النسور : الشعب الاردني ذكي .. ولم يقع ضحية للشعارات
المدينة نيوز - رعى رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور في المركز الثقافي الملكي مساء الخميس الاحتفال المركزي للجان المخيمات والهيئات الاستشارية والفعاليات الشعبية بمناسبة الاعياد الوطنية.
ولفت النسور خلال الحفل ان الاستقلال يشكل منعة الاردن وقوته وصموده ونجاحاته التي حققها عبر العقود مؤكدا ان الشعب الاردن شعب ذكي وواع ولا يمكن ان يخدع او ان يكون ضحية للشعارات.
واكد ان الاردن استطاع ومن خلال عطائه المتواصل عبر التسعين عاما الماضية من انجاز قطر عربي قوي وصامد بفضل وعي شعبه بكل مكوناته ووحدتهم وثقافتهم وايمانهم بهذا البلد الوحدوي.
واضاف ان قوة الشعب لا بد ان تعززها قيادة كفؤة ذكية تخطط لمستقبل شعبها بكل حنكة وبتشاركية مع ابناء شعبها لافتا الى ان العديد من الاقطار العربية الاكبر منا حجما ومصادرا وقعت في الخطا او في الشرك الذي نصب لها.
وقال " شعب الاردن لا يقع في فخ هذه الدعوات الغريبة التي حللت الدم والقتل وجعلت الشاب المسلم القادم من كل اقطار العالم يعتقد بانه على صواب اذا ولغت يداه بالدم ظانا انه على هدى " مؤكدا ان هذا هو عمى الافئدة والقلوب وان من واجبنا جميعا التوعية من مخاطر الانجرار وراء هذه الدعوات والشعارات.
واعرب النسور عن ثقته بانه عندما يستقر غبار المعارك الدائرة من حولنا سيعود الامل وسيتعزز حقنا في فلسطين مؤكدا المكانة الواحدة في قلب الاردنيين لفلسطين والاردن معا.
واكد بهذا الصدد ان الشعبين الاردني والفلسطيني تجمعهما كل الروابط من الدين والقربى والعرق ولا يوجد ما يفرقهما على الاطلاق مشددا على ان اردننا واحد وان التناقض غير موجود الا لدى اعداء القضية الفلسطينية واعداء الاردن.
وتساءل " بعد كل هذا العلم والانجاز والتنوير هل يعقل ان يتم الايقاع بيننا من خلال الفتن ؟ مؤكدا اننا لن نسمح للامور الصغيرة ان توقع بيننا لافتا ان اهالي المخيمات يمتازون بالثقافة والعلم والتكافل.
واكد رئيس الوزراء ان جلالة الملك عبدالله الثاني هو لسان هذه الامة والمعبر عن ضميرها ووجدانها ويكاد يكون الصوت العربي الوحيد الذي يتحدث عن القضية الفلسطينية في المحافل الاقليمية والدولية كافة.
واعرب عن سعادته لرعاية هذا الاحتفال للمخيمات بالاعياد الوطنية للعام الثاني على التوالي لافتا الى ان هذه الحكومة هي حكومة لجميع الاردنيين في جميع مواقعهم والتي تعمل على تنفيذ توجيهات جلالة الملك نحو مزيد من الرفعة والتقدم - بحسب بترا - .
وقال ممثل لجان الخدمات والهيئات الاستشارية الدكتور عبدالله الشربيني "نحتفل اليوم بمناسبة عزيزة على قلوبنا جميعا وهو عيد المجد والعز والفخر عيد الاستقلال، لنضيء معا شموع الفرح والامل والرجاء مجسدين بهذه المناسبة اسمى معاني الولاء للعرش الهاشمي سائلين المولى ان يحفظ القائد ويديمه ذخرا وسندا وابا لكل الاردنيين".
واضاف لقد كان الاستقلال دوما يحمل في ثناياه ذكريات العز والفخر والرفعة لكل الامم وكان لنا ذلك في اردننا العزيز الوطن المعطاء الذي حضن ابنائه من كافة الاصول والمنابت في هذه الفسيفساء النادرة فكان في مقدمة الاوطان التي اعطت اكثر مما اخذت ولا زالت فلك الحب يا وطني.
وقال النائب محمد هديب ان استقلال المملكة شكل بداية عهد جديد للدولة الاردنية بقيادة الهاشميين بدءا من الملك المؤسس عبدالله الاول طيب الله ثراه ووصولا إلى الملك المعزز عبدالله الثاني اطال الله في عمره وادام ملكه الذي يسير بالاردن نحو معارج التقدم والازدهار بخطى ثابتة ليصل بالأردن إلى مصاف الدول المتقدمة.
