وفد اهالي الاسرى يرفضون الدخول لرئاسة الوزراء بعد اعتصام احتجاجي على سوء معاملة ابنائهم في سجون الاحتلال

المدينة نيوز ـ المدينة نيوز ـ علمت المدينة نيوز أن الوفد الذي ذهب لمقابلة المسؤولين عن ملف الأسرى في رئاسة الوزراء رفض الدخول الى دار الرئاسة، بسبب طلب موظفي الرئاسة منهم الدخول كزائرين وليس كوفد مشكل من النقابي المهندس ميسرة ملص وأهالي الاسرى.
وقال المهندس ميسرة ملص للمدينة نيوز أن موظفا في الرئاسة طلب منه تشكيل وفد للدخول الى الرئاسة ومقابلة المسؤولين هناك، الا أن الوفد تفاجأ عند دخوله بوابة الرئاسة أن الموظف هناك طلب منهم هوياتهم ورفض ادخالهم كوفد بل كزائرين عاديين، الأمر الذي اعتبره اهالي الاسرى اهانة لهم ورفضوا الدخول ومقابلة المسؤولين عن ملف الاسرى .
وكان قد اعتصم صباح اليوم أمام رئاسة الوزراء العشرات من أهالي الاسرى والمفقودين الاردنيين في السجون الاسرائيلية، وذلك احتجاجا على سوء الظروف الانسانية التي يعيشها الاسرى الاردنيون داخل السجون والمعتقلات الاسرائيلية.
وطالب المعتصمون بترتيب زيارات لاهالي الاسرى لابنائهم ، والعمل على تحسين الظروف الانسانية داخل السجون والمعتقلات الاسرائيلية ، وضرورة اعادة الارقام الوطنية للاسرى التي سحبت منهم.
وعلمت المدينة نيوز أنه تم تشكيل وفد من الاهالي لتقديم مطالبهم لرئيس الوزراء نادر الذهبي .
وطالب مقرر اللجنة ميسرة ملص في بيان أصدره الحكومة بمزيد من الجهود والاهتمام بقضية الأسرى.
ولفت ملص إلى تراجع كبير للظروف التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال ومن بينهم الأسرى الأردنيين عما كان من حقوق اكتسبها الأسرى من خلال نضالات كبيرة خاضوها سابقاً مشيرا إلى أن عددا من الأسرى في العزل الانفرادي منذ سنوات ، علاوة على منع زيارات الأهالي و تقييد زيارة المحامين وإيقاع العقوبات المالية القاسية على الأسرى و إلزامهم بلبس اللباس البرتقالي (لباس الإعدام) وغيرها الكثير من الممارسات.
وأشار البيان إلى تفاعل الحكومة مع هذه القضية الوطنية قائلا أن اللجنة ترى بان النوايا الطيبة التي يقدمها المسؤولين الرسميين غير كافية لمعالجة الكثير من الأمور المتعلقة بهذه القضية اذ أن الحكومة تمتلك أدوات ضغط كثيرة على الكيان للإفراج عن جميع الأسرى و البالغ عددهم (27) أسيرا والبحث عن مصير المفقودين منهم و البالغ عددهم (29) مفقودا.
وقال ملص سبق و أن اتخذت خطوات رسمية على مستوى عال في التعامل مع الكيان كان لها مردود ايجابي وأثمرت قبل أيام من منع اقتحام المسجد الأقصى لاعتقال المصلين المرابطين فيه كما سبق أن مورست نفس الضغوط عند محاولة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في عمان لدرجة أن وضعت معاهدة وادي عربة في كفة و حياه مواطن أردني بكفة.
