سلوكيات خاطئة تُعيق التطور الحركي واللغوي للطفل

المدينة نيوز- تتسبب بعض المعتقدات والسلوكيات الخاطئة لدى الآباء في إعاقة تطور القدرات الحركية واللغوية لدى أطفالهم.
فعلى سبيل المثال يستخدم بعض الآباء ما يعرف باسم «قفص اللعب» مع أطفالهم، اعتقاداً منهم بأنه يمكن للطفل الاستعانة بقضبان القفص لمساعدته على الوقوف؛ ثمّ يُمكنه تعلم المشي على نحو أسهل.
إلا أن مجلة الآباء الألمانية، الصادرة بمدينة ميونيخ، حذرت من استخدام مثل هذا القفص؛ كونه يتسبب في الحد من رغبة الطفل في الحركة على المدى الطويل، مشيرة إلى أن وجود الأرائك والمناضد في أي غرفة يُوفر للطفل الإمكانية نفسها.
لكن إذا اضطر الآباء للانصراف من محيط الطفل سريعاً؛ لأن جرس الباب يدق مثلاً أو للحاق بالحليب الذي يغلي، فتؤكد المجلة أنه لا يوجد أي مانع حينئذٍ من استخدام قفص اللعب لمدة قصيرة للطفل. وعن بعض السلوكيات الخاطئة التي يتبعها الآباء مع طفلهم وتُعيق عملية التطور اللغوي لديهم، أوضح المركز الاتحادي للتوعية الصحية أنه عادةً ما يستمر الآباء مثلاً في استخدام لغة الرُضع غير الواضحة مع طفلهم حتى بعد بلوغه عامين أو أكثر. وأردف المركز أنه لا بأس من أن يحاول الآباء محاكاة هذه اللغة والتحدث مع طفلهم بها في البداية، كي يوضحوا له أنه على الطريق السليم لتعلم اللغة، إلا أنه ينبغي عليهم الامتناع عن ترديد تلك الكلمات والنزول إلى مستواه اللغوي بمجرد بلوغه عامين إلى ثلاثة، إذ يتوجب عليهم البدء في التحدث معه بشكل واضح وباستخدام عبارات بسيطة قدر الإمكان في هذه المرحلة العمرية.
ولتحفيز التطور اللغوي بشكل سليم لدى الطفل، أوصى المركز الآباء بتشجيع طفلهم على ملاحظة طريقة تحدثهم على نحو دقيق وزيادة ثروتهم اللغوية من خلال توجيه الأسئلة إليهم، مؤكداً أن من الأفضل ألا يقاطع الآباء طفلهم، إذا ما وجدوه يُثرثر بالكلام مثلاً أثناء اللعب؛ لأن الكلام في الأساس وسيلة تعبيرية عمّا يُفكر فيه الإنسان.
" د ب أ "