وعبر عن الفخر والاعتزاز بمناسبة الاستقلال الذي ارسى دعائمه الهاشميون ومن خلفهم في وحدة وطنية عز نظيرها كان لها الاثر الكبير في الانجاز والبناء والحفاظ على وطننا امنا مستقرا.
وقال ان اعياد الاستقلال والثورة العربية الكبرى والجلوس الملكي على العرش، كلها اعياد تروي حكاية الاردن وقصة الاردنيين على هذا الثرى الطيب، منوها بالتضحيات التي قدمها الاردنيون من اجل القضية الفلسطينية ابتداء من الشريف الحسين بن علي والملك المؤسس عبدالله الاول وخصوصا ما قدمه المغفور له بإذن الله الملك الحسين طيب الله ثراه، وما يقدمه جلالة الملك عبدالله الثاني لخدمة ونصرة القضية الفلسطينية.
وقال مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس محمود عقرباوي انه في عيد الاستقلال يستذكر الاردنيون يوما مجيدا من ايام الوطن ومناسبة عزيزة تغمر القلوب بكل معاني العز والفخار الميامين من ال هاشم الاطهار صانعي المجد والاستقلال وفيه نستذكر نضال الاجداد والاباء الذين مهروا الاستقلال بدمائهم الزكية وسواعدهم المعطاءة باعظم التضحيات لبناء والاعلاء بنيان هذا الحمى العربي الهاشمي.
واضاف فقد كان وما زال الاستقلال مشروع حياة اراده الهاشميون الاحرار لابناء شعبهم الوفي الذي يعيش مع امجاد هذه الذكرى بكل عبقها وانجازاتها في جميع الميادين.
وقال ظلت فلسطين الارض والشعب والقضية العنوان الابرز لكل التحركات السياسية والدبلوماسية التي يقودها جلالة الملك وهو ضمير هذه الامة ولسان الحق الناطق باسمها في دعم الاشقاء الفلسطينيين لاستعادة حقوقهم المشروعة وبناء دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني ورعاية المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها والتأكيد على حق اللاجئين في العودة.
وقال حظيت المخيمات بمكارم جلالة الملك اسوة بباقي مناطق المملكة الاخرى حيث شملت هذه المبادرات والمشاريع الملكية جميع مناحي الحياة والقطاعات التعليمية والصحية والبنية التحتية وتأهيل المساكن للاسر الفقيرة والاندية الشبابية والثقافية.
وقال رئيس لجنة فلسطبن النيابية النائب يحيى السعود نتشارك اليوم شعب الاردن العظيم وشعب فلسطبن النبيل حفل استقلال مملكتنا نقرأ في كتاب الله ( ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ) وهذا ديدن شعبنا العظيم في الاردن وفلسطين حيث يولد الرضى في الاكف الضارعات لله والصبر يولد في الاحداق المؤمنات والحلم وان طال.
وقال لقد كتب الله على الاردني والفلسطيني نفس القدر كتب علينا ان نلم هذا الوطن بين الضلوع وان يكون دمنا ثمنا لحريته وبقائه وانا هنا حين اتحدث عن القدر الواحد للشعبين العظيمين فانما اوجه دعوتي لكم ممزوجة بالايمان وبالوفاء لفلسطين مثل الوفاء للاردن.
واضاف لا حياة لنا الا بتوحدنا بانصهارنا بايماننا ان الكرك حين تكون الوريد فالخليل هي الدم الذي يسري وان السلط حين تكون العين فنابلس هي محجر العين.
وقال من هنا ومن عبق المخيم اقول لك سيدي جلالة الملك لقد كنت وما زلت منذورا للامة ولفلسطين مثلما كان ابوك الراحل المغفور له باذن الله الملك الحسين بن طلال وها هو رفات جدك الحسين بن علي مزروع في تراب القدس.
وفي نهاية الاحتفال الذي تضمن فقرات فنية للفنان ماجد الزريقات وعرض فيلم عن مبادرات جلالة الملك في المخيمات سلم رئيس الوزراء الدروع على الداعمين للمخيمات والتي اسهمت في دعم ابناء المخيمات.
وحضر الحفل النائب الاول لرئيس مجلس النواب احمد الصفدي ووزير الدولة لشؤون الاعلام الدكتور محمد المومني ووزير الاشغال العامة والاسكان سامي هلسه وامين عام الديوان الملكي يوسف العيسوي وعدد من المسؤولين وممثلي المجتمع المحلي.
