من يرسل المتفجرات ولمصلحة من؟؟

تم نشره السبت 15 آب / أغسطس 2009 02:50 صباحاً
من يرسل المتفجرات ولمصلحة من؟؟
طارق مصاروة

سواء أكان الاستهداف الدموي لمساجد وحسينيات الشيعة في بغداد والموصل مقصودا بالصبغة الطائفية الفاقعة أم غير مقصود، فإنه انتهى إلى مصلحة البيت الشيعي في مواجهة الانتخابات النيابية القادمة.. بعد أن وصل المالكي على الأقل إلى الخروج من الشرنقة واعداد قوائم مرشحين تضم كل المكونات المذهبية للعراقيين!!.

أهي القاعدة أو المقاومة هذه التي تستهدف الشيعة؟؟. أم أن هناك في المنظمات المتطرفة الشيعية من تلجأ لهذه الأساليب لرص الصفوف الطائفية وخلق أعداء موهومين من أهل السنة؟؟.

لا نعرف، فالمقاومة التي نعرف بعض فرقها لا يمكن أن تلجأ لهذه الخيانة الوطنية. ويبقى الطرفان القاعدة التي لم تخف عداءها لشيعة آل البيت، والفئات المتطرفة ممن درست أيام اللجوء لإيران كره العرب شيعتهم وسنتهم، وجعلت من أهدافها محاربة روحهم القومية باسم الطائفة!!

ونعود إلى صلب الموضوع فنقول إن الائتلاف الحاكم الآن يتألف من المكونات الحزبية/الطائفية التالية:

- المجلس الاسلامي الاعلى وهو على سبيل المثال يهيمن بـ 128 مقعدا من اصل 375 هم مجموع النواب.

- منظمة بدر وهي ميليشيا نشأت في ايران، وقاتلت العراقيين في صفوف الجيش الايراني.

- حزب الدعوة بشقيه: المالكي والجعفري وكلاهما شكل الحكومتين الاخيرتين مع أن الحزب لم يكن هو الاكبر.

- التيار الصدري. وقيادته تراوحت بين الموالاة والمعارضة لكنها أعلنت أنها ضمن الائتلاف.

- حزب الفضيلة ومركزه البصرة، وكتلة التضامن المستقلة، ونواب مستقلون، وجميع هذه الفئات من الشيعة ولا تضم نائبا واحدا من خارج ما اسماه احمد الجلبي ''البيت الشيعي''!!

المالكي يعمل الان لخلق حلفاء لقائمته من خارج هذا البيت بحيث تكون ''قائمة عراقية'' مؤتلفة تضم السنة والاكراد، من خارج الحزبين، والتركمان، والاشوريين وغيرهم!! وخروج المالكي من البيت الشيعي، مناورة أو صدقية تقوم على قراءة ذكية لنتائج انتخابات مجالس المحافظات. حيث عاد الصوت السني ربما بتأثير مجالس الصحوة إلى المشاركة في الانتخابات. لكن نظرية الـ17% من العراقيين هم السنة، تقف في وجه الائتلاف المرصود، فالصيغة الشيعية المطروحة هي تقسيم مقاعد المجلس النيابي إلى أربعة اقسام بحيث يكون ربعها للمجلس الأعلى وربع لحزب الدعوة، وربع للتيار الصدري، وربع للمستقلين والكيانات الأخرى. أي أن حصة السنة العرب تبقى حبيسة الرقم الموهوم .. رقم المقاطعة عام 2005!!

من يفجر حسينيات أو حواري مدينة الثورة؟!.

لماذا تستهدف الانفجارات طائفة من طوائف العراق؟ من المستفيد من هذا التحريض الطائفي؟!.

لا نعرف. لكننا نعرف أن الانتخابات البرلمانية على الأبواب!.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات