الإئتلاف المعارض : النظام السوري يستخدم الكنائس ثكنات عسكرية
المدينة نيوز - أصدر الإئتلاف الوطني السوري المعارض تصريحا صحفيا استنكر فيه استغلال الوقات النظامية للكنائس واتخاذها ثكنات عسكرية، وطالب الإئتلاف في تصريحاته وقف تجاوزات النظام في قتل المدنيين من قبل العالم.
وتاليا نص التصريحات التي وصل المدينة نيوز نسخة منها، الجمعة :
يطالب الائتلاف الوطني السوري جميع الدول باتخاذ موقف جاد يمنع نظام الأسد من الاستمرار في خرق المواثيق والعهود الدولية دون حسيب أو رقيب، والتوقف عن الانتظار فيما تستمر آلته الجهنمية المدمرة بقتل المدنيين كل يوم باستخدام كل صنوف الأسلحة التي بحوزته، وبدعم من ميليشيات وعصابات مدعومة إقليمياً.
في هجوم صاروخي آثم استهدفت قوات النظام ظهر الخميس 21 تشرين الثاني 2013 حي كرم الشامي بمدينة حمص، رغم علمها بكونه ملاذاً لآلاف السوريين الفارين من الدمار والموت، ورغم كونه خالياً من أي حراك مسلح أو تواجد لأي من عناصر الجيش حر، واقتصار كل سكانه على المدنيين، حيث تفيد الأنباء بحصيلة أولية ضمت 24 شهيداً بالإضافة إلى نحو 70 من الجرحى جراح الكثيرين منهم خطيرة.
إن النهج الإجرامي الذي يتبناه النظام واعتماده على سياسة الانتقام العشوائي والضغط على الثورة بتصعيد الإجرام إلى أقصى الحدود؛ تكشف عن استحالة قبوله بأي حل سياسي ما لم يكن مرغماً، وهذا ما يضع مجلس الأمن أمام المسؤوليات التي قبلت الدول الأعضاء توليها، ويوجب عليها القيام بحفظ الأمن والسلم في هذا البلد المستباح من قبل نظام منفلت من كل الضوابط والقيود.
كما وأكد الإئتلاف أن النظام مستمر في اتباع نهجه بتدمير الإرث الحضاري والديني للشعب السوري؛ يستخدم نظام الأسد دير شيروبيم الأثري في بلدة صيدنايا كمقر عسكري تتمركز فيه قواته، وينصب داخله معدات عسكرية ثقلية ومتوسطة، ويوظفه كقاعدة لقصف البلدات المحيطة، مما أدى لاستشهاد الكثير من المدنيين الأبرياء.
يطالب الائتلاف الوطني السوري المرجعيات المسيحية في العالم تدارك هذا الأمر، فبعد وقوع عدد كبير من الضحايا، وإجبار المرجعيات الكنسية الأرثوذوكسية في منطقة القلمون على الصمت عن هذا الأمر؛ أخطر المجلس المحلي في مدينة رنكوس الائتلاف بخطورة الوضع الحالي.
يعبر الائتلاف عن تخوفه العميق من استخدام النظام لأهالي صيدنايا كدروع بشرية، بعد أن أقدم فعلياً على استخدام مقدساتهم الدينية كنقاط عسكرية، يقصف منها البلدات المجاورة.
على المجتمع الدولي وقف النظام عن انتهاك المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في سورية، ويشير الائتلاف إلى التدمير الكبير الذي ألحقه النظام بما يقارب 3000 مسجد وعشرات الكنائس، مستخدماً في ذلك آلة الموت التي يكرسها لقتل أبسط الحقوق التي يتطلع إليها السوريون.
