حق الشعوب في السلم شعار اليوم الدولي للسلام

تم نشره السبت 20 أيلول / سبتمبر 2014 11:53 صباحاً
حق الشعوب في السلم شعار اليوم الدولي للسلام
اليوم الدولي للسلام

المدينة نيوز:- تحتفل دول العالم غدا الحادي والعشرين من ايلول باليوم الدولي للسلام تحت شعار (حق الشعوب في السلم) , اذ خصصت الجمعية العامة للامم المتحدة هذا اليوم بهدف تعزيز المثل العليا للسلام بين الأمم والشعوب .

وبهذه المناسبة قال سفير النوايا الحسنة لحقوق الانسان في المنظمة الدولية للامم المتحدة الدكتور امجد شموط ان الاردن قطع شوطا كبيرا في المحافظة على السلم العالمي , وقدم عددا من المبادرات التي من شانها تعزيز الجهود الدولية في مجال السلم مشيرا الى مبادرات جلالة الملك عبد الله الثاني ومنها رسالة عمان بهدف تعزيز قيم التسامح والحوار وقبول الاخر وبيان الصورة المشرقة للإسلام وسماحته والاعتدال والوسطية التي يتمتع بها .

واضاف: هناك ايضا مبادرة كلمة سواء بهدف تعزيز حالة الأمن والسلم الدوليين وتعزيز العيش المشترك وقبول الاخر ومبادرة اسبوع الوئام بين الأديان الذي اعتبر ان شهر شباط من كل عام فيه اسبوع عالمي للاديان , اذ ينطوي هذا التوجه على تعزيز قيم العيش المشترك وتنمية طرق تعزيز الحوار.

وقال لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) ان نظرة الأردن استشرافية لما يعانيه العالم من انتشار وتنامي ثقافة الفكر المتطرف , حيث ان هذه المبادرات شكلت قراءة استشرافية تبين مدى التحديات التي يعاني منها العالم ، اضافة الى انها استجابة من قبل الاردن للحد من العنف والتطرف الذي شهده العالم .

ودعا مختلف وسائل الاعلام ومؤسسات المجتمع المدني الى ابراز دور الاردن في تعزيز السلم الدولي والتركيز على هذه المبادرات التي ترجمت على ارض الواقع بحيث يتم تضمينها في المناهج التعليمية من اجل تعليم النشء قيم السلام والتسامح الذي يجب ان ينعكس على المجتمع ايضا.

وحول موضوع اليوم الدولي لهذا العام وهو حق الشعوب في السلم قال شموط ان مبادىء ميثاق الامم المتحدة تؤكد على حق الشعوب والانسان والافراد التمتع بالسلم الدائم من خلال الحقوق المختلفة -الحق في الحياة - سليمة وعدم الاعتداء وتؤكد على الامان الشخصي ومعاملة الانسان بكرامة بغض النظر عن الجنس والعرق واللون والدين، وحقه في التعبير عن تفكيره , وينبغي التعامل معه على انه مكرم من الله سبحانه وتعالى.

لكن ما يحدث كما اشار الى ان هناك انتهاكا كبيرا لحياة الشعوب والكثير من جرائم الحرب والعدوان وقتل للابرياء وهناك فئات مستهدفة , وواجب العالم ان لا يتعامل بالازدواجية بحيث تتحكم في حالة السلم الدولي مصالح الدول وتكون حسب ذلك فقط .

وتحدث الفريق الركن المتقاعد الدكتور غازي الطيب عن المشاركة الاردنية في قوات حفظ السلام قائلا ان أول مشاركة للأردن كانت في ارسال مراقبين أردنيين الى سيراليون العام 1979 ونظرا لنجاحهم وأدائهم بكفاءة وحيادية أذهلت اصحاب القرار في الأمم المتحدة , دعا ذلك الى طلب المزيد من القوات الأردنية لارسالها الى مناطق الصراع في الكونغو والصومال وافريقيا الوسطى وغينيا وساحل العاج وتوغو وليبيريا وخمسة عشر بلدا افريقيا آخر .

واضاف انه تم ايضا ارسال قوات الى اوروبا في جورجيا وأبخازيا ويوغسلافيا السابقة التي بلغ عدد القوات الأردنية فيها 3300 ضابط وجندي وكانت رقم اثنين في العالم بعد فرنسا واستطاعت أن تحفظ السلام في كرواتيا وسلوفينيا وأن تقدم نموذجا انسانيا رائعا للسلام .

وقال ان القوات الاردنية قدمت خمسة وعشرين شهيدا في سبيل تحقيق السلم الدولي , وما زالت هذه القوات تقوم بعملها في مناطق الصراع في العالم أجمع وتخفف معاناة المدنيين من الشيوخ والأطفال والأبرياء .

