استراحة السبت : الخصائص العدائية في الطبيعة اليهودية

تم نشره السبت 17 تشرين الأوّل / أكتوبر 2009 04:55 صباحاً
استراحة السبت : الخصائص العدائية في الطبيعة اليهودية
راكان المجالي

قصة اليهود من خلال الكتب السماوية والمصادر التاريخية قصة عجيبة ، وتعكس خصائصهم الشوفينية والعنصرية والعدائية حتى تجاه الخالق سبحانه وتعالى الذي نظروا له احيانا كند واحيانا توهموا ان شرعيته الالهية تكتمل بما يخدم النزعة اليهودية المكرسة في كل اسفار التوراة ، وفي القرآن الكريم هنالك عبر وعظات لجميع البشرية قصص اليهود وسلوكياتهم والتي اخذت جزءا يسيرا من سور القرآن والكثير من آياته ومن ذلك ما جاء في سورة المائدة حيث يقول تعالى: «وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا ، بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ، وليزيدن كثيرا منهم ما انزل اليك من ربك طغيانا وكفرا والقينا العداوة والبغضاء الى يوم القيامة ، كلما اوقدوا نارا للحرب اطفأها الله ، ويسعون في الارض فسادا والله لا يحب المفسدين».

وفي هذه الاية الكريمة هنالك رصد وثيق لخصائصهم العدائية وصفة البغضاء واشعالهم الحروب ومضيهم في الفساد.

ومن الايات المهجرة التي تنطبق على حالهم اليهود حيث لا يعيشون الا بدعم قوى خارجية تمكن لشرورهم حيث يقول تعالى عن اليهود في سورة آل عمران: «ضربت عليهم الذلة اين ما ثقفوا الا بحبل من الله ، وحبل من الناس وباءوا بغضب من الله ، وضربت عليهم الذلة والمسكنة ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات الله ويقتلون الانبياء بغير حق ، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون».

لا اقصد ان اكتب بحثا بشأن غضب ولعنة الله على اليهود لانني في استراحة السبت اليوم اقصد فقط الاشارة للاستنارة ، ومن ذلك قصصهم الغريبة والطريفة واكتفي بايراد قصة واحدة هي قصة «طالوت وجالوت» التي توقف عندها القرآن الكريم واطرح سؤالا قبل ان اورد قصة «طالوت وجالوت» وهو لماذا يكون عدد اتباع الديانة اليهودية فقط 15 مليونا؟، وهي اقدم ديانة سماوية بينما يزيد عدد كل من المسلمين والمسيحيين على مليار ونصف مسلم ومليار ونصف مسيحي ، وهذا السؤال يمكن ان يكون موضوع مقال قادم اما قصة طالوت وجالوت فهي على النحو التالي:

ذكر الله تبارك وتعالى قصة طالوت وجالوت في سورة البقرة من كتابه الكريم. وهي تحكي قصة نبي من انبياء بني اسرائيل جاءه قومه يطلبون منه ان يبعث لهم ملكا يقاتل في سبيل الله ليقاتلوا معه . وكان هذا النبي في شك من جدية هذا الطلب ، فاعلنوا في جوابهم له تصميمهم على القتال انطلاقا من واقع الاضطهاد الذي تعرضوا له من اخراج الظالمين لهم من ديارهم واهاليهم. وبدأت التجربة ، فعين النبي القائد وبين لهم ان التعيين من الله فاعترضوا على ذلك لانهم كانوا يتوقعون ان القائد احدهم ، واحتجوا بان هذا القائد لا يملك المال الذي يؤهله للقيادة ، فقال لهم النبي ان القيادة تحتاج الى قوة يقاتل بها وعلم يخطط به خطط الحرب والقتال وكلاهما موجودان في هذا الانسان الذي زاده الله بسطة في العلم والجسم.

ولما ساروا بقيادة طالوت متوجهين الى منطقة العدو مروا على نهر في طريقهم وقد اشتد بهم العطش فاصدر طالوت قرارا بعدم جواز الشرب من النهر الا في حدود غرفة واحدة «قال ان الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فانه مني الا من اغترف غرفة بيده» البقرة 249 .

وكان رد الفعل من قبل الجيش على ثلاثة اقسام:

القسم الاول: وهم الاكثرية الذين شربوا من النهر بكثرة وسقوا دوابهم فكان ان عزلهم القائد عن الجيش ومنعهم من السير معه وخرجوا بذلك عن الايمان.

القسم الثاني: وهم الذين اخذوا بكلام الاستثناء في كلام القائد فشربوا بالمقدار الذي اجازه واكتفوا بالكف الواحدة عن الكثير ، وهم الذين قالوا عند مواجهة العدو: «لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده».

القسم الثالث: وهم الذين لم يشربوا على الاطلاق اخذا بالحيطة لدينهم وتقوية لعزائمهم وارادتهم ، فلم ترهبهم كثرة العدو ، بل «قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين» 249 البقرة. فالقسم الاول هو الفاشل في هذا التمحيص. والقسم الثاني كان ناجحا في حادثة النهر ، لكن برز ضعفه عند مواجهة العدو ففشل في هذا الامتحان الجديد ، والقسم الثالث هو الذي حقق النجاح باعلى درجاته.

والذي نستوحيه من هذه القصة: ان الظاهر في هذه المرحلة او فيما قبلها من مراحل النبوة في بني اسرائيل ، هو توزيع الادوار بين النبوة والقيادة. فللنبي دور التوجيه والتربية والدعوة الى الله والاشراف على تعيين المراكز القيادية ، وللقائد دور الحرب والقتال ، ولهذا لم يطلب القوم من نبيهم ان يقودهم للقتال كما هو الحال في الاسلام ، اذ صار النبي هو الذي يقود الجيش في المعارك الكبيرة ، بل طلبوا منه ان يعين قائدا.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات