اطفال يعرضون لتجاربهم الشخصية خلال التحاقهم بسوق العمل

المدينة نيوز- عرض اطفال تم سحبهم من سوق العمل لتجاربهم الخاصة خلال الفترة التي قضوها في سوق العمل وابرز المشاكل التي واجهتهم في سوق العمل الى ان تم سحبهم والحاقهم بالمدارس ومراكز التدريب من قبل الجهات المعنية بمكافحة عمال الاطفال.
جاء ذلك خلال المؤتمر الوطني الأول لمكافحة عمل الأطفال الذي نظمته وزارة العمل بالتعاون مع أعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة عمل الأطفال اليوم الثلاثاء.
وقالوا ان الوصول اليهم من قبل الجهات المعنية في وقت مبكر مكنهم من تحقيق احلامهم بالالتحاق بالمدارس وانقاذهم من الانحراف وتعزيز حقوقهم وتوفير الخدمات الاجتماعية والتعليمية لهم ولأسرهم، مطالبين بتعاون الجميع وتعزيز الجهود المشتركة بين جميع الجهات المعنية بمسألة حماية الاطفال وسحبهم من سوق العمل خاصة وان عدد الاطفال في سوق العمل يتجاوز 33 الف طفل حسب الاحصائيات الرسمية.
ويهدف المؤتمر الى حماية الأطفال من الاستغلال الاقتصادي لما له من آثار سلبية على نموه البدني والعقلي والاجتماعي والأخلاقي والتعليمي وحماية وتعزيز حق الطفل في الحصول على التعليم وتوفير كل الخدمات الاجتماعية والتعليمية المقدمة للأطفال وأسرهم ورفع التوعية المجتمعية بموضوع مكافحة عمل الأطفال.
كما يهدف الى جمع أكبر عدد ممكن من الأطفال وقيامهم بإدارة المؤتمر لما لهؤلاء الأطفال من دور مهم في التأثير على صناع القرار وجميع شرائح المجتمع كونهم اللبنة الأساسية في المجتمع.
وتركز مناقشات الاطفال خلال يومي المؤتمر على موضوعات التوعية المجتمعية في حماية الاطفال من الاستغلال الاقتصادي ومناقشة الالية التي سيتم اتباعها لزيادة المعرفة حول عمل الاطفال لجميع شرائح المجتمع ودور كل منها، الطفل نفسه والاسرة واصحاب العمل وصانع القرار، لوضع خطة توعية بهدف تحقيق المشاركة المجتمعية والتأثير في المجتمع ومشاركة جميع شرائح المجتمع في صنع القرار.
ويبحث الاطفال الخدمات الاجتماعية التي تعتبر بديلة لعملهم وللأسر الفقيرة والتي تحول دون النمو والتقدم الاجتماعي مثل الحرمان والبطالة والمرض والظروف المعيشية السيئة لأسر الاطفال اضافة الى اسباب عمل الاطفال في المجتمع.
كما يناقش الاطفال التشريعات الدولية والوطنية التي نظمت عمل الاطفال للخروج بتوصيات ومقترحات مناسبة وحماية اكثر للطفل من الاستغلال الاقتصادي اضافة الى مناقشة الخدمات التربوية التي يحتاجها الاطفال بعد سحبهم من سوق العمل لضمان استمرار التحاقهم بالمدارس وعدم الرجوع الى سوق العمل.
ويسعى المؤتمرون الى الخروج بتوصيات وحلول من الأطفال أنفسهم ليتم صياغتها ببيان ختامي من خلال لجنة مكونة من الأطفال المشاركين وأصحاب الاختصاص لإعلانه واعتماده كوثيقة في هذا المجال. واكد امين عام وزارة العمل حمادة ابو نجمة خلال افتتاح المؤتمر اهمية تعاون جميع المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني من اجل مكافحة عمل الاطفال والتصدي لهذه المشكلة، مشيرا الى اسباب تسرب الاطفال من مقاعد الدراسة الى سوق العمل مثل الفقر والتفكك الاسري وغيرها من الاسباب الاجتماعية.
وشدد ابو نجمة على أهمية التوعية بخطورة عمل الطفل والأضرار التي يسببها عمله نتيجة حرمانه من ممارسة حياته الطبيعية كطفل.
بدورها اشارت مستشارة مشروع مستقبل واعد التابع لمنظمة انقاذ الطفل ساسكا براند الى دور المشروع والمنظمة في دعم الجهود الاردنية في مكافحة عمال الاطفال.
ووضعت وزارة العمل بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة عدة برامج لمكافحة عمل الأطفال ومنها الإطار الوطني لمكافحة عمل الأطفال الذي أقرته الحكومة في آب عام 2011 ، ومضاعفة العقوبة على صاحب العمل الذي يخالف القانون من خلال تفعيل نص المادة المتعلقة بإغلاق المؤسسات التي تتكرر فيها حالات تشغيل الأطفال إلى حين تصويب أوضاعها.
وتتلخص أهم الخدمات التي يتم توفيرها للأطفال العاملين في الخدمات التعليمية وخدمات الإرشاد المهني والخدمات الاجتماعية والإرشاد النفسي، والخدمات المتكاملة لأسر الأطفال العاملين، إضافة إلى الخدمات الترفيهية التي تساهم في إعادة بناء الحياة الطبيعية للأطفال عن طريق الفن والرسم، وممارسة النشاط البدني، والدراما، والرحلات إلى الأماكن السياحية والتاريخية.
(بترا)