ورشة عمل لبحث ضمان الإجراءات التحقيقية بحق المخالفين في "الأردنية"
المدينة نيوز :- أكد أكاديميون في الجامعة الأردنية أهمية وسلامة الإجراءات القانونية التي تتخذها اللجان التحقيقية بحق المخالفين للأنظمة والتعليمات الصادرة عن الجامعة من قبل الطلبة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في الجامعة.
وأشاروا خلال ورشة عمل نظمتها دائرة الشؤون القانونية في الجامعة إلى ضرورة التركيز على نشر الوعي الأخلاقي بين الجسم الطلابي كإجراء وقائي فاعل للأعمال التي تخل بالعملية التعليمية والنشاطات الإنسانية داخل مجتمع الحرم الجامعي.
وخلال الورشة التي شارك فيها مساعدوا عمداء الكليات لشؤون الطلبة وأعضاء اللجان التأديبية، عرض مدير دائرة الشؤون القانونية السابق أستاذ القانون في كلية الحقوق الدكتور سهيل حدادين أسس ومعايير الإجراءات التحقيقية بهدف ضمان وعدالة القرارات التأديبية التي تتخذ بحق الطلبة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية ممن يرتكبون مخالفات خلال مسيرتهم الدراسية والعملية.
وشدد حدادين على أهمية توفير بيئة مناسبة عند الإجراءات التحقيقية مؤكدا تعزيز معايير ومباديء النزاهة والشفافية قبل إصدار الأحكام العقابية وتنفيذها.
وفي مداخلة لها أوضحت مساعدة عميد كلية الحقوق لشؤون الطلبة ورئيسة قسم القانون العام الدكتورة لينا شبيب آليات الإجراءات التحقيقية في القضايا الطلابية، لافتة إلى أهمية إعطاء الطالب المخالف كامل حقوقه للدفاع عن نفسه عند إجراء التحقيق معه.
بدوره سلط مدير دائرة الشؤون القانونية الدكتور محمد أمين الناصر على أهمية الورشة التي تهدف إلى تعريف مساعدي عمداء الكليات وأعضاء اللجان التأديبية بالإجراءات السليمة لعمليات التحقيق والتقاضي.
وأكد الناصر أن الورشة استهدفت تزويد اللجان التحقيقية المشكلة بخبرات قانونية درءا للطعن في أي من هذه الإجراءات لدى الجهات القضائية المختصة.
ووفقا – للناصر- فإن الدائرة لديها خطط وبرامج مستقبلية لإعادة صياغة التشريعات الجامعية بهدف تطويرها ومواكبتها للتطورات الحديثة في مجالات اختصاصها، لافتا إلى عزم الدائرة إصدار كتيبا خاصا يشكل مرجعية بالإجراءات القانونية لضمان سلامتها.
) كرم قسم الفلسفة في كلية الآداب في الجامعة الأردنية تحت عنوان " تجربة رائدة" أستاذ الشرف الدكتور سلمان البدور، نظير إسهاماته الشخصية والعلمية والأكاديمية في شؤون الفكر والفلسفة.
حفل التكريم الذي حضره رئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونة ورؤساء الأقسام في الكلية وأعضاء الهيئة التدريسية، وأداره رئيس القسم الدكتور عامر شطارة، جاء في ختام فعاليات احتفالات القسم باليوم العالمي للفلسفة.
وقال الدكتور الطراونة في تصريح صحفي له:" من الجميل أن يأتي تكريم قامة أكاديمية لها من الإسهامات العلمية في علم الفلسفة والمنطق ما هو مدعاة للفخر، في غمرة احتفالات العالم بيوم الفلسفة" مشيرا إلى حاجة المجتمعات لهذا العلم في ظل الصراعات والأحداث التي تشهدها.
وأكد الطراونة أمنية الجامعة في العودة إلى المنطق الفلسفي في إدارة تصاريف شؤون المجتمعات وأفراده، لافتا إلى أنها قد بدأت بالفعل بانتهاج ذاك الطريق من خلال طرحها لمادة "أخلاقيات ومهارات الحياة الجامعية" منذ بداية الفصل الدراسي 2014-2015والذي يتناول جوانب تسهم في تنمية حياة الطالب فكريا واجتماعيا وعلميا.
من جانبه تطرق الدكتور البدور في كلمته بالحديث عن علم الفلسفة ومفهومه معرفا إياه بثقافة العقل الذي تهتم بكل ما له علاقة بالإنسان سواء في حياته ومعاشه ومصيره، مؤكدا على أنها ثقافة التنوير التي هي أكثر ما نحتاج إليه اليوم.
وعرض البدور في لمحة تاريخية بدايات نشأة قسم الفلسفة الذي كان في الأصل قسم واحد يضم علم الإجتماع والفلسفة، وطبيعة المواد التي التي كان يقدمها آنذاك، وتدرجه خلال العقود السابقة حتى بات قسما مستقلا بحد ذاته يطرح خططا دراسية في برنامج البكالوريوس والدراسات العليا.
بدوره ألقى الدكتور محمد الربابعة مدير مكتب السفير الكويتي في عمان وأحد تلامذة الدكتور البدور كلمة أشاد فيها بمناقب أستاذه الذي يشكل جزءا أصيلا من مدرسة الفكر والفلسفة والوطنية، وموئلا للمعرفة والفضيلة والسجايا الحميدة .
وعرض الدكتور الربابعة لمحة عن مسيرة البدور الحافلة بالعلم والإنجاز، مشيرا إلى جملة المناصب الرفيعة التي تقلدها، وإسهاماته في الارتقاء في البحث العلمي ونشاطه المتميز في العديد من اللجان الذي هو عضو فيها.
وفي الختام سلم الطراونة الدرع التقديري للدكتور البدور متمنيا له موفور التقدم والنجاح والرفعة.
