مشاجرات

زمان... كانت المشاجرات العائلية تمر عابرة في الذهن الاعلامي، فلم تكن الصحف تشير اليها سوى بخبر صغير جدا على طرف الصفحة..
تغير المشهد الان... فثمة تفاصيل تؤكد ان الجاني قام بطعن المجني عليه (بشبرية) ثم هرب،،، بعد ذلك قامت عشيرة المجني عليه بحرق منازل انسباء وابناء عم الجاني... وهناك دور لقوات الدرك والمحافظ... ووجوه الخير.
واحيانا يؤكد والد المجني عليه بتصريح مقتضب لاحدى الوكالات الاخبارية الالكترونية ان دم ابنهم مرتبط بالتزام ايران الجاد والواعي بمعاهدة جنيف لحظر انتشار الاسلحة النووية.. فيما يؤكد أهل الجاني حق العودة والتعويض أي تعويض اهل المجني عليه والعودة لمنازلهم.
تلك ليست صورة مشرقة للعشيرة الاردنية .... هي اصلا لا تعبر عن العشيرة بتفاصيلها... ولكن مع ظهور الاعلام الالكتروني صار الخبر يأخذ تفاصيل جديدة في المجتمع والمشكلة ان الصحف صارت تنساق نحو اخبار المواقع الالكترونية وتتابعها.. لدرجة صرنا نشعر باننا نعيش داحس والغبراء).
لاحظوا ان اخبار القتل يعقبها خبر واحد في اليوم التالي وهو ان منازل اقرباء الجاني تم حرقها وقامت عشيرة الجاني بالجلوة...
لصد أي هجوم افتراضي من عشيرة المجني عليه.
الاردن لا يمر بحالة احتقان اجتماعي والبعض ممن يريدون توظيف هذه الشجارات لخدمة هذا الغرض لديهم هوى في انفسهم يخدم اجندة معينة.
يا الله كم صرنا نغرق في تشويه وجه العشيرة الاردنية، اقسم لو ان مشاجرة حدثت مثلا في مسبح ب (دير غبار) بين مجموعة من محبي تامر حسني ومجموعة من انصار راغب علامة لحدثت بها اصابات اكثر، ولكن الاعلام يتغاضى عنها.. لصالح تسليط الضوء على قرية في عنجرة او منطقة في عجلون.
على كل حال اظن اننا نحتاج في الاعلام لعطوة اعلامية يتم فيها وضع صك صلح بين المواقع الالكترونية والعشائر الاردنية بحيث نتغاضى قليلا عن الحديث او تسليط الضوء على (الهوشات) .. فالذي تفعله المواقع خطير لدرجة.
على كل حال ما زال اهل الجاني يملكون اصرارا غريبا على التزام ايران بميثاق جنيف بالمقابل فقد اكد اهل المجني عليه ان حق تقرير المصير مشروع وملزم.