" الهاشمية " : خريج كلية الصيدلة في الجامعة سيتمكن من ممارسة المهنة

المدينة نيوز :- أكد الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني رئيس الجامعة الهاشمية على تميز كلية الصيدلة والعلوم الصيدلانية في الجامعة التي باشرت في استقبال الدفعة الأولى من طلبتها هذا العام 2013/2014، وقال: "أن خريج الكلية سيحصل على درجة البكالوريوس في تخصص الصيدلة ويمارس مهنة الصيدلة بالإضافة إلى تخصصه الفرعي في مسارين هما: الصيدلة الصناعية، والصيدلة الإدارية". وأضاف أن طرح التخصصين جاء ضمن تعاون وتنسيق كامل مع نقابة الصيادلة منذ بدأت فكرة طرح التخصصين.
وأضاف رئيس الجامعة أن طرح هذين التخصصين الفريدين جاء ضمن رؤية عصرية تتوافق ومعايير ضمان الجودة الأكاديمية الوطنية والعالمية، بهدف تخريج كفاءات علمية مُدربة ومؤهلة للعمل في مصانع الأدوية وتطوير صناعة وإنتاج الأدوية وصولاً إلى صناعة دوائية متطورة، وإدارة عمليات التصنيع وتسويق المستحضرات والأشكال الصيدلانية.
وأوضح أن منهاج الكلية يضم كافة الساعات المعتمدة لمنح درجة البكالوريوس في الصيدلة، وأضاف أن خلال التحضير لطرح البرنامجين تم تشكيل لجنة من عمداء كلية الصيدلة في الجامعات الحكومية، ونقابة الصيادلة، والخبراء في مجال الصناعات الدوائية في الأردن وأخذ آراؤهم ما مكّن الجامعة من طرح تخصصين يتوافقان مع متطلبات الصناعات الصيدلانية والدوائية وإدارتها.
وقال الدكتور بني هاني: "أن الجامعة تسعى لتقديم رؤية شمولية وتكاملية للتخصصات التي تطرحها حيث أن الكلية الجديدة ستكمل حلقة الكليات الصحية في الجامعة الطب، والعلوم الطبية المساندة، والتمريض".
وستمنح كلية الصيدلة والعلوم الصيدلانية في الجامعة الهاشمية درجة بكالوريوس صيدلة/ الصيدلة الصناعية B.Sc. Pharmacy/Industrial Pharmacy، ودرجة البكالوريوس صيدلة/الصيدلة الإدارية B.Sc. Pharmacy/Management Pharmacy. وتتألف الخطة الدراسية لكل تخصص منهما من (165) ساعة معتمدة، وتشمل مشروع تخرج وتدريب عملي متخصص حسب المسار الذي يكسب الطالب المهارات والقدرات الفنية المتقدمة في مجال التخصص، بحيث يتدرب الطالب في السنة الخامسة لمدة فصل دراسي كامل يومين في الأسبوع.
ويختار الطالب في مسار الصيدلة الصناعية في السنة الخامسة (12) ساعة معتمدة من قائمة مواد متخصصة موزعة على مساقات حول صناعة وتطوير الأشكال الصيدلانية المختلفة ومنها تطوير وإنتاج الأدوية الصلبة والسائلة وشبه السائلة، وتأكيد وضبط الجودة الصيدلانية، وطرق الكتابة الفنية، وصيدلة فيزيائية متقدمة.
ويختار الطالب في مسار الصيدلة الإدارية في السنة الخامسة (12) ساعة معتمدة من قائمة مواد متخصصة موزعة على مساقات حول الإدارة الصيدلانية والتسويق الصيدلاني و من أبرز مساقاتها: الشؤون التنظيمية الدوائية، والمعلوماتية الصيدلانية، والسياسة الصحية، والإدارة الصيدلانية المتقدمة، وطرق البحث في السياسة الدوائية.
وأشار إلى أن الجامعة الهاشمية لديها نخبة من الكفاءات العلمية من أعضاء هيئة التدريس في الكليات الصحية في الطب والعلوم الطبية المساندة والتمريض إضافة إلى كليتي العلوم، والاقتصاد والعلوم الإدارية القادرين على إعطاء مواد السنتين الأولى والثانية لطلبة الصيدلة إضافة إلى استقطاب نخبة من أعضاء هيئة التدريس، والمباشرة في ابتعاث عدد من الطلبة المتفوقين للحصول على درجة الدكتوارة في تخصصات الصيدلة من جامعات عالمية مرموقة.
وتشمل مواد السنتين الأولى والثانية مواد العلوم العامة كالأحياء والكيمياء والفيزياء وأساسيات الكيمياء العضوية والتحليلية والحيوية نظريا وعمليا، والتشريح والأنسجة، وعلم وظائف الأعضاء، وعلم الأمراض وغيرها من المساقات.
وكما ستعمل الجامعة الهاشمية على إنشاء مختبرات متخصصة لمسار الصيدلة الصناعية تحتوي على كافة الأجهزة والآلات المتخصصة في صناعة الأدوية الصلبة والسائلة وشبه السائلة بالإضافة إلى الأجهزة المستخدمة في تأكيد وضبط الجودة للأدوية حسب دساتير الأدوية العالمية تحاكي مختبرات ضبط الجودة في المصانع الدوائية لتدريب الطلبة على أحدث التطورات في مجال الصناعة الدوائية وتكنولوجيا التصنيع الدوائي المتقدم.
وذكر الدكتور بني هاني أن الجامعة هي أول جامعة تطرح فكرة التخصصين الفريدين في الصيدلة حيث شهد الأردن خلال العشر سنوات الماضية تطوراً هائلا في مجال الصناعات الدوائية فقد قارب عدد الشركات العاملة في الصناعة الدوائية (20) مصنعاً، تُشكل صادراتها (70%) من إنتاج هذه المصانع إضافة إلى وجود (5) مراكز مختصة في الأردن لإجراء الدراسات والأبحاث الصيدلانية والتكافؤ الحيوي للمستحضرات التي تنتج في المصانع الأردنية ومثيلاتها في الشرق الأوسط.
وقال إن مجالات الصيدلة تشهد تطورا هائلا خاصة في مجال المستحضرات الصيدلانية التي تعتمد في إنتاجها على التقنية الحيوية والجينية والنانوية وعمليات تصميم الأدوية باستخدام الطرق الحديثة. مما يحتاج إلى كفاءات علمية للمساهمة في تطوير وسد النقص الحاصل في المختصين فيها.
وأضاف أن الصناعات الدوائية الأردنية مقبلة على تحولات عالمية لا بد لهذه الصناعة من مجاراة الأحداث بما يتناسب والسمعة الدوائية الأردنية لكي تتمكن من المحافظة على تنافسينها وزيادة حصتها السوقية محليا وعربيا وعالميا، وذلك بتوفير كفاءات علمية مُدربة مُؤهلة تواكب حاجة السوق.