لطفاً .. إبتسم !

تم نشره الخميس 18 أيلول / سبتمبر 2014 06:35 مساءً
لطفاً .. إبتسم !
نظير رياض حداد

حقيبة "الناطق الرسمي بإسم الحكومة" في معظم الحالات إلى رجال !؟ هل لأن الأعراف والتقاليد تحتم عليهم ذلك، أم لأن الحكومة (أي حكومة) تعتقد، أن على من يريد إصال البلاغ الرسمي بكل حزم وتأكيد إلى المواطنين، عليه أن يكون "قد حاله" وبالتالي يتمتع بمواصفات بطل العالم في الملاكمة "محمد علي كلاي" ؟؟؟

كل ما أعرفه، أن "الناطق الرسمي بإسم الحكومة" (أي حكومة) يشكل القطب الهادئ وهمزة الوصل بين الحكومة والمواطنين وعلى عاتقه تقع كامل المسؤولية في كيفية إيصال البلاغ الرسمي ومدى تأثيره على المواطنين

لنفترض أن الحكومة (أي حكومة) لديها بلاغاً سارّا ً (قلت لنفترض !!!) يتلخص في إعفاء السيارات من الرسوم الجمركية، فبمجرد أن يطل "الناطق الرسمي بإسم الحكومة" من على الشاشة الصغيرة (التلفاز) ليعلن النبأ، حتى تنطلق من أفواه المواطنين لا إرادياً صرخة "اللهم إجعله خيراً" وتبتدئ أوصالهم بالإرتعاش وقلوبهم بالهبوط حتى أخمص قدميهم، ظناً منهم بأنه سيعلن حالة الطوارئ أو الأحكام العرفية أو حل البرلمان وإبطال الديمقراطية أو إغلاق مكاتب الأحزاب ودور الصحف إلخ ... والسبب وجيه وبسيط جداً وهو، أن "للناطق الرسمي بإسم الحكومة (الرجل)" هيبته ووقاره ... قبل ... وخلال ... وبعد ... إعلان البلاغ الرسمي

من ألناحية ألاُخرى، فإن ألجنس أللطيف لا يتلاعب بعواطف ألمواطن بألهيبة وألوقار فحسب، بل بعطف وحنان ألاُمومة وبألحس ألاُنوثي ألمرهف.

فلو أطلت على المواطن "ناطقة (!!!) رسمية بإسم ألحكومة" لتعلن عليهم بلاغاً مشؤوماً، مثل رفع أسعار ألنفط ومشتقاته، فألمواطن سيتقبّل (ولو مُكرهاً) مثل هذا ألبلاغ ألمصيري بألقول: "كرمال عين تكرم مرجعيون"

لذا أسمح لنفسي أن أقترح على فخامة رئيس الوزراء (أي رئيس وزراء لأي حكومة) أن يعهد بحقيبة "ألناطق ألرسمي بإسم ألحكومة" إلى سيدة (أو آنسة، لا فرق بتاتاً) عند أي تشكيل أو تعديل قد يطرأ على أعضاء حكومته ألرشيدة، وبألمقابل ستشكره "موسوعة جينيس" على هذه ألبادرة وألمبادرة

ليس بألضرورة أن تكون "ألناطقة (!!!) ألرسمية بإسم ألحكومة" ألمرتقبة ملكة جمال أو لها قوام عارضة ألأزياء ألألمانية ألشهيرة كلوديا شيفر ولا أن تجمع ما بين صوت ماجدة ألرومي وأناقة كاتيا حرب أو جمال باسكال مشعلاني واُنوثة نوال ألزغبي أو حلاوة (إبنة ألعم !؟) ديانا حداد ودلال نانسي عجرم أو كاملات ألأوصاف نيرمين ألفقي وسمية الخشاب، ولكن بألضرورة أن يكون لها إبتسامتهن ألساحرة، من حيث أن المواطنين في هذه ألأيام باتوا ... وأصبحوا ... وأمسوا ... بحاجة ٍ ماسّة ٍ لمن يلطّف ألأجواء ويطيّب خاطرهم ويشيع ألطمأنينة في نفوسهم بإبتسامة ٍ ساحرة ٍ، تريح أعصابهم وتزيح عن كاهلهم هموم ألدنيا ، لا أن تثقله ببلاغات صارمة صادرة عن وبواسطة "ألجنس ألخشن"، عملا ً بألقول

"لطفا ً ... إبتسم ... تبتسم لك ألدنيا"

وألله من وراء ألقصد و ... عفواً معالي "ألناطق ألرسمي بإسم ألحكومة" (أي ناطق رسمي بإسم أي حكومة)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات