سقوط الرياضة عربيا وأوروبيا

تم نشره الجمعة 27 تشرين الثّاني / نوفمبر 2009 12:37 صباحاً
سقوط الرياضة عربيا وأوروبيا
د.فهد الفانك

من حسن الحظ عدم وجود حدود جغرافية مشتركة بين مصر والجزائر، وإلا فربما شهدنا الحرب العربية العربية الأولى في القرن الحادي والعشرين، بسبب مباراة بكرة القدم يفترض أن تتم بروح رياضية، يعانق المهزوم في نهايتها الفائز ويهنئه.

 

ومن حسن الحظ أيضا أننا استمتعنا بمشاهدة مباريات كرة القدم بين النوادي الأوروبية قبل أن نعلم بأن معظمها كانت مرتبة سلفا عن طريق رشوة بعض اللاعبين أو الحكام أو المدربين بملايين الدولارات لتوجيه الفوز بهذا الاتجاه أو ذاك.

 

الفرص الضائعة أمام الهدف لم تضع بالصدفة أو سوء الحظ، بل لأن اللاعب مرتش، وحتى لو كان الهدف أمامه فارغا فإنه لن يعدم وسيلة لإضاعة الهدف وفاء للثمن الذي قبضه.

 

الحكام الذين كانت تفوتهم رؤية المخالفات أو لمسات اليد أو التسلل في مواقع حرجة لم يكن ذلك لقلة الانتباه من طرفهم، بل تطبيقا لالتزام مسبق قبض الحكم ثمنه سلفا.

 

المدربون الذين كانوا يتباهون بتاريخهم وإنجازاتهم والانتصارات التي قادوها، قبلوا على أنفسهم رسم خطط تؤدي للهزيمة، طالما أن الثمن أصبح في حساباتهم المصرفية.

 

فساد في أوروبا بلاد النزاهة والشفافية، وأحقاد إقليمية في بلاد العروبة والقومية، وكل ذلك من خلال رياضة كنا نظن أنها تقرب الشعوب، وتستخدم لمد يد الصداقة تمهيدا للمصالحة باستخدام دبلوماسية تنس الطاولة ودبلوماسية كرة القدم.

 

ما حدث بين مصر والجزائر له أبعاد أعمق من الرياضة، فقد كشف صعود الرابطة الوطنية على أنقاض الرابطة القومية. لا نلوم الرياضيين، فقد كانوا مجرد أدوات يحركها السياسيون وإعلامهم الرسمي، والهدف تسجيل انتصار في أي ميدان للتغطية على الهزيمة والفشل في جميع الميادين الأخرى. سياسيون يوظفون الرياضة لرفع شعبيتهم من الحضيض، والتغطية على فشلهم وفسادهم.

 

مطلوب إحصائية دقيقة لعدد القتلى والجرحى في الجانبين المصري والجزائري، وجردة بمجموع المبالغ التي دفعت لشراء نتائج المباريات في أوروبا، فهذه الحقائق تهم مؤرخي الرياضة!!.

 

الراشون والمرتشـون في أوروبا تم توقيفهم وإخضاعهم للمحاسبة القانونية وسيدفعون الثمن من شرفهم وحريتهم، أما في الجانب العربي... يا حسرة!.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات