المحطة الاخيرة : العروبة عنوان وجود فلسطين
تم نشره الإثنين 19 تشرين الأوّل / أكتوبر 2009 02:05 صباحاً

راكان المجالي
عندما انشئت منظمة التحرير الفلسطينية ، وأصبحت بعد ذلك الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني قيل في فلسفة ذلك وتبريره انه من باب التحوط للحيلولة دون تفريط العرب بالقضية الفلسطينية ، ولذلك ارتأى ان القيادة الفلسطينية ستكون مؤتمنة على فلسطين أكثر من القيادات العربية كما قيل في تسويغ ذلك ان بقاء القضية عربية يعني ان العالم سيكون اكثر استجابة لسماع الصهيونية العالمية بادعاء انها اقتطعت جزءا صغيرا من اراضي العرب الشاسعة والواسعة ، بينما عندما تصبح القضية فلسطينية فإن ذلك يعني انها اغتصبت في العام 1948 ابتداء %78 من ارض فلسطين وأجهزت على الباقي في العام ,1967
وما حدث كان موضع سعادة عاشته قيادة منظمة التحرير الفلسطينية كما انه اسعد العرب واراحهم حيث أتاح ذلك القاء كل العبء على منظمة التحرير الفلسطينية ، وأكثر من ذلك تعزيز القناعة بأن ما ستقدمه المنظمة من تنازلات لن يقدر عليه عربي آخر ، وهو لو تنازل عن جزء مما تنازلت عنه المنظمة فإنه يصنف خائنا.
أوافق على ما يقوله زميلنا سليمان تقي الدين بأن اي عربي يتخلى عن قضية فلسطين فسيلعنه التاريخ حيث يشرح ذلك من منطلق ما آلت له التراجعات العربية ليس فقط الى احتمال تعطيل الحل بل صارت المسألة من منظور عربي بعيدة المنال كما ان اغتيال فلسطين الذي يأخذ بعض مظاهره الحادة في عمليات تهويد القدس وحصار غزة فغزة ، اليوم محاصرة ماديا ، لكن العرب كل العرب هم المحاصرون بالمشروع الصهيوني رغم ازمته لانه يجبرهم على تسليم مقاديرهم الى امريكا. لقد استعمرت اسرائيل بهذا المعنى الارادة العربية فصار العرب ضعفاء امام غطرستها غير المسبوقة في اي نموذج من نماذج الاستعمار والاحتلال.
ويضيف الزميل قائلا: لا يحاولن احد اقناعنا بأن العرب منقسمون بين «عباس» و«حماس» بين هذا المشروع وذاك. وان هذا الانقسام يعيق الدعم العربي للشعب الفلسطيني في محنته ، ما يهان في فلسطين وتهدر كرامته هو الانسان العربي المؤمن بأن القدس قبلة عربية ورمز لهوية تاريخية ثقافية. ان الفلسطينيين يُحاصرون لانهم يرفضون العيش البهيمي من دون ذاكرة ومن دون هوية ومن دون تاريخ. فإذا كان العرب قد «اعتدلوا» الى احد انهم قرروا الخروج من التاريخ ومن شأفة التعلق بالقدس ، فليعلنوا ذلك في مؤتمراتهم ويريحوا الشعب الفلسطيني من هذا العذاب جراء تمسكه بثوابت الحق القومي ، فلا يضطر عندها ان يأكل من علف الطيور والحيوانات.
يتأكد اليوم - كما من قبل - ان الطريق الى فلسطين هو طريق عربي اصلا. وان احتلال فلسطين كان مشروعا مناهضا لفكرة الدولة العربية ولتحقيق الاتحاد العربي الذي يوفر الاستقلال والتقدم. وستبقى قضية فلسطين معيارا اساسيا لمدى قدرة العرب على بناء مستقبلهم في مواجهة التجزئة التي صارت جاذبة للاحتلال المباشر ، كما في العراق والمقنع ، كما في الدول التي تحتضن القواعد العسكرية او توقع اتفاقات امنية مذلة ، او بواسطة التبعية الاقتصادية ، حيث صارت ثروات العرب تحت وصاية رأس النظام الدولي وادارته.
وما حدث كان موضع سعادة عاشته قيادة منظمة التحرير الفلسطينية كما انه اسعد العرب واراحهم حيث أتاح ذلك القاء كل العبء على منظمة التحرير الفلسطينية ، وأكثر من ذلك تعزيز القناعة بأن ما ستقدمه المنظمة من تنازلات لن يقدر عليه عربي آخر ، وهو لو تنازل عن جزء مما تنازلت عنه المنظمة فإنه يصنف خائنا.
أوافق على ما يقوله زميلنا سليمان تقي الدين بأن اي عربي يتخلى عن قضية فلسطين فسيلعنه التاريخ حيث يشرح ذلك من منطلق ما آلت له التراجعات العربية ليس فقط الى احتمال تعطيل الحل بل صارت المسألة من منظور عربي بعيدة المنال كما ان اغتيال فلسطين الذي يأخذ بعض مظاهره الحادة في عمليات تهويد القدس وحصار غزة فغزة ، اليوم محاصرة ماديا ، لكن العرب كل العرب هم المحاصرون بالمشروع الصهيوني رغم ازمته لانه يجبرهم على تسليم مقاديرهم الى امريكا. لقد استعمرت اسرائيل بهذا المعنى الارادة العربية فصار العرب ضعفاء امام غطرستها غير المسبوقة في اي نموذج من نماذج الاستعمار والاحتلال.
ويضيف الزميل قائلا: لا يحاولن احد اقناعنا بأن العرب منقسمون بين «عباس» و«حماس» بين هذا المشروع وذاك. وان هذا الانقسام يعيق الدعم العربي للشعب الفلسطيني في محنته ، ما يهان في فلسطين وتهدر كرامته هو الانسان العربي المؤمن بأن القدس قبلة عربية ورمز لهوية تاريخية ثقافية. ان الفلسطينيين يُحاصرون لانهم يرفضون العيش البهيمي من دون ذاكرة ومن دون هوية ومن دون تاريخ. فإذا كان العرب قد «اعتدلوا» الى احد انهم قرروا الخروج من التاريخ ومن شأفة التعلق بالقدس ، فليعلنوا ذلك في مؤتمراتهم ويريحوا الشعب الفلسطيني من هذا العذاب جراء تمسكه بثوابت الحق القومي ، فلا يضطر عندها ان يأكل من علف الطيور والحيوانات.
يتأكد اليوم - كما من قبل - ان الطريق الى فلسطين هو طريق عربي اصلا. وان احتلال فلسطين كان مشروعا مناهضا لفكرة الدولة العربية ولتحقيق الاتحاد العربي الذي يوفر الاستقلال والتقدم. وستبقى قضية فلسطين معيارا اساسيا لمدى قدرة العرب على بناء مستقبلهم في مواجهة التجزئة التي صارت جاذبة للاحتلال المباشر ، كما في العراق والمقنع ، كما في الدول التي تحتضن القواعد العسكرية او توقع اتفاقات امنية مذلة ، او بواسطة التبعية الاقتصادية ، حيث صارت ثروات العرب تحت وصاية رأس النظام الدولي وادارته.