من يرسل المتفجرات ولمصلحة من؟؟
سواء أكان الاستهداف الدموي لمساجد وحسينيات الشيعة في بغداد والموصل مقصودا بالصبغة الطائفية الفاقعة أم غير مقصود، فإنه انتهى إلى مصلحة البيت الشيعي في مواجهة الانتخابات النيابية القادمة.. بعد أن وصل المالكي على الأقل إلى الخروج من الشرنقة واعداد قوائم مرشحين تضم كل المكونات المذهبية للعراقيين!!.
أهي القاعدة أو المقاومة هذه التي تستهدف الشيعة؟؟. أم أن هناك في المنظمات المتطرفة الشيعية من تلجأ لهذه الأساليب لرص الصفوف الطائفية وخلق أعداء موهومين من أهل السنة؟؟.
لا نعرف، فالمقاومة التي نعرف بعض فرقها لا يمكن أن تلجأ لهذه الخيانة الوطنية. ويبقى الطرفان القاعدة التي لم تخف عداءها لشيعة آل البيت، والفئات المتطرفة ممن درست أيام اللجوء لإيران كره العرب شيعتهم وسنتهم، وجعلت من أهدافها محاربة روحهم القومية باسم الطائفة!!
ونعود إلى صلب الموضوع فنقول إن الائتلاف الحاكم الآن يتألف من المكونات الحزبية/الطائفية التالية:
- المجلس الاسلامي الاعلى وهو على سبيل المثال يهيمن بـ 128 مقعدا من اصل 375 هم مجموع النواب.
- منظمة بدر وهي ميليشيا نشأت في ايران، وقاتلت العراقيين في صفوف الجيش الايراني.
- حزب الدعوة بشقيه: المالكي والجعفري وكلاهما شكل الحكومتين الاخيرتين مع أن الحزب لم يكن هو الاكبر.
- التيار الصدري. وقيادته تراوحت بين الموالاة والمعارضة لكنها أعلنت أنها ضمن الائتلاف.
- حزب الفضيلة ومركزه البصرة، وكتلة التضامن المستقلة، ونواب مستقلون، وجميع هذه الفئات من الشيعة ولا تضم نائبا واحدا من خارج ما اسماه احمد الجلبي ''البيت الشيعي''!!
المالكي يعمل الان لخلق حلفاء لقائمته من خارج هذا البيت بحيث تكون ''قائمة عراقية'' مؤتلفة تضم السنة والاكراد، من خارج الحزبين، والتركمان، والاشوريين وغيرهم!! وخروج المالكي من البيت الشيعي، مناورة أو صدقية تقوم على قراءة ذكية لنتائج انتخابات مجالس المحافظات. حيث عاد الصوت السني ربما بتأثير مجالس الصحوة إلى المشاركة في الانتخابات. لكن نظرية الـ17% من العراقيين هم السنة، تقف في وجه الائتلاف المرصود، فالصيغة الشيعية المطروحة هي تقسيم مقاعد المجلس النيابي إلى أربعة اقسام بحيث يكون ربعها للمجلس الأعلى وربع لحزب الدعوة، وربع للتيار الصدري، وربع للمستقلين والكيانات الأخرى. أي أن حصة السنة العرب تبقى حبيسة الرقم الموهوم .. رقم المقاطعة عام 2005!!
من يفجر حسينيات أو حواري مدينة الثورة؟!.
لماذا تستهدف الانفجارات طائفة من طوائف العراق؟ من المستفيد من هذا التحريض الطائفي؟!.
لا نعرف. لكننا نعرف أن الانتخابات البرلمانية على الأبواب!.