دعوة لحلول سياسية ودولية لمواجهة حزب الله وحماس
المدينة نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الاتصال التالي مع عضو الكنيست نحمان شاي – حزب العمل وقد رصده مراسل جي بي سي نيوز في القدس المحتلة وتاليا نصه :
س- سمعنا أن داعش أصبحت خطرا فوريا كبيرا على إسرائيل، ثم ها نحن نسمع أن حزب الله لا يعد العدة بصورة عملية لاحتلال قسم من الجليل كما كان يروج ، بيد أن حركة "لنكسر حاجز الصمت" الإسرائيلية تقول: إن لديهh تفكيرا جديدا. ما هو رأيك؟
ج- إن جميع التقارير التي قدمتها في البرنامج الإخباري من الصباح تجعلني بوصفي مواطنا إسرائيليا أشعر بالفزع. كيف يمكن لدولة تستثمر مبلغ 51 مليار شيكل في وزارة الدفاع لا زالت تعيش التهديدات نفسها؟ فنحن لم ننته بعد من الحرب في غزة، لأننا في حالة وقف نار فقط، وها هي التهديدات تأتينا من منظمة إرهابية على حدودنا السورية. لقد كانت لبنان هادئة، وها هو حزب الله يهددنا.
س- كان لبنان هادئا، بيد أن بحوزة حزب الله مائة ألف صاروخ، لذا من الصعب أن ننام هنا بهدوء؟
ج- أنا أعرف، وهل معنى ذلك أن لا ننام ولا نقوم ولا نعيش، وأن لا يأتي السياح ولا تقوم هنا صناعة. يجب أن يكون هناك من يرفع كلمة الأمل في إسرائيل. لقد ألقى رئيس الحكومة أمس خطابا هاما، فما الذي قاله؟ قال هناك الكثير من التهديدات، لقد أقمنا جدارا فوق الأرض من أجل حماية أنفسنا، وأقمنا جدارا تحت الأرض، ولدينا جدار في الهواء في صورة منظومة القبة الحديدية، ونعمل الآن على إقامة جدار تحكم آلي. وأنا أقول لنتمهل لحظة، فربما أن هناك حلولا أخرى، حلولا سياسية.
س- الحل السياسي مع أبو مازن، لكن لا يوجد حلول سياسية مع حزب الله ومع حماس اللذين يسعيان لتدمير والقضاء على دولة إسرائيل؟
ج- يجب عليك أولا كي تعرف الرد على هذا السؤال أن تعلن أن لديك في جعبتك أكثر من مجرد السلاح، يوجد لديك شيء آخر يمكنك أن تحل بها المشاكل: حلول سياسية، حلول دولية يمكننا الاستعانة بها. إن الأمن الإسرائيلي يقوم على ثلاثة عوامل: الإنذار، الردع والحسم. والآن دعنا نناقش كل هذه المركبات: لم يكن لدينا إنذار، لأن الحرب فرت من بين أيدينا ونشبت بصورة فجائية. والردع لم يكن قائما لأن حماس هي التي شنت الحرب رغم أنها حركة صغيرة وضعيفة جدا مقارنة بالجيش الإسرائيلي. والحسم: أيضا لم نتمكن من حسم هذه الحرب. ألا يجب إزاء هذا الوضع أن نكرس بعض الوقت لنعرف ما الذي حدث في الحرب على غزة؟ وهل نحن نعمل بصورة صحيحة؟ وهل مطالبتنا بالمبالغ المالية لميزانية الدفاع المرة تلو الأخرى صحيح؟
س- يبدو أننا فعلا في حاجة إلى المبالغ المالية لوزارة الدفاع، لأن قائد سلاح الجو يقول: إن طيارينا يحلقون بطائرات خردة ما كان أحد ليشتريها لو أنها كانت سيارة مستعملة من هذا النوع. ومن الجائز أن نضطر ذات يوم لمعالجة مشكلة النووي الإيراني؟
ج- لدينا طائرات دون طيار، ومن الجائز أن كل هذه الأمور كبيرة على دولة إسرائيل. لكن هل سمعت ذات مرة أن أية وزارة غير مكتب رئيس الحكومة ووزارة المالية والدفاع ناقشت الميزانية، وما ضرورات هذا التخصيص أو ذلك؟ يبدو أن الأمور كلها منحصرة في أماكن محددة. وإذا لم نفكر في الجانب السياسي، فقد نضطر ذات يوم إلى إخلاء قرى الشمال مثلما أخلينا قرى الجنوب خلال حرب الصخرة الصلبة( العصف المأكول ) رغم أن سكانها قاموا بإخلاء أنفسهم في الحقيقة وليس نحن الذين أخليناهم.
(المصدر: جي بي سي نيوز)