مجموعة العشرين تحذّر: إنعاش اقتصاد العالم لم يكتمل

المدينة نيوز : - أفادت مجموعة العشرين بأن جهود إنعاش الاقتصاد العالمي لم تكتمل بعد، وسلطت ضوءاً على أخطار تهدد النمو في الأسواق الناشئة بسبب التدفقات المالية المتقلبة. ولم يرد في البيان ذكر الأزمة السورية التي ناقشها زعماء المجموعة في هذه القمة السنوية.
وتضمن البيان الختامي للقمة التي عقدها زعماء المجموعة في مدينة سان بطرسبورغ الروسية فقرة في شأن الاقتصاد العالمي جاءت متوافقة إلى حد بعيد مع بيان أصدره وزراء المال ومحافظو المصارف المركزية في المجموعة خلال اجتماع لهم في موسكو خلال تموز (يوليو) الماضي.
واعتبرت قمة العشرين أن الانتعاش الاقتصادي العالمي يبقى «ضعيفاً جداً» بسبب «أخطار» مرتبطة خصوصاً باقتصادات الدول الناشئة. وزادت في اختتام يومين من الاجتماعات أن «الانتعاش ضعيف جداً والأخطار لا تزال قائمة»، خصوصاً تلك المرتبطة بـ «النمو البطيء في اقتصادات الدول الناشئة الذي يعكس تأثير تقلبات تدفق رؤوس الأموال والظروف المالية الأكثر صعوبة وتقلب أسعار المواد الأولية».
وكان مسؤول روسي قال لوكالة «رويترز» إن البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين سيؤكد تحسن الاقتصاد العالمي لكن القول إن الأزمة انفرجت سابق لأوانه. وأشار أندريه بوكاريف، مدير إدارة العلاقات الدولية في وزارة المال الروسية الذي يشارك في صياغة البيان، إلى أن «مقارنة ببداية فترة رئاسة روسيا (لمجموعة العشرين) حدث بالتأكيد تغيير في التقويم وهذا سينعكس في بيان الزعماء. لكن، بالتأكيد من السابق لأوانه القول إننا تجاوزنا الأزمة وإن الأمور ستكون سهلة من الآن فصاعداً».
وسارع رؤساء الدول والحكومات في مجموعة العشرين إلى التقاط الصورة التذكارية في اختتام قمتهم في مدينة سان بطرسبورغ الروسية والتي اتسمت خصوصاً بالتوتر بين الولايات المتحدة وروسيا في شأن سورية.
ووصل زعماء أبرز القوى العالمية في مجموعات لالتقاط صور لهم أمام عدسات المصورين في ظل طقس صاف في «القصر القسطنطيني» في مدينة سان بطرسبورغ الروسية العريقة.
وظهر نوع من الارتياح على الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي وصل مع المستشارة الألمانية أنغيلا مركل كما قبّل نظيرته البرازيلية ديلما روسيف التي كانت العلاقة بين بلديهما تتسم بالبرودة بسبب قضية تجسس.
ولم ينضم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المجموعة سوى بعد اكتمال نصاب الزعماء الحاضرين، ومر من أمام أوباما من دون تبادل أي كلام مكتفياً بانحناءة رأس سريعة لدعوته إلى أخذ مكانه في الصورة. وفصل بين الرئيسين في هذه الصورة الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يوديونو. وبعدها أخذ الزعماء استراحة لثوان حيث ظهرت على محياهم الابتسامات وتبادلوا المصافحات قبل المغادرة.( ا ف ب )