عقد جديد موحد لجميع العاملين المهاجرين في قطاع الألبسة الأردني

المدينة نيوز:- أَعلن منتدى المشترين الدوليين الذي نظمه برنامج "عمل أفضل – الاردن" واختتم اعماله اخيرا في عمان عن عقدٍ جديد موحد لجميع العاملين المهاجرين في قطاع الألبسة الأردني.
وقد اتفقت منظمتان لأصحاب العمل في قطاع الألبسة مع نقابة عمال الألبسة في الأردن على بنود العقد الموحد، وعملت منظمة العمل الدولية على تسهيل هذه الاتفاقية بين جميع الأطراف.
ويُعتبر العقد أحد الأحكام الرئيسية لاتفاقية المفاوضة الجماعية القطاعية المبرمة عام 2013 بين الجمعية الأردنية لمصدري الألبسة والإكسسوارات والمنسوجات، واتحاد أصحاب المصانع والورش والألبسة، والنقابة العامة للعاملين في صناعة الغزل والنسيج والألبسة.
وقال وزير العمل نضال القطامين خلال حفل توقيع العقد "ستعمل وزارة العمل على تسهيل ادخال العقد، وستبدأ مسؤوليتنا مع اصدار تصاريح العمل وكذلك رفع مستوى الوعي بين العمال من خلال مفتشي الوزارة، وسيكون لشركائنا دور هام ايضاً في تعزيز تنفيذ هذا العقد".
واعتبرت سفيرة الولايات المتحدة في الأردن اليس ويلز الاتفاقية فريدة من نوعها في الأردن والمنطقة وتمثل التزاماً من جانب ممثلي أصحاب العمل والعمال معاً من اجل تحسين ظروف العمل وتعزيز القطاع ككل .
وتعمل منظمة العمل الدولية حالياً مع أصحاب المصلحة على تجديد اتفاقية المفاوضة الجماعية، كما تدرس إمكانية إطلاق مشروعٍ تجريبي حول ممارسات التوظيف العادلة للعاملين المهاجرين في قطاع الألبسة في المملكة.
وقال مدير برنامج "عمل - أفضل" فيليب فيشمان ان العقد الموحد يمثل تتويجاً لعدة شهور من المفاوضات الشاقة بين أصحاب العمل واتحاد الملابس ووزارة العمل، وخطوة هامة نحو القضاء على الممارسات التمييزية بين مختلف جنسيات العمال المهاجرين.
ويساعد العقد على وضع حدٍ لإحدى الممارسات الخاطئة المتمثلة في جعل بعض العاملين المهاجرين في قطاع الملابس لدى وصولهم إلى الأردن يوقعون على عقدٍ يختلف عن العقد الذي وقعوه في وطنهم، كما سيتمكن العمال، من خلال هذا العقد، على فهم شروط وظروف العمل الخاصة بهم بشكل أفضل.
ويعمل في قطاع الألبسة نحو 40 ألف عاملٍ مهاجر، ومعظمهم جاء من بنغلاديش وسريلانكا والهند.
وقد تعهدت الحكومة بإلزام جميع مصانع الألبسة في الأردن باستخدام هذا العقد، من خلال جعله شرطاً مسبقاً لغرض الحصول على جميع الوثائق القانونية المطلوبة، ومن المؤمل أن يكون لجميع العمال المهاجرين في قطاع الملابس العقد نفسه خلال العامين المقبلين.
(بترا)