دراسة تؤكد تأثر البنوك المحلية بتراجع النشاط الاقتصادي

المدينة نيوز- أكدت دراسة ان البنوك العاملة في السوق المحلية تأثرت بتراجع النشاط الاقتصادي ولم تكن سببا فيه.
وأوضحت الدراسة التي أعدتها جمعية البنوك ونشرتها اليوم السبت ان البنوك مؤسسات تسعى إلى تحقيق الأرباح التي تعبر عن الفرق بين الفوائد المدفوعة والمقبوضة والتكاليف الأخرى لكنها تبقى الأقل في مستوى العائد بالمقارنة مع غيرها من القطاعات الاقتصادية، وهذا ناتج عن انعكاس تباطؤ الاقتصاد على العلميات التشغيلية للبنوك.
وجاء في الدراسة ان البنوك في السوق المحلية ومختلف دول العالم تلعب دورا كبيرا باعتبارها وسيطا ماليا بين وحدات الفائض ووحدات العجز في المجتمع، بحيث تقوم بحشد المدخرات من خلال أوعيتها الادخارية (الودائع) ومن ثم تستخدمها لتمويل مختلف الأنشطة الاقتصادية وعلى مستوى القطاع العائلي وقطاع الأعمال والحكومة، وقد نجحت البنوك في عملها كوسيط مالي.
ونوهت الدراسة الى إن واقع الحال يظهر فائضا في السيولة لدى البنوك حيث وصلت إلى نحو 4 مليار دينار وتبحث عن فرص مناسبة لتشغيله، إلا أن قرار الإقراض هنا يخضع لعدد من المعايير أهمها اجتياز المقترض لاختبارات التحليل المالي والائتماني السليم.
واوضحت ان البنك المركزي درس حجم طلبات منح التسهيلات التي تم تقديمها في النصف الثاني من العام الماضي فوجد انها تمت اجابة أكثر من 90 بالمئة منها مقابل 75 بالمئة للنصف الأول من العام ذاته، يضاف الى ذلك ان التسهيلات الجديدة فاقت تسديدات الديون القديمة بنسبة 5ر2 بالمئة وهذا يعنى تراجع الطلب على الاقتراض.
وقالت الدراسة ان تخفيض نسبة الفائدة قد يؤثر على ربحية البنوك ويكون سبباً في تعثرها .