نائب رئيس غرفة صناعة الاردن يؤكد سعي الاردن لترسيخ مفاهيم العمل

المدينة نيوز :- اكد نائب رئيس غرفة صناعة الاردن عدنان ابو الراغب ان الاردن وبالرغم من كل الصعوبات والتحديات التي تواجهه استمر بتأدية دوره نحو ترسيخ مفاهيم العمل وقيمه.

وقال ابو الراغب خلال كلمة القاها خلال مشاركته بأعمال الدورة 104 لمؤتمر العمل الدولي الذي عقد اخيرا في جنيف ان الاردن حافظ على مكتسبات العاملين وما يليق بهم من شروط وظروف عمل لائقة تنسجم مع حقوق الانسان في العيش الامن الكريم وما تنص عليه المواثيق الدولية والاتفاقات ذات الصلة وبتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني.

واضاف انه يجري حاليا مراجعة بعض التشريعات الخاصة بالعمل واصلاح وهيكلة قطاع التشغيل والتدريب المهني ويجري العمل على ضمان السير بجميع برامج العمل اللائق واستمرار مكافحة عمالة الاطفال وترتيب وتنظيم سوق العمل.

وزاد "لقد ترجمت هذه الجهود بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتشغيل التي حظيت بإجماع اطراف الانتاج الثلاث حيث ادى اصحاب الاعمال دورا رئيسا في رسمها وصياغة بنودها وتبني كل ما يؤدي الى تنفيذها على ارض الواقع خاصة ان الاستراتيجية تسعى من خلال محاورها المتعددة المتعلقة بالاطار المؤسسي والتنظيمي وعوامل العرض والطلب الى خلق بيئة عمل مناسبة ومنسجمة مع الممارسات الدولية".

واشار الى ان الاستراتيجية تضمنت محاور مهمة تتعلق بتحديد مهام وهيكلة بعض المؤسسات الناظمة للعمل واطلاق تشريعات تهدف الى تحسين مناخ العمل في المملكة ومن حيث جانب الطلب تضمن الاستراتيجية العديد من الاهداف على المستوى الكلي ذات العلاقة بتحسين حياة العمال وظروف عملهم من خلال تعزيز استقرار المؤشرات الاقتصادية الكلية، اما فيما يتعلق بجانب العرض فقد تضمنت الاستراتيجية على اهداف تتعلق بهيكلة التعليم والتدريب المهني وسياسات الهجرة ومشاركة الاناث في الاقتصاد وجميع الامور التي تؤثر في هذا الجانب.

وبين ابو الراغب ان الاردن دأب بتوجيه من جلالة الملك على مراجعة بعض التشريعات الخاصة بالعمل واصلاح وتطوير قطاع التشغيل والتعليم والتدريب المهني والتقني في المملكة انسجاماً مع الاستراتيجية الوطنية للتشغيل والسعي لجذب الاستثمارات الاجنبية المباشرة لخلق المزيد من فرص العمل وتعزيز مشاركة فئات الشباب والنساء في سوق العمل ولا سيما في المحافظات والمناطق النائية من المملكة.

ولفت الى ان الاردن خطا خطوات جيدة في مجال تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص تمثلت في تأسيس الجامعات الخاصة والكليات التقنية وكليات المجتمع ومراكز ومعاهد التدريب المهني.

واشار الى ان الاردن الاقرب دوما الى الوجع خاصة في ظل النزوح المتكرر للاجئين، مما اضاف المزيد من الضغوطات على جميع اطراف الانتاج وجعل من مسألة خلق التوازنات وتقديم الخدمات وضبط سوق العمل وتوفيره ضمن الممارسات اللائقة تحديا نسعى جميعا لحله.

وأكد أنه وعلى الرغم من هذه الضغوط الهائلة التي يتعرض لها الاقتصاد الاردني الا أن جميع المؤسسات الحكومية والشعبية وغير الرسمية الاردنية تعمل عملاً حثيثاً للتعاون مع منظمة العمل الدولية في الارتقاء بظروف العامل الأردني والعمالة الوافدة على حدٍ سواء.