العالم ما عدانا يطارد مجرمي الحرب الصهاينة

قد يكون ما حدث في مطار هيثرو ببريطانيا يوم السبت مسرحية سياسية انجليزية لابطال قرار قضائي بحق وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة تسيبي ليفني.. فقد اصدر قاض بريطاني أمراً قانونياً مبرماً باعتقال تسيبي ليفني حال تواجدها على الارض البريطانية ، حيث كان مقررا ان تشارك ليفني في مؤتمر يهودي في لندن يوم السبت الماضي ، فان الشرطة البريطانية دققت في أسماء القادمين الى المطار من كافة الرحلات ، ولكن لم يسجل في قائمة الوصول اسم ليفني ، لكن ليفني كما ذكرت بعض الصحف البريطانية قد وصلت الى بريطانيا متخفية وبجواز سفر الارجح ان لا يكون جواز سفر اسرائيليا ، وتقول هذه المصادر الصحفية ان ليفني حضرت لمدة ساعة واحدة اجتماع الهيئة العامة لصندوق الوكالة اليهودية وألقت كلمة ، وانها بعد ذلك خرجت بشكل سري وتوجهت الى بلد اوروبي..
المصادر الاسرائيلية سربت قبل موعد سفرها للندن بأن ليفني ألغت رحلتها لبريطانيا لتعارض الموعد مع ارتباطات اخرى ، وانطلقت سحابة تصريحات لمسؤولين اسرائيليين ولزعامات يهودية في لندن للتغطية على حضورها للندن،،
ما يعنينا الاشارة له هو ان هنالك فرصة لدى الفلسطينيين والعرب وأحرار اوروبا لرفع قضايا ضد مجرمي الحرب في اسرائيل خاصة ما توثق في الغرب عبر الاعلان وغيره من تأكيد لمحرقة غزة الهمجية والقاضي البريطاني الذي اصدر حكما باعتقال ليفني طبقاً لاثباتات تؤكد هول المجازر الجماعية التي ارتكبت بغزة والتي تقدم بها بعض الناشطين البريطانيين والعرب في لندن ، هذا القاضي لم يأبه بكل التهديد والترهيب فأصدر حكماً جازماً بحق ليفني.
وما يعنينا أكثر هو ان نشير الى ان قادة اسرائيل سيجدون انفسهم محاصرين في اوروبا في المستقبل اذا استمر سيل القضايا المرفوعة كما يقول السفير الاسرائيلي في بريطانيا. ونقف تحديداً عند الواقعة المحددة الخاصة بحكم قضائي باعتقال ليفني التي كانت قبل اسابيع تزور بلداً عربياً.. حدث مثل هذا وما قبل هذا في دولة عربية اخرى وفيها خرجت ليفني بتصريحات وقحة قبل يوم من بدء حرب الابادة الجماعية في غزة عندما كانت تزور تلك الدولة،،
والسؤال هو لماذا لا يقاطع العرب قادة الكيان الصهيوني وذلك اضعف الايمان؟