الوعد الحق !

لم يجد جلالة الملك في مناسبة عيد الأضحى كلاما يقوله الا: صبرنا على حالنا ولا صبر الناس علينا، فهو يعد بمزيد من العمل والتضحيات، فليس للأردنيين إلا عزيمتهم وجهدهم للخروج من الزمن الصعب!!.
- كيف نبدأ المرحلة القادمة؟!.
- .. جلالة الملك لا يملك ترف نثر المعجزات على قارعة الطريق. فهو يعدنا بالعمل المستمر والجهد الموصول فقط. فالشعوب لا تنهض بالتمنيات، ولا بالتلطي وراء قوى اقليمية او دولية، واذا كان لنا اشقاء فالاولى ان نقف نحن الى جانبهم، واذا كان لنا اصدقاء في هذا العالم الواسع، فهم اصدقاء لانهم يعرفون قدرتنا، وحجم بلدنا وتأثيره.. فلا صداقة مجانية!!.
- لم يشأ عبد الله الثاني، أن يدخل الى الصعوبات التي يسميها تحديات، من مناسبة عيد الاضحى فهو يريدها مناسبة فرح وطفولة، وعائلة، لكنه، حفظه الله، يعدنا بالتضحيات فقط، التضحية بالجهد من اجل المستقبل، فالمواطن يضمن مستقبل ابنائه واحفاده بالوطن الحر السعيد وليس برصيده في البنوك. وكل شيء زائل ما عدا الوطن.. فاذا لم يكن لك وطن تستظل به من هجير المحن والكوارث فان مال الدنيا لا يضمن لك الحرية والكرامة. ورحم الله المعلم الذي قال: إذا لم تكونوا احرارا من أمة حرة فحريات الأمم عار عليكم!!.
كل عام وجلالة الملك والأردن بخير!!.