أبعد من «فضيحة بجلاجل»

تم نشره الأربعاء 07 تشرين الأوّل / أكتوبر 2009 02:40 صباحاً
أبعد من «فضيحة بجلاجل»
راكان المجالي
موضوعياً ، فان اقرار السلطة الوطنية الفلسطينية بالاصطفاف مع الحكومة الاسرائيلية لتجميد قرار غولدستون يعني ان السلطة الوطنية الفلسطينية انتقلت الى الموقع العادي لسعيها بوضوح صارخ غير مسبوق ، ولا يفيد القول ان السلطة استجابت لمطلب دولي او عربي بهذا الشأن لأن ما حدث هو «فضيحة بجلاجل» كشفت المستور وأعادت بشكل خاص طرح محرقة غزة في نهاية العام الماضي وما سبقها وما تلاها من استهداف لغزة بما في ذلك منع اعادة اعمارها خلافاً لقرار دولي وتوفر التمويل لذلك،،

ما نقصده بصراحة هو ان السلطة الوطنية الفلسطينية اعطت الأولوية لحربها بكل الوسائل لاستعادة غزة بعد انفصالها عن السلطة تفادياً للأبادة ، وقد نجحت السلطة الوطنية في حشد تأييد سياسي واصطفاف عربي ودولي لمحاصرة غزة وتصعيد الضغوط عليها وزيادة العقوبات وعمل كل ما يمكن وما هو محلل وما هو محرم لاستعادة مُلك السلطة الضائع في غزة،،

وليس سراً ان العدوان الصهيوني الانتقامي الحاقد على غزة وما أحدثته المحرقة من قتل ودمار وبلاء كان في سياق ما ذكرنا وفي خدمته ، ويكفي التذكير ان مسألة فتح المعابر وخاصة معبر رفح وما تلا ذلك من حصار حتى اليوم في اطار تلك الحرب الانتقامية هو استمرارية للعدوان،،

لا نزاود على احد ولا ندخل في تفاصيل الصفقة سواءً نيل رضا امريكا وغواية استمرار المفاوضات العبثية ولا في الاغراء الشخصي بالحصول على صفقة الخلوي ولا في الامتيازات الممنوحة خاصة للقيادات الامنية الفلسطينية التي باتت جزءا من الحالة الاسرائيلية التي تتيح للبعض ان يرتعوا ليلياً في المرابع الليلية والفنادق والمطاعم الضخمة في تل ابيب.. لأن كامل تفاصيل قديمة أسهمت فقط الفضيحة المجلجلة التي ذكرنا ، في ابرازها،،

ما هو أهم في رأيي الشخصي هو ان هذا الحدث عرى الرئيس اوباما وادارته وكشف زيف وعودها واسقط القناع الانساني الاخلاقي الذي لبسه اوباما وخداعه للعالم بأنه مؤمن بالسلام كقيمة وقضية ومصلحة امريكية،،

كل ذلك قد سقط ، فلم يسبق لرئيس امريكي ان احرج اصدقاء امريكا من الفلسطينيين والعرب لاجبارهم على مباركة جريمة ضد شعبهم وقضيتهم.

والسؤال هو: الا يشكل موقف اوباما تحولا سلبيا اضافيا في توظيف القيادات الفلسطينية وقيادات في المنطقة لتصفية القضية عبر الاستسلام سلفا والاتي اعظم،،



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات