«اللي زعلوا أبو حسين»

استقرار الاردن وامنه، لا يزال سرا عند نخب سياسية واعلامية، لا تعلم ان في بيت كل أردني اعماما من السلط والكرك والطفيلة ومعان واربد، واخوالا من الشيشان والشركس ونابلس ورام الله وجنين ويافا والشام، والعكس صحيح.
في منتصف ليلة التحذير السامي من الاجندات الخاصة واصدقاء اعداء الوطن وشائعاتهم التي تحاول دوما النيل من همة الاردنيين وعزمهم، فزع صديق على صوت والدته الحزين عبر الهاتف والقادم من جنوب الاردن الطاهر المقدس، فسألها خير يا امي؟ ، فسألته " منو مزعل ابو حسين في عمان "، فاخبرها " ناس ما تخاف الله "، فردت .. الله يكسرهم، ولا تخافوا يما الهاشمين الله دايما معهم .
هذه المسنة، لا تقرأ ولا تكتب، ولم تر شخصيا ملكا من ملوك بني هاشم قط، فولاؤها ليس جينات فقط، وانما احساس وقياس ايضا.
فان يبقى الاردن شامخا في وجه كل التحديات التي تواجهه، ويتقاسم اهله على شتى اصوله ومنابته الحلوة والمرة، فهذا الذي جعل هذه السيدة تبتهل الى الله للخلاص من الذين نسميهم في ثقافة النخب اصحاب الاجندات الخاصة ، وفي ثقافتها اللي زعلوا ابو حسين .
ام ابراهيم واحدة من ملايين الاردنيين الذين لم تجهد بالهم الاشاعة، لايمانهم وثقتهم بان قائدهم اذا وعد، صدق، وانه لن يألو جهدا في تمكين الشعب الفلسطيني من دولته الفلسطينية المستقلة واللاجئين من حقهم بالعودة والتعويض.
هؤلاء الذين دعت عليهم ام ابراهيم ان يكسرهم الله ، لا لون لهم ولا رائحة، ورغم تلونهم الا انهم باتوا معروفين للجميع.
ومقتل هؤلاء ليس في نخب تتصدى لاجنداتهم واطروحاتهم المشبوهة، وانما اتصال ام ابراهيم الذي ذبحهم من الوريد الى الوريد.
القول الفصل الذي اطلقه جلالة الملك من مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، كان رسالة واضحة الى تلك الصالونات وزبانيتها، بان ارواقهم مكشوفة، حتى للاردنيين الذين استنهض هممهم جلالته للحفاظ على منجزاتهم ورص الصفوف اكثر لتوجيه الضربة القاضية الى هؤلاء الذين لا يسمنون ولا يغنون من جوع.