خطبة الجمعة المقترحة : الجيش العربي وتضحياته

المدينة نيوز - نشرت وزارة الاوقاف الخميس عناصر مقترحة لخطبة الجمعة 5/6/2015 ، والتي حملت عنوان الجيش العربي وتضحياته .
وفيما يلي عرض لتلك المحاور
1) الجيش العربي ارتبط تاريخه بالثورة العربية الكبرى، جيش لكل العرب ويأبى إلا أن يكون عربياً . وقد أسهم في مشاريع التنمية الوطنية وتثبيت دعائم الإستقرار والأمن في هذا البلد العزيز .
2) الجيش العربي كان هو أول الجيوش العربية التي دخلت فلسطين سنة 1948 م وخاض معارك القدس القديمة والشيخ جراح وباب الواد وغيرها من المعارك وتصدى بكل طاقته للعدوان الصهيوني على فلسطين سنة 1967 م وقدم مواكب الشهداء على ثراها الطهور . وإستطاع أن يزيل عقدة الخوف وفتح باب الأمل عندما إنتصر في معركة الكرامة سنة 1968 م والتي تحدث عنها القاصي والداني ولا يزال جيشنا العربي الباسل يقدم الشهيد تلو الشهيد في صفحات الخالدين تروي دماؤهم الزكية ثرى الوطن بتضحيات عظيمة وبطولات خالدة . وها هي تمتزج دماؤهم مع دماء إخوانهم المخلصين للأمة المنافحين عنها . فبالأمس كانت قوافل الشهداء على أسوار القدس وعطرت دماؤهم ثراها الطهور وجبال وروابي فلسطين .
3) الجيش العربي ترتفع في كتائبه وألويته مآذن ومنابر تصدع بكلمة الحق ويؤكد أن هذا الجيش إمتداد للجيش المصطفوي بوعاظه وأئمته ومساجده . وعليه ينعقد الأمل والرجاء بنصر من الله وفتح قريب يعيد الحق إلى نصابه والمقدسات إلى أهلها وهو الذي يسهم في حفظ السلام والإستقرار في كثير من أرجاء العالم .
4) هذا الجيش هو الذي وقف ولا يزال يقف مع إخوانه في قطاع غزة ( غزة هاشم ) إذ تعمل كوادره الطبية ومستشفياته الميدانية بين أهلنا هناك تداوي الجراح وتخفف الألم وتزرع الأمل وتقدم الدليل على أن الأردن كان دائماً لأمته يقف إلى جانبها ولا يتخلى عنها ولا يكون إلا معها .
5) هذا الجيش هو الذي حمى الإستقلال وحافظ على مكاسبه ولم يسمح لأي مغرض أو عابث أن ينال من هذه المكتسبات فبقي هذا البلد والحمد لله واحة أمن وإستقرار في وسط إقليم ملتهب وظل رصيداً ومأوى لإخوانه من العرب والمسلمين .
6) الإشادة بدور قواتنا المسلحة في حماية الوطن والمواطن والمحافظة على مكاسب هذا الوطن وتقدير الدور الإنساني والأمني التي تقوم به وخصوصاً في إستقبال إخواننا المهجرين من سوريا وتقديم كل العون لهم من المأكل والمشرب ورعايتهم وتوصيلهم إلى المخيمات المعدة لهم ، فقوة هذا البلد الصابر المرابط بتلاحم أبنائه مع قواتنا المسلحة الباسلة والأجهزة الأمنية كافة .
7) في هذا البلد ننعم بقيادة هاشمية تنظر إلى الأردن بعين وإلى فلسطين بالأخرى، رعاية للقدس والمقدسات وحماية الأقصى وقبة الصخرة المشرفة . فالأمم الحية تنطلق لتصنع الأمل بعزيمة الرجال وقوة الأبطال من أبنائها ماضية على طريق الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم عندما صنع من هذه الأمة خير أمة أخرجة للناس رغم كل مظاهر اليأس والإحباط . فكل واحد منا مسؤول عن إعادة هذه الأمة إلى رشدها وصوابها وثقتها بالله تعالى لتأخذ طريقها وتؤدي دورها الذي انتدبها إليه ربنا سبحانه وتعالى .
الخطبة الثانية :
• لقد حرّم الله عز وجل الغش والخداع في شتى المجالات، ومن ذلك الغش في الامتحانات لأنه يؤدي الى سلب الحقوق، وتضييع الفرص على الطلاب، والمساواة بين المجتهد والضعيف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من غش فليس منا) رواه مسلم والترمذي، ويقول عز وجل : (ويل للمطففين) والغش نوع من التطفيف يؤدي الى اضاعة الحقوق وظلم الآخرين وعدم الاعتماد على النفس، وافساد المجتمع، فلنتق الله في ابنائنا ولنعلمهم أن يكونوا عونا للأمة والمجتمع في البناء والاعمار .