدير إدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين في الاردن العميد الدكتور وضاح الحمود ورئيس لجنة الصداقة الاردنية القطرية النائب باسل ملكاوي عن إطلاق المرحلة الثانية من الكرفانات للاجئين السوريين خلال الأسبوع المقبل بحوالي الف كرفان.
وقال إن دولة قطر كانت سباقة في تبني القضية الإنسانية للشعب السوري، وتوفير الدعم لهم وتسيير قوافل برية وجسور جوية إلى إخواننا اللاجئين في كل من الأردن ولبنان وتركيا، مشيرا الى قيام المنظمات غير الحكومية بدور كبير في هذا المجال.
وأشار القحطاني الى ان مجموع ما تم إنفاقه لتوفير الرعاية للاجئين في الأردن بلغ ما يقارب 61 مليوناً و500 ألف ريال قطري في مختلف القطاعات الحيوية، ومنها الرعاية الغذائية، وتقديم الخدمات الصحية والعلاجية، وتوفير الإيواء ومستلزماته، ودعم تعليم الأطفال، ورعاية الأمومة والنساء الحوامل، وتوفير الخدمات الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجا وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة من المصابين بإعاقة أصلية أو طارئة، وتوفير المستلزمات الخاصة بتنقية الماء والنظافة العامة، وغيرها من الخدمات الأخرى.
وبين ان الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية كان لها دور متميز في توفير جميع أشكال الدعم من خلال تقديم التسهيلات القانونية والإدارية واللوجستية.
وثمّن الدكتور الحمود المساعدات القطرية للاجئين السوريين مشيرا الى ان الاردن فتح أبوابه منذ بداية الأزمة السورية لمساعدة الأخوة السوريين بحكم الجوار والأخوة العربية والإسلامية و"تحمل الشعب الأردني والحكومة الكثير في سبيل تقديم الأفضل لإخواننا وضيوفنا وهو واجبنا الذي لا نمنّ به على أحد".
--(بترا)