مزارعون يطرحون المنجا الأردنية مقابل «الإسرائيلية»

المدينة نيوز - كسر المزارع أحمد البطل في المعرض الذي أقامه في شارع مكة أمس ومعه مزارعون آخرون احتكار زراعة "إسرائيل" للمنجا بكل أنواعها، وبدأ إنتاجهم يسيطر على أسواق الخضار والفواكه المحلية.
حيث طرح المزارعون في المعرض الذي أقاموه كافة أصناف المنجا الاردنية الجديدة والتي تحمل أسماء (ليلى، والباكستاني، وعويص، ورويال، والسمك) وغيرها.
ووسط حضور حاشد افتتح المعرض الزراعي برعاية وزير الزراعة سعيد المصري، الذي أكد أن وزارة الزراعة تدعم هذا الإنتاج حتى التعبئة والتغليف.
من جانب آخر، عبّر عشرات من تجار الخضار والفواكه عن سعادتهم بوجود منتجات من مزارع الأغوار للمنجا وتحمل "ليبلات" محلية بعلامة الماركة المحلية.
وقال التاجر محمد الشرخ إن أغلب الزبائن لمحلات الخضار يرفضون شراء المنجا بكل أنواعها منذ أن عرفوا أن أغلب الموجود منها في الأسواق "إسرائيلي" النشأة. وأضاف: "الآن مع وجود منتج للمنجا الأردني فإن الأمور تختلف".
إسلام أبو صلاح قال إنه لم يعرف قبل إقامة هذا المعرض أن هناك منجا أردنية تحمل "ليبل" ماركة البطل. أحمد أبو خديجة، قال إن وجود منجا أردنية مفاجأة سارة للمواطن الأردني، فكلنا نعرف أن المنجا الموجودة في الأسواق هي "إسرائيلية".
من جانبه، قال أحمد البطل أحد كبار مزارعي المنجا الأردنية: "لقد حرصنا مع بداية شهر رمضان المبارك على طرح هذا الإنتاج، وتعريف المستهلك الأردني أن هناك إنتاجا أردنيا للمنجا".
وقال إن "الإنتاج من المنجا في مزارع الأغوار الشمالية يقدر بـ10 طن سنويا من مختلف الوحدات الزراعية".
وقال البطل: "أقمت هذا المعرض من أجل تشجيع المواطن على الإقبال على هذا المنتج بسبب وجود عداء مع المنجا، لأنها ارتبطت في أذهان المواطنين بإسرائيل، إضافة إلى تشجيع المزارعين على الإقبال على زراعة المنجا نظرا للجدوى الاقتصادية منها ولمحاربة المنجا الإسرائيلية". وبيّن أنه في المقابل لا يحق لأحد أن "يخم" المواطن الأردني، ويبيعه سلعا غير معروفة المنشأ، أو بمعنى آخر أن يبيعه سلعا ذات منشأ إسرائيلي جهد في إخفائه، فتلك حيلة لا يجوز السكوت عليها بحال من الأحوال. يأتي هذا المعرض بعد احتجاجات قادتها النقابات المهنية ومعها الناشطون في مناهضة التطبيع على استيراد منتجات زراعية إسرائيلية، وأهمها المنجا والجزر والبطاطا، ودعت حينها لوقف "التطبيع الزراعي".