جامعات

ما هي حاجة طالب جامعي (لمسدس)؟ لا أعرف ولكن ما حدث اول امس في كلية عمان الجامعية، يدعو لطرح اسئلة تحتاج لاجابات! لقد اعتدنا على ان يحدث شجار في الجامعات يتخلله رشق بالحجارة واستعمال الهروات، واحيانا يتم استعمال ما تيسر من ادوات مثل 0القشاط)، أو (كيبل) كهرباء ومع الزمن تم ادخال ما يسمى (بالادوات الحادة)... مثل (الموس) (والمشرط)... باختصار فان ادوات (الهوشه) محصوره، وحين يتم استنفاذ هذه الادوات يلجأ المتشاجرون (للشلاليت).. ولكن ان يتبادل الطلبة في كلية عمان الجامعية اطلاق النار، فهذا يعني اننا بحاجة لارسالهم الى افغانستان لاخذ دورات متقدمة في الرماية الحيه.
زمان كنا نحمل الى الجامعة دفترا وقلما، وانا كنت في الغالب أحمل معي مفتاح سيارة، اصلا لم يكن معي سيارة ولكني كنت أحملا المفاتيح لايهام (عبله) و(منى) أني من اسره برجوازية... واذا حدثت (هوشه) نتيجة غزل او تحرش كنت مسلحا باداة قتالية هامة وهي الهروب من الباب الخلفي.
ولكن يبقى سؤالي معلقا ما هي حاجة الطالب الجامعي لمسدس؟!... القصة مرتبطة بالمنظومة التعليمية، بصلابة وقدرة المؤسسات التعليمية على حماية حرمتها وجدرانها... ومرتبطة ايضا بغياب العقوبة الرادعة لاسعمال هذا السلاح داخل حرم جامعي.. كنت اتمنى ان تكون خلفية الشجار اختلاف في وجهات النظر ولكنه شجارات خاوية من المضامين تحدث على اتفه الاسباب.
نحتاج الى محكمة جامعية على غرار محكمة المطبوعات، ونحتاج لان يكون هناك تشريع خاص بحرم الجامعة، فنحن نملك تشريعا متعلقا بحرمة المنزل والجامعات حرم وتحتاج لقانون.. تتم محاكمة المتجاوزين عبره.
ما الذي سيحدث سيحاكم الجاني على قانون العقوبات، وبالتالي اذا اطلق النار في (سوق الحلال) او حرم الجامعة فان العقوبة واحدة.. وهنا يتساوى (سوق الحلال) علما بان سوق الحلال يحتاج لمسلخ والجامعة هي الاخرى ستتحول الى مسلخ في حال بقاء الامر دون معالجة.
باختصار المنازل لها حرمات، والجامعة كل ما هو داخل اسوارها يعتبر حرمه... لماذا تحتاج لقاون رادع وصارم..
hadimajali@hotmail.com