واشار الدكتور الطيب الذي حظي بلقب سفير للاتحاد الدولي للسلام التابع للأمم المتحدة ان ادراك القيادة الهاشمية السياسية الواعية ظروف العالم الجديدة , ونحن جزء منه قررت المشاركة في قوات حفظ السلام ، وبلغ حجم المشاركة الأردنية حتى هذا الوقت75 الف ضابط وجندي وهو رقم يزيد عن جيوش بعض الدول الي تحمل العضوية في الأمم المتحدة وما زال الطلب على قواتنا الأردنية مستمرا.

وبين ان فكرة انشاء قوات لحفظ السلام الدولي برزت من الدكتور بيرسون وهو كندي , وكانت فكرته تقوم على أن القوات العسكرية التي تشن الحروب وتقودها هي القادرة على حفظ السلام ومنع الحروب بالقوة وتحت اشراف الأمم المتحدة والعمل بموجب ميثاقها ، وتم تعديل فصول الميثاق الدولي ليصبح الفصل السابع منه حفظ السلام بواسطة القوة العسكرية وفرض السلام بالقوة .

وقال استاذ الدراسات الدولية في الجامعة الاردنية الدكتور حسن المومني اننا في الاردن لدينا السلام حالة ذهنية طبيعية , مشيرا الى نشاط الاردن في المنظمات الدولية المختلفة عدا عن المنظمات العربية والاسلامية والتي تبين جهوده في احلال السلام ,اضافة الى مشاركته في قوات حفظ السلام الدولية وهو من اكثر الدول المشاركة مقارنة مع المكان وعدد السكان ما يعكس قيمه الاساسية للسلام , وهذا يظهر في الخطاب السياسي المعتدل وفي تعامل الاردن مع ازمات المنطقة وجهوده في الامم المتحدة وعضوية مجلس الامن الدولي الذي مهمته الحفاظ على الامن والسلم العالميين.

واضاف ان الاردن في طليعة الدول المحبة للسلام , وقد نادى بضرورة حل الازمة السورية بالحوار , منوها بجهوده في ايجاد حل سلمي للصراع العربي الاسرائيلي ونشاطه في المنظمات والتحالفات الدولية والشراكة مع الدول من اجل تحقيق واحياء قيم السلام , وبمواقفه بضرورة حل النزاعات بالوسائل السلمية وعدم التدخل بشؤون الاخرين وينبغي ابراز ذلك في العملية التعليمية واضافة ذلك وبشكل اكبر الى المناهج الدراسية بان الاردن يحض على قيم السلام حيث يعتبر من اوائل الدول التي ادخلت برامج في الجامعات على شكل مساقات في فض وادارة النزاعات , مثل الجامعة الاردنية. واشار الدكتور المومني وهو منسق برنامج فض النزاعات في الجامعة الاردنية , الى ان ميثاق الامم المتحدة في البندين الخامس والسابع اكد على حفظ الامن والسلم العالميين مع التركيز على وسائل تحقيق السلم من خلال الوسائل السلمية مثل المفاوضات والحوار , لذا فان السلم يحتل مكانة كبيرة وان انشاءه قيمة بشرية عالمية , وهو الهدف من وجود قانون يحكم هذا التفاعل الدولي , اذ انشئت هذه المؤسسات الدولية لهذا الغرض.

ووجه الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون رسالة دعا خلالها إلى وقف إطلاق النار في جميع أنحاء العالم ، بمناسبة اليوم الدولي للسلام ، ودعا المقاتلين إلى وضع أسلحتهم ليتنفس الجميع هواء السلام.

وقال إن النزاع المسلح يسبب أحزانا لا توصف للأسر والمجتمعات المحلية والبلدان بأسرها، ويعاني الكثيرون حاليا من الأفعال الوحشية لدعاة الحرب والإرهابيين، وإن السلام والأمن أساسان جوهريان للتقدم الاجتماعي والتنمية المستدامة.

ولهذا السبب، أكدت الأمم المتحدة ، حق الشعوب في السلام , وطوال السنة المقبلة ،سيتم احياء الذكرى السنوية السبعين لإنشاء الأمم المتحدة التي أُسِّست على الالتزام بإنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت عن الاحتفال باليوم الدولي للسلام في العام 1981 ليكون متزامنا مع موعد الجلسة الافتتاحية لدورة الجمعية ، التي تُعقد كل سنة في ثالث يوم ثلاثاء من أيلول , اذ احتُفل بأوّل يوم للسلام في أيلول العام 1982.

 (بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات