تسعون دقيقة بين ابوظبي ودبي

بين ابوظبي ودبي ساعة ونصف من الزمن تقطعها براً لكنك تعرف ان المسافات وكلفتها ليس لها حساب فعليا في دولة الامارات.

محمد بن راشد نائب رئيس دولة الامارات وحاكم دبي ورئيس الوزراء يقول للوفد الاعلامي الذي يضم سبعين صحفيا من كل دول العالم والذي جاء بدعوة في ذكرى العيد الوطني لدولة الامارات ان احدهم وصفه ذات يوم بكونه يحلم بشأن طموحاته ثم يشير بيده الى الكاتب الصحفي الذي كان موجودا ليسأله..الا ترى ان الاحلام تتحول الى حقائق ؟ يسكت محمد بن راشد ليكمل كل انسان لديه حلم ودولة الامارات لديها حلمها الكبير بأن تكون هي المستقبل.

يروي لنا محمد بن راشد قصة تحمل رسالة الى كل الذين يقاومون التحديث والتطوير وتعرقلهم أية مصاعب أردنيا هكذا رسالة لها اهميتها فهي رسالة تتجاوز الاطار المحلي الاماراتي لتكون صالحة في كل بلد يقول محمد بن راشد ان احداهن وهي كاتبة صحفية سألته ذات يوم عن رؤيته وكم حقق منها فقال لها ان رؤيته تحقق منها عشرة بالمائة خلال السنوات الماضية ذات الصحافية تعود بعد ثلاث سنوات وفي رمضان لتسأله مجددا كم تحقق من رؤيتك؟ يُجيبها خمسة بالمائة تُصعق الصحافية هل تراجعت النسبة من عشرة بالمائة الى خمسة بالمائة ؟ يُجيبها الشيخ بقوله لم تتراجع لكن مع مرور السنين تتسع الافاق وتتعمق التجربة وتصير العشرة بالمائة امرا عاديا مع زيادة الطموحات لذلك يأتي بعد سنوات ليقول ان رؤيته تحقق منها فقط خمسة بالمائة لدبي طموحاته ليس لها حد ودبي تقول للعالم انها لن تكبو على ميدان الاقتصاد العالمي تأثرت لكنها عائدة بقوة.

ابوظبي قلب دولة الامارات العربية المتحدة سرها من تلك الاسس التي أرساها الشيخ زايد رحمه الله في التواضع والسماحة والصبر والحكمة الشيخ زايد لم يغب مازال حاضرا بهذه الانجازات في كل مكان في ابوظبي ودبي وبقية الامارات العربية المتحدة تكتشف حجم النهضة في كل مكان في الشارقة وعجمان ورأس الخيمة وبقية الامارات تلك الروح التي تريد ان تجلب المستقبل الى البلد.

تسعون دقيقة مدة الرحلة من ابو ظبي الى دبي تكشف لك ان الامارات لم يُعرقلها الوقت لا في بناء وحدتها ولا في صياغة مستقبلها ربما الوقت لديها بات فألا حسنا حين طوعته في محطة قطارات دبي تكتشف ان الرحلة الاولى التي تم اطلاقها كانت في اليوم التاسع من الشهر التاسع من هذا العام التاسع من هذا القرن وان الارادة وصلت الى مرحلة اطلاق الرحلة في الساعة التاسعة من ذلك اليوم وفي الدقيقة التاسعة والثانية التاسعة توافقات ذكية تقول للعالم ان الامارات هي التي تحكم الوقت ولايحكمها الوقت واستحقاقاته.

أنموذج الامارات يقول لك الكثير.

mtair@addustour.com.jo