أيالون : إيران وحزب الله وروسيا والصين وكوريا الشمالية يراقبون ضعف أمريكا

المدينة نيوز :-  أجرى مراسل راديو اسرائيل الاتصال التالي مع داني أيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي السابق وقد رصده مراسل موقع جي بي سي نيوز في القدس المحتلة وإليكموه مترجما عن العبرية :

يبدو أن الرئيس أوباما تدنى إلى أدنى مستوى في تاريخ ولايتيه حتى الآن، هذه تقديرات سائدة حاليا ؟

لا شك، وقد شاهدنا ذلك، وخصوصا في أعقاب اجتماعات الدول الصناعية العشرين، حيث لم يكن هناك إجماع على العملية، فحتى وزيرة الخارجية الأوروبية صديقة أوباما تحدثت عن ضرورة الانتظار حتى نشر تقرير مراقبي الأمم المتحدة، وهو الأمر الذي ما كان ليحدث قبل بضع سنوات. وأنا أعتقد أن التردد وعدم القدرة على اتخاذ القرار، ونقل صلاحياته إلى الكونجرس، هو السبب في الموقف الدولة الحالي، فالأوروبيون يقولون لأنفسهم: لماذا يجب أن نقفز ورؤوسنا إلى الأسفل في الوقت الذي لا يعرف الأميركيون ما الذي يجب أن يفعلوه، ولا يحددون طريقا واضحة. والكونجرس أيضا حينما يرى أن الولايات المتحدة معزولة، ويرى أعضاء الحزب الجمهوري استطلاعات الرأي العام وتدني مكانة أوباما، وعدم رغبة الجماهير الأميركية بالقيام بالعملية العسكرية، فإنه لا يؤيد. أضف إلى ذلك أنه مضى ثلاثة أسابيع منذ عملية القصف الكيميائي، مما يجعل من الصعب الحصول على موافقة وتأييدي الجماهير والكونجرس، ولا شك أن ذلك يعكس نفسه في النضال الصعب الذي تخوضه الإدارة الأميركية من أجل ذلك.

أعتقد أن الرئيس أوباما أصبح أسير أيديولوجيته، وأنه لا يعرف كيف يتخلص من قيودها ؟

نعم. لقد كان يجب على الرئيس أوباما أن يفكر في الأيديولوجية قبل أن يحدد الخطوط الحمراء، وعندما حدد الخطوط الحمراء لم يعد لديه أية خيارات أخرى سوى السير وراء الأيديولوجية. وعندما أرسل أوباما وزير خارجيته لإلقاء كلمة نارية حول استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية، ثم يقوم أوباما بنقل صلاحيات القرار للكونجرس فإن ذلك يدل على عدم مقدرة قيادية، وعدم مقدرة على السيطرة الأمر الذي جعله لا يحظى بتأييد حتى بين أقرب أصدقاء الولايات المتحدة.

ولا شك أن هذا الوضع سيعكس آثاره على العالم الحر كله، ويتجاوز القضية السورية؟

بالتأكيد، فإيران وحزب الله، وسورية، وكوريا الشمالية وروسيا والصين، كلهم يراقبون الضعف الأميركي. ولا شك أن هذا الوضع يعكس آثاره على إيران تجاهنا، وتجاه مشروعها النووي.

( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .