في موضوع «الهُويّة» «مهداة الى كل الفضائيات العربية»
تم نشره الخميس 17 أيلول / سبتمبر 2009 01:45 صباحاً

حيدر محمود
اتصل بي طالبّ في الصفّ العاشر ، باحدى المدارس «الحكومية».. التي اثبتت - برغم كل الشغب الذي مارسه «المدللّون» - انها دائما تخرّج الاوائل ، والمتفوقين.. يسألني عن قصيدة لي ، سمع بها من والده المتقاعد من سلك الجندية ، «مصنع الرجال» في جيشنا العربي.. ويريد مني ان ارسلها اليه ، وبالطبع ، لبّيت طلبه على الفور،
لكنّ الغريب في الامر .. انني حين نظرتُ الى تاريخ تلك القصيدة ، اكتشفت انها مؤرخة في مثل هذا اليوم من شهر ايلول ، العام 1969 «اي قبل اربعين عاما بالضبط.. اذا لم اخطئ في الحساب،»
ولأن للقصيدة اهميةً خاصة ، فسأروي لكم حكايتها بايجاز شديد:
كنتُ اعمل وقتها في ادارة التوجيه المعنوي في القيادة ، مستشاراً اعلامياً منتدباً من وزارة الاعلام ، بمعية اللواء «في ذلك الوقت» معن ابو نوار. «معالي الدكتور الوزير في وقت لاحق».. وكان ثمة «لَغَطّ» يدور حول «الهوية».. كما هي الحال مع الاسف «كلّما دقَ الكوز بالجرة».. على رأي المثل الشعبي الساذج،، فتصدى لذلك «اللغط» الشعر ، ومن سواه يملك ذلك الالق العجيب ، الذي يوقظ من نومه «الوجدان الوطني» والقومي في آن؟، ويقلب برسالته القوية الواضحة ، السًحرَ على الساحر؟،.. وصارت القصيدةُ اغنيةً مشهورة.. يُردّدها ابناءُ الوطنً الاردني ، من مختلفً «الاصولً والمنابت».. ثُمَ لم اعد اسمعها،،؟
يقولُ مطلعُ القصيدة - وسأكتفي به وحده - على لسان مواطن يندرج تحت تلك «اليافطة».. مخاطبا قائد الوطن ، الذي اجمع على حبه والولاء له الشعب كله ، والامة. الحسين طيب الله ثراه:
«لو لم أكُنْ من شعبكَ الوفيّ يا حُسينْ
وددْتُ لو اكونْ..
لو لم تكنْ عّمانُ عندي: حبّة الفؤادً والعَيْنيْنْ..
وَددتُ لو تكونْ،»
.. ولن انسى ما قاله لي ذلك الطالب النجيب الذي تربى في مدرسة العسكر.. بعد ان وصلت اليه القصيدة:
- هل لديك مانع من ان اقرأ القصيدة في المدرسة على النحو التالي:
لو لم اكن من شعبكً الوفيّ
يا ابا الحسين..
وَددتُ لو اكونْ؟،
فرددت عليه: لا فرق يا بني بين «الحسين» ، وبين «ابي الحسين» فالتاج الغالي ما زال التاج الغالي ، والكوفية ما زالت ذات الكوفية ، ورجوته ان يُقّبلَ جبينَ الوالد نيابة عنّي ، ويقول له: يكفيكَ شرفاً انك كنت على مدى اربعة عقود كاملة ، من «ربعً الطواقي الحمر» وانك كنت ، وما تزال «مشروع شهيد»،،.
لكنّ الغريب في الامر .. انني حين نظرتُ الى تاريخ تلك القصيدة ، اكتشفت انها مؤرخة في مثل هذا اليوم من شهر ايلول ، العام 1969 «اي قبل اربعين عاما بالضبط.. اذا لم اخطئ في الحساب،»
ولأن للقصيدة اهميةً خاصة ، فسأروي لكم حكايتها بايجاز شديد:
كنتُ اعمل وقتها في ادارة التوجيه المعنوي في القيادة ، مستشاراً اعلامياً منتدباً من وزارة الاعلام ، بمعية اللواء «في ذلك الوقت» معن ابو نوار. «معالي الدكتور الوزير في وقت لاحق».. وكان ثمة «لَغَطّ» يدور حول «الهوية».. كما هي الحال مع الاسف «كلّما دقَ الكوز بالجرة».. على رأي المثل الشعبي الساذج،، فتصدى لذلك «اللغط» الشعر ، ومن سواه يملك ذلك الالق العجيب ، الذي يوقظ من نومه «الوجدان الوطني» والقومي في آن؟، ويقلب برسالته القوية الواضحة ، السًحرَ على الساحر؟،.. وصارت القصيدةُ اغنيةً مشهورة.. يُردّدها ابناءُ الوطنً الاردني ، من مختلفً «الاصولً والمنابت».. ثُمَ لم اعد اسمعها،،؟
يقولُ مطلعُ القصيدة - وسأكتفي به وحده - على لسان مواطن يندرج تحت تلك «اليافطة».. مخاطبا قائد الوطن ، الذي اجمع على حبه والولاء له الشعب كله ، والامة. الحسين طيب الله ثراه:
«لو لم أكُنْ من شعبكَ الوفيّ يا حُسينْ
وددْتُ لو اكونْ..
لو لم تكنْ عّمانُ عندي: حبّة الفؤادً والعَيْنيْنْ..
وَددتُ لو تكونْ،»
.. ولن انسى ما قاله لي ذلك الطالب النجيب الذي تربى في مدرسة العسكر.. بعد ان وصلت اليه القصيدة:
- هل لديك مانع من ان اقرأ القصيدة في المدرسة على النحو التالي:
لو لم اكن من شعبكً الوفيّ
يا ابا الحسين..
وَددتُ لو اكونْ؟،
فرددت عليه: لا فرق يا بني بين «الحسين» ، وبين «ابي الحسين» فالتاج الغالي ما زال التاج الغالي ، والكوفية ما زالت ذات الكوفية ، ورجوته ان يُقّبلَ جبينَ الوالد نيابة عنّي ، ويقول له: يكفيكَ شرفاً انك كنت على مدى اربعة عقود كاملة ، من «ربعً الطواقي الحمر» وانك كنت ، وما تزال «مشروع شهيد»،،.