الزعبي: في الاردن 598 هيئة ثقافية منها 45% في العاصمة

المدينة نيوز:- بلغ مجموع الهيئات الثقافية المسجلة في وزارة الثقافة 598 هيئة، تشكل هيئات العاصمة 45 بالمئة منها، تليها محافظة اربد بنسبة تصل إلى 15 بالمئة، فيما تتقاسم بقية المحافظات النسبة الباقية، وفق أمين عام الوزارة الدكتور باسم الزعبي.
وقال الزعبي في ندوة بعنوان "الهيئات الثقافية في الأردن.. أرقام ومؤشرات" عقدتها رابطة الكتاب الأردنيين في مقرها بعمان يوم أمس، إن وزارة الثقافة تخصص حوالي 300 ألف دينار سنويا لدعم الهيئات الثقافية، وتنفق 200 ألف دينار دعما لمشاريع تلك الهيئات، و500 ألف دينار دعما لمشروع "مدينة الثقافة" الذي يذهب معظمه لدعم مشاريع الهيئات الثقافية والحركة الثقافية في المدينة، في حين تتلقى بعض الهيئات المسجلة في الوزارة دعمها المالي من موازنة الدولة مباشرة،اضافة الى وجود بعض الهيئات التي تعمل في أرجاء الأردن.
وعزا الزعبي، في الندوة التي تأتي ضمن فعاليات "السبت الأدبي" وأدارها الدكتور زياد أبو لبن أمين الشؤون الداخلية في الرابطة، سبب تضاعف عدد الهيئات الثقافية من 50 هيئة في بداية تسعينيات القرن الماضي إلى سبعة أضعاف حاليا، إلى التحولات الديمقراطية التي شهدها الأردن العام 1989، وما رافقها من اتساع لمساحة الحرية، التي أعطت دفعة قوية للحراك الاجتماعي والسياسي في البلاد، ومن ضمنها بطبيعة الحال الحراك الثقافي، مشيرا الى انتشار في عمل الهيئات الثقافية؛ نتيجة لارتفاع مستويي التعليم والثقافة لدى الفئات المتنوعة في المجتمع الأردني.
وعرض الزعبي لبعض الظواهر السلبية التي تعاني منها بعض الهيئات الثقافية، منها: التشظي، إذ يضم الإطار الجغرافي الواحد والمحدود أكثر من هيئة ثقافية متشابهة الأهداف حد التطابق، ومتشابهة الوسائل والأدوات، مبينا أن عوامل الانقسام تُعزى الى خلافات شخصية، أو رغبة في الاستحواذ والهيمنة والظهور، أو خلافات عشائرية، أو خلافات سياسية وفكرية، وهذا بحد ذاته انعكاس لثقافة السائد في المجتمع إذ تتصدر الدوافع الشخصية العمل العام، موضحا أن مثل هذه الظاهرة تضعف العمل الثقافي أكثر مما تخدمه فهي تسيء إلى نظرة الجمهور نحو العمل الثقافي، وتتسبب في تفتيت الدعم المادي المقدم لها.
" بترا "