ورشة تبحث اليات الاستفادة من المنح الدولية لمواجهة تداعيات اللجوء السوري

المدينة نيوز- تدارست ورشة عمل عقدتها بلدية اربد الكبرى الاثنين تداعيات اللجوء السوري واثره البنية التحتية والخدمات التي تقدمها البلدية للمواطنين في ظل وجود زيادة سكانية للاجئين سوريين قوامها قرابة ربع مليون لاجئ وفق محافظ اربد خالد ابو زيد.

وأوصت الورشة التي حملت عنوان " خدمات الطوارئ والصمود الاجتماعي للبلديات والمجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين " بضرورة دعم البلدية ماديا لتواجه تبعات اللجوء في المجال الخدمي من خلال المنح والمساعدات المفترض تقديمها من جهات دولية.

وبحثت الورشة اليات الاستفادة من دعم البنك الدولي بمبلغ 50 مليون دولار يشمل مساعدة تسع بلديات على صعيد اقليم الشمال بهدف تحديد الاولويات والانفاق على مشاريع تحقق الاغراض المطلوبة خاصة على الصعيد البيئي.

وتضمنت التوصيات للورشة التي شارك فيها رئيس البلدية المهندس حسين بني هاني ومدير شرطة اربد العميد عبدالوالي الشخانبة وممثلون عن البنك الدولي ومؤسسات المجتمع المدني وبنك تنمية المدن والقرى ضرورة تخصيص المبالغ المالية اللازمة لبلدية اربد الكبرى لتوفير الآليات المتعلقة بالجانب البيئي والذي تفاقم بصورة لافتة جراء وجود ربع مليون سوري في اربد من خلال شراء أعداد مناسبة من الكابسات والحاويات والقلابات والبكبات واللودرات والرافعات والمداحل والصهاريج وزيادة عدد عمال النظافة لمواجهة الارتفاع الكبير في عدد السكان .

كما شملت التوصيات أهمية دعم بلدية اربد الكبرى لتعبيد وصيانة الشوارع وإنشاء سوق مركزي جديد للخضار والفواكه بدلا من الحالي واستملاك مقبرة وتوفير وحدات إنارة ومستلزماتها وإنشاء مكبات جديدة للنفايات وتحسين إدارة النفايات الصلبة وإنشاء مسلخ للدواجن وتطوير المسلخ الحالي .

وأكدت التوصيات على ضرورة تحقيق العدالة في توزيع المخصصات المالية البالغة 50 مليون دولار على البلديات المستهدفة ضمن أسس تشمل عدد اللاجئين في كل بلدية وحجم الآثار والأضرار المترتبة على هذا التواجد والحاجة الى تحسين البنى التحتية .

وكان المحافظ ابو زيد قد أكد في بداية الجلسة أن عدد سكان اربد ارتفع جراء وجود اللاجئين بنسبة كبيرة حيث يتواجد في المحافظة الان قرابة 240 ألف سوري مما ضاعف من ضغط العمل على البنى التحتية المختلفة حيث زادت نسبة النفايات بواقع 100% ولم تعد آليات البلديات قادرة على التعامل مع هذا الواقع.

وأكد أبو زيد أن نسبة الأشغال في المستشفيات الحكومية بلغت 100% والمدارس ازدحمت بآلاف الطلبة مما يشكل ضغطاً كبيراً على الخدمات.

ولفت إلى أهمية وضع التوصيات اللازمة لمواجهة احتياجات بلدية اربد الكبرى جراء تواجد السوريين للحصول على الدعم المالي اللازم مشيراً إلى أنه يتم مناقشة الجوانب الأخرى كالتعليم والصحة وغيرها من الجهات المعنية .

بدوره أكد رئيس بلدية اربد الكبرى أن بلديات الشمال الأكثر تضرراً جراء التواجد السوري الواسع مما شكل عبئاً على الكوادر العاملة في مختلف دوائر البلدية .

وقال انه تم تخصيص مبلغ 50 مليون دولار من البنك الدولي على مدى 3 سنوات لتسع بلديات في الشمال لمواجهة الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية لهذه البلديات مشيرا الى أنه يمكن الاستفادة من مشاريع محلية مباشرة يمكن البدء بها .

وأشار إلى أن اربد تعاني العديد من الأضرار جراء زيادة عدد السكان وخاصة في الجانب البيئي وأصبحت الحاجة ماسة لتوفير مختلف أنواع الآليات وزيادة عدد العمال لمواكبة هذه الازدياد والتمكن من تحقيق النظافة المطلوبة .

وأكد المهندس بني هاني الحاجة إلى توفير مقابر جديدة وسوق مركزي ومكبات للنفايات ووحدات إنارة وآلياتها كون هذه الخدمات تشهد ضغطا كبيراً جراء زيادة عدد السوريين إضافة إلى العمل على تعبيد شوارع اربد الكبرى وعمل الصيانة اللازمة لهذه الشوارع بما يحقق تطوير الخدمات .

واستعرض اعضاء مجلس بلدية اربد الكبرى العديد من المحاور الهامة المتأثرة من الاعداد المتزايدة من السوريين في اربد الكبرى خاصة في جانب توفير الآليات اللازمة للنظافة وزيادة عدد عمال الوطن وتعبيد وصيانة الطرق وإجراء دراسة ميدانية بواقع كل منطقة وإعطاء الأولوية للمناطق الاكثر تضرراً .

ودعوا الى ان يتم تقديم الدعم المالي مباشرة لكل بلدية وأن يتم ايلاء البنى التحتية المتضررة كافة الاهتمام المطلوب والمعالجة اللازمة كما استعرض عدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني جوانب متعددة من القضية وقدموا الاقتراحات اللازمة لمعالجتها.

(بترا)