جيش السلام والحرية!!

تودع عائلات أردنية أبناء أعزاء من قادة الجيش قضوا في هاييتي، جنود سلام واستقرار وأمن لشعب فقير مسكين، روعته الحروب الداخلية، وتطوع المجتمع الدولي لانقاذه بفرض السلام والأمن على أرضه!!.
والراية العسكرية الأردنية مرفوعة على أكثر من عشرين بلدا، منها هاييتي،. وذلك في شكل رجال أمن، أو رجال قتال، أو أطباء وصيادلة وممرضين في المستشفيات الميدانية في غزة ورام الله، وجنين وبلاد اختارت الأمم المتحدة والواجب العربي والإسلامي التواجد فيها.
لقد اثبت الأردن من خلال هذه المساهمة الإنسانية الرفيعة أنه البلد الجدير بالثقة، في أوساط الأمم المتحدة وبين الشعوب التي وجدت الأمن والسلام والاستقرار في ظل الاجماع الدولي والمسؤولية الخالصة، فنحن لم نكن أبدا جزءا من الصراعات الداخلية في أي بلد، ولم نقبل سياسات التدخل في تقرير مصير الشعوب.. فيما عدا سياسة فرض السلام والأمن والاستقرار، واتاحة المجال أمام الإنسان العادي ليأمن في بيته وقريته ومدينته، ويجد الفرصة للعمل وفتح أبواب الرزق الحلال له ولأبنائه.
نودع أبناءنا شهداء نحتسبهم للسلام والحرية. فبهم ترتفع رايات الوطن في كل مكان من هذا العالم. وإذا كنا أكثر العرب مساهمة في مهمات الأمم المتحدة، فذلك لأننا أكثر العرب تشوقا للسلام والحرية.. فنحن مع السلام والحرية ونريدهما لأنفسنا ونريدهما للعالم. ولعل مقابر العائلات الثكلى تحتوي اليوم آلاف المعزين من ربع الكفافي الحمر ممن خدموا السلام والحرية في هاييتي، ويوغسلافيا والعراق وفلسطين وأفغانستان وباكستان وما بين قطر والبحرين. فهذا الجيش كان دائما سيف الأردنيين ومظلتهم.. وخيمة الشعوب التائقة للسلام والحرية!!