وتاليا البيان الذي اصدرته اليوم اللجنة الوطنية للاسرى و المفقودين الاردنيين في المعتقلات الصهيونية بمناسبة يوم الاسير الاردني :
تقف اللجنة الوطنية للاسرى والمفقودين الاردنيين في المعتقلات الصهيونية اليوم بمناسبة يوم الاسير الاردني وقفة اعتزاز و اكبار بصمود ابطالنا الاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني و البالغ عددهم (27)اسيراً اردنياً برفقة زملائهم الاسرى الفلسطينين و العرب و هم يتعرضون لاقسى الظروف والمخالفة لابسط حقوق الانسان فهناك من الاسرى من يربض في الزنازين الانفرادية منذ اعوام علاوة على التعذيب و التنكيل و التفتيش العاري و منع زيارة الاهل و تقيييد زيارة المحامين و اجبارالاسرى على لبس زي الاعدام ( الزي البرتقالي) و العقوبات المالية القاسية داخل المعتقل و تقليص وجبات الطعام و منع الأسرى من الشراء من الكانتين و منعهم من الاتصال الهاتفي و غيره و غيره من الانتهاكات المخالفة لاتفاقية جنيف الثالثة و يقابل ذلك مأساة (29) عائلة تعاني من غياب ابنائها - البعض منهم منذ عشرات السنين - فلا هم يعلمون إذا كان أبنائهم قد استشهدوا حيث لم توارى جثامينهم الثرى ام ان كان ابنائهم معتقلين في المعتقلات السرية لدى الكيان الصهيوني .
إن اللجنة الوطنية للاسرى و بمناسبة يوم الاسير الاردني لتطالب الحكومة القيام بمسؤوليتها الدستورية تجاه هؤلاء المواطنين الاردنيين الذين قدموا اعمارهم فداء لوطنهم و تتقدم بمطالبها التالية :ـ
- ضرورة استعمال الحكومة لجميع اوراق الضغط التي تمتلكها ضد الكيان الصهيوني للافراج عن الاسرى و البحث عن مصير المفقودين .
- تأمين زيارات كريمة لكافة عوائل الاسرى حيث انه منذ تولت الحكومات هذه المهمة بعد اتفاقية وادي عربة لم يتم ترتيب سوى 4 زيارات منقوصة .
- الضغط على الكيان الصهيوني للالتزام باتفاقية جنيف الثالثة بخصوص معاملة الاسرى و ذلك باخراجهم من الزنازين الانفرادية التي يقبعون فيها ووقف التنكيل بهم و العقوبات المالية التي ترهق كواهلهم و عدم اجبارهم على ارتداء ملابس الاعدام (الزي البرتقالي) و السماح لهم باجراء الاتصال الهاتفي و تبادل الرسائل مع اهاليهم .
- ضرورة وضع قاعدة معلومات واضحة باسماء و اعداد الاسرى و المفقودين بحيث تتوحد المعلومات ما بين الحكومة و اللجان العاملة في هذا المجال .
- ضرورة قيام الحكومة بمسؤوليتها تجاه ذوي الاسرى و خاصة بأن البعض منهم يعانون اشد المعاناة نتيجة الظروف المعيشية والاقتصادية التي يواجهونها .
- التوقف عن سحب الجنسيات من الاسرى و اعادة الجنسية لمن سحبت منهم .
- فتح القنوات الاعلامية الرسمية امام قضية الاسرى فلا يعقل ان يشاهد الاسرى في معتقلاتهم معظم القنوات الفضائية تتحدث عن معاناتهم و تنقل صور احتياجات اهاليهم و لا يشاهدون ذلك من خلال التلفزيون الرسمي للبلد الذي ينتمون اليه .
- تسمية بعض الشوارع و الميادين باسماء الاسرى الاردنيين ، و دعوة ذويهم لحضور المناسبات الرسمية و اصطحابهم في الوفود الرسمية الحكومية و البرلمانية اسوة بما يقوم به عدونا الصهيوني .
ان اللجنة الوطنية للاسرى و هي تحتفل بيوم الاسير الاردني لتتقدم بالشكر و التقدير لكافة الأحزاب و النقابات المهنية و مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الاعلام على جهودها في هذه القضية الوطنية وتدعوهم الى مزيد من التفاعل معها بما يليق بهذه القضية الوطنية الجامعة .
يذكر أن لجنة اهالي الاسرى والمعتقلين الاردنيين تم تشكيلها عام 1997 وتم تفعيلها عام 2004 .