حــــول السلـــــوك

حكومتنا المحترمة ..هناك بعض ''الحصى'' التي نرغب ''ببقها'' حول مدونة السلوك الاعلامي ..فارجو ان يتسع صدركم وقدركم لها ...
* أولا: لا نجد حرجا من ان نهز رؤوسنا مقرين ، أن ما جاء في مدونة قواعد السلوك الإعلامي ؟ كإطار عام- هو ''لصالح الوطن'' اولا ،ولمهنية الإعلام ثانيا..مع ضرورة الاحتفاظ بمبدأ'' انما الإعمال بالنيات'' ثالثا..
*نعرف جيدا ، أن بعض الصحف (الأسبوعية) كانت تصدر بالشهر مرة أو بالشهرين مرة ومع ذلك كانت تحتفظ بمسماها ''اسبوعية'' ،وفي حال الصدور تحمل على صفحاتها (انجازات) مدفوعة الثمن لمؤسسات محددة ، وتلميعا مبالغا فيه للمسؤولين الذين كانوا يقابلون ذلك ''المديح'' باشتراكات كبيرة واعلانات هائلة ..صحيح ، أن الوضع كان مهينا وغير مقبول للمهنة لما فيه تزلف واسترضاء ومديح وصل الى حد ''التسبيح''...لكن الصحافة لا تتحمل كل المسؤولية ، انتم ''اقصد الحكومات''..هي من فرض ذلك: دللني ،لمعني..أشترك وأعلن..غير ذلك ''ورجينا عرض كتافك''..
* التكحيل ''زينة'' لكن العمى ''عاهة ''..ما اريد قوله ، ربما لا تعرفون أن البيع المباشر لأكثر الصحف الاسبوعية انتشارا لا يغطي ثمن حبرها ..وبالتالي ''تكحيل'' الحكومة لقرار وقف الاشتراكات والإعلانات يعني ''عمى'' الصحافة الأسبوعية بالكامل..وابشروا بمزيد من العاطلين عن العمل في الجسم الصحفي ومزيد من ''التزمير'' الاعلامي ذي اللون الواحد..
* المستشارون الذين لا يستشارون من الزملاء الصحفيين ''كتاب ومندوبين'' الذين عينوا في هذه الوظائف، انتم ''اقصد الحكومات'' من كان ينتدبهم .. بقصد واحد لا ثاني له؛ ''تجييش'' أقلام من المدافعين والمسوقين، وفرد أنصاف الصفحات للحديث عن مشاريع ونجاح الإدارات...وهذا أيضا كما تلاحظون ليس ذنب الصحافة وحدها... الحكومات شريكة ايضا..
* الاصلاح اصلاح..لا يحتمل مبدأ ''خيار وفقوس''...وبالتالي تطبيق المدونة الذي يهدف الى استقلالية الإعلام ودوره الرقابي يجب ان تتم دون استثناءات..
* استقلالية الاعلام ، ورفع المهنية كان يجب ان يبدأ بالمؤسسات الاعلامية الوطنية الكبيرة لا سيما مؤسسة الاذاعة والتلفزيون..التي الى الان لا زالت تمارس اعلاما مرعوبا هدفه استرضاء الحكومة- أي حكومة- بعيدا عن مصلحة الوطن و المواطن..اليس الأجدر والأولى بنا أن نبدأ ''بالتلفزيون'' عين البلد قبل أي اصلاح اعلامي آخر.
* للعلم فقط ؟وهذا غير مرتبط بما قبله - أنا لست ناطقا رسميا ولا مستشارا لأحد ولم ولن أكون، كما لا أملك من الصحافة سوى عامودي الصحفي في حبيبتي ''الرأي'' الأكثر مبيعا والأوسع انتشارا ..ولم أتضرر من ''مدونة السلوك '' ولن اتضرر من غيرها لأنني اصلا قليل ''السلوك''..لكنها كلمة حق أردت قولها علها تنفعني: '' في يوم لا ينفع فيه لا مال ولا بنون ولا مدونة''...