إلـــــــــى متـــــــــــــى ؟

حوادث السير مسلسل لا ينتهي ، فلسنا بحالة حرب ، ولا يوجد وباء أو فيضانات ، ولا حتى زلازل ، رغم ذلك نسمع كل يوم ، أنه هناك من فقد عزيزا ، أو مُني بخسارةٍ جسدية كانت أم نفسية أم مادية ، والسؤال يتكرر دوما " إلى متى ؟"
وبعد المقدمة والشرح ، يجب علينا جميعا ، أن نطالب بوجود عقوبات مشددة جدا لمرتكبي الحوادث ، بالسجن لمدة الزامية رادعة
ودفع غرامات عالية جدا ، ليكون عبرة لنفسه ، ولأي شخص يجلس خلف المقود ، ليفكر أكثر من مرة ، حين يظن أن الطريق مضمار سباق ، والسيارات من حوله منافسين له ، أو حين يستهتر بأرواح وممتلكات الأخرين ، وأيضا فرض غرامات على المشاة الذين يقومون بقطع الشوارع بطريقة خاطئة ، و يتحولون لإنتحاريين يرمون بأنفسهم على الطريق ، وخاصة في الطرق ذات الخط السريع ، أو الطرق كثيرة المنحنيات التي تحجب الرؤية ولا يستخدمون الأماكن المخصصة لهم .
لابد من أن نوجد ثقافة عامة لإستخدام الطريق ، تعتمد على تكثيف النشرات التوعوية والتثقيفية للمشاة والسائقين .
وقبل هذا كله يجب القيام بدراسة الطرق ومدى فاعليتها للمشاة والسيارات من قبل المسؤولين ، وإيجاد الحلول المناسبة حتى وإن كانت بسيطة ، كأن يتم استحداث قطع ذات ألوان عاكسة وتوزيعها على المشاة بالذات ، لإستخدامها عند قطع الطرق حتى لا يتفاجأ السائق به وكأنه شبح خارج في منتصف الطريق .
وعلينا ان نسأل أنفسنا نحن مستخدمي الطرق قبل سؤال الجهات المسؤولة ، إلى متى؟