سأبقى قريباً من النَّص،، : «إلى أحمد العربي .. محمود درويش»
تم نشره الخميس 13 آب / أغسطس 2009 04:33 مساءً

حيدر محمود
على الشُّعَراءً إذَنْ
أنْ يموتوا من الوَجْدً..
كي يُدرًكَ النّاسُ
أنّ الكلامَ الذي لم يقولوهُ..
قالوهُ.. دونَ كلامْ،
وأنّ على النّارً ان تَنْطَفي
قبل أنْ يَشْعُرَ الوردُ بالبَرْدً
او يَفْهمَ الأيْكُ معنى هدًيلً الحمامْ،،
هَوَ الشّعْرُ
لا شيءَ يُشبًهُهُ في الغَمامً
وَيُشْبًهُهُ كُلُّ ما في الغَمامْ،
وأجْمَلُ ما فيهً ما لمْ نَقُلْهُ
وما لم يجيءْ بَعدُ
أجملُ وَعدً غرامْ،
سأبقى قريباً من النَّصً
كَيْ لا يُحمّلًنَي أحدّ
تَبًعاتً الكلامْ،
فهذا «الصباحُ الَعراريُّ» يجعلُني
قابًلاً للصًدامْ،
ولا خَيْلَ عندي تُطارًدُ
مَنْ سَيُطارًدُني ،
او تُراوًدُ مَنْ سَيُراوًدُني..
قُلتُ:
إنّي سأبقى قريباً من النَّصًّ..
ما عادَ لي ، بَعدَ هذا الذي قُلتُهُ
مًنْ كلام،
ولكنّني أسألُ اللهَ لي ،
ولًكُلً المصابين مثلي بداء «البراءَةً»
حُسْنَ الخًتامْ